هيرفي رينارد يطارد التتويج الفرنسي الثالث بكأس الخليج

هيرفي رينارد يعول على بطولة خليجي 26 كمحطة مهمة في مشوار التحضير لاستكمال تصفيات كأس العالم 2026.
الاثنين 2024/12/16
مسؤولية كبيرة

الرياض - يعول الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، على بطولة خليجي 26 كمحطة مهمة في مشوار التحضير لاستكمال تصفيات كأس العالم 2026. وإلى جانب كونها فرصة ذهبية لتجهيز لاعبي الأخضر، فإن رينارد يستهدف أيضا أن يصبح المدرب الفرنسي الثالث، الذي يتوج باللقب الخليجي المرموق عبر التاريخ. وذلك بعد مواطنيه برونو ميتسو وكلود لوروا، اللذين حققا الكأس في عامي 2007 و2009، مع الإمارات وعمان، على الترتيب. ففي 2007، نجح برونو ميتسو في قيادة منتخب الإمارات، صاحب الأرض، للفوز بلقب الخليج لأول مرة في تاريخه.

وقاد ميتسو جيلا مميزا للأبيض الإماراتي، جاء على رأسه إسماعيل مطر (هداف البطولة برصيد 5 أهداف) ومحمد عمر وبشير سعيد. واصطدم منتخب الإمارات وقتها بقوة منتخب آخر منافس، وهو عمان الذي تصدر المجموعة بالعلامة الكاملة “9 نقاط”، بينما حل صاحب الأرض وصيفا بـ6 نقاط، بعدما تغلب على الكويت واليمن.

وفي نصف النهائي، لم يخذل إسماعيل مطر مدربه ميتسو، وكان عند حسن ظنه، عندما سجل هدف الفوز (1 – 0) على الأخضر السعودي، ليتأهل للمباراة النهائية، التي فاز فيها الأبيض بنفس النتيجة، وبهدف لذات اللاعب، على حساب عمان التي هزمت الإمارات في دور المجموعات.

عبدالعزيز الدوسري، لاعب المنتخب السعودي السابق، أن مطالبة رينارد بتحقيق لقب خليجي 26، ليس أمرا منطقيا، في ظل الظروف التي يعيشها المنتخب
عبدالعزيز الدوسري: مطالبة رينارد بتحقيق لقب خليجي 26، ليس أمرا منطقيا، في ظل الظروف التي يعيشها المنتخب

واستمرت الهيمنة الفرنسية على الكأس الخليجية، لكن هذه المرة بواسطة عراب قاد العديد من المنتخبات، في أفريقيا وآسيا، وهو كلود لوروا الذي قاد صاحب الأرض والجمهور، منتخب عمان، لتحقيق لقبه الثاني في البطولة. وفي تلك النسخة، تصدر الأحمر العماني مجموعته بـ7 نقاط، بعد الفوز على البحرين والعراق، والتعادل مع المنتخب الكويتي الذي تأهل وصيفا.

وتعامل لوروا بواقعية شديدة مع المنتخب العماني، الذي استطاع التدرج في مشوار البطولة بشكل جيد، ليصل إلى النهائي ويفوز باللقب. واستغل المدرب الفرنسي المخضرم وجود لاعبين مميزين، مثل الحارس المخضرم علي الحبسي، والثنائي الهجومي عماد الحوسني وحسن ربيع (هداف البطولة وقتها بـ4 أهداف) ليحسم الكثير من المواقف الصعبة. ففي نصف النهائي، فازت عمان على قطر 1 – 0، لتضرب موعدا مع السعودية في النهائي، وتنتصر بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي.

يرى عبدالعزيز الدوسري، لاعب المنتخب السعودي السابق، أن مطالبة رينارد بتحقيق لقب خليجي 26، ليس أمرا منطقيا، في ظل الظروف التي يعيشها المنتخب. وقال الدوسري في تصريحات “المنتخب السعودي أمام تحديات كبرى، وهناك المهم وهناك الأهم، فأنا أرى أن كأس الخليج مهمة، لكن التأهل لنهائيات كأس العالم 2026 هو الأهم.”

وتابع “لو كان المنتخب السعودي تحت قيادة مدرب تم تعيينه منذ مدة على رأس الجهاز الفني، فإن الأمور ستختلف، لكن رينارد للتو عاد إلى الفريق، ومن الظلم مطالبة المدرب الفرنسي بتحقيق لقب كأس الخليج.”  وأوضح “هذه البطولة مهمة لإعطاء الفرصة للوجوه الشابة الجديدة في المنتخب، ولو كان الهدف من المشاركة تحقيق اللقب، لكان تم الاعتماد على اللاعبين القدامى."

وأتم "إذا كان المنتخب السعودي يرغب في التأهل لكأس العالم 2026 فيجب عليه أن يضحي ببطولة الخليج، لأن وضع المنتخب سيئ بعد فترة مانشيني ويحتاج رينارد إلى وقت حتى يصلح الخلل الذي تسبب به المدرب الإيطالي."

17