هيرفي رينارد يتمسك بالبقاء مع منتخب المغرب

مدرب المنتخب المغربي هيرفي رينارد يؤكد أنه لن يغادر لأي بلد أفريقي بعد تواتر أنباء صحافية جزائرية تشير إلى قرب إشراف المدرب على المنتخب الجزائري.
الخميس 2018/07/19
هذا الاتجاه الصحيح
 

وجه الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب المغربي، رسالة لجمهور الأسود، وذلك عقب التقارير التي توقعت رحيله خلال الفترة المقبلة. وكانت بعض التقارير قد تحدثت عن محاولات جادة من الاتحادين المصري والجزائري، للحصول على خدمات المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، عقب خروج المغرب من مونديال روسيا من دور المجموعات.

الرباط- نفى الفرنسي، هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب المغربي لكرة القدم، مغادرة المنتخب المغربي أو دخوله في مفاوضات مباشرة مع اتحاد كروي آخر. وقاد رينارد منتخب أسود الأطلس خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في روسيا. ومؤخرا تواترت أنباء صحافية جزائرية، أشارت إلى قرب إشراف رينارد على المنتخب الجزائري.

وقال رينارد، في “تغريدة” له، على حسابه الرسمي، على “تويتر” إنه “لن يشرف أبدا على أي منتخب أفريقي، غير المنتخب المغربي”، والذي يربطه عقد معه إلى غاية سنة 2022. وجاء في “تغريدة” المدرب لفرنسي، “يتحدث الكثير من الأشخاص عن مستقبلي مع المنتخب المغربي في وسائل الإعلام، من أجل إثارة الجدل، وإدخال الشك في نفوس المغاربة، ولو أنه من السابق لأوانه الحديث عما سيحدث”.

وأضاف “هناك أمر واحد مؤكد، احتراما للمغرب وللمغاربة، لن أغادر لأي بلد أفريقي آخر، مهما يكن ومهما حدث”. واختتم تدوينته بالقول “أولئك الذين يؤكدون رحيلي، مخطئون”.

من جانبه، قال مسؤول في الاتحاد المغربي لكرة القدم إن فوزي لقجع، رئيس الاتحاد، سيعقد بداية الأسبوع المقبل، اجتماعا مغلقا مع المدرب الفرنسي “من أجل تدارس نتائج المونديال، بالإضافة إلى مجموعة من القضايا التي تهم المنتخب”. وأكد المسؤول ذاته، الذي رفض ذكر اسمه لأسباب إدارية، أن “مستقبل رينارد أو إمكانية رحيله عن المنتخب، غير مطروحة في الوقت الحالي إلا إذا كان له رأي آخر، كما أن الاجتماع لن يتدارس أبدا مستقبل الإطار الفني في المغرب”.

وشدد أيضا على أن رئيس الاتحاد المغربي، سيعقد ندوة صحافية، في 24 يوليو الجاري، من أجل الحديث عن كل الأمور المتعلقة بالمنتخب، والناخب الوطني. ويذكر أن هيرفي رينارد، سبق أن أكد في “تغريدة” أنه “لن يفرض أي شروط على الاتحاد المغربي، من أجل الاستمرار مع المنتخب”. ويحتاج المدرب الفرنسي هيرفي رينارد إلى دفع شرط جزائي ضخم، إذا رغب في الرحيل عن تدريب منتخب المغرب. وسيكون رينارد مطالبا بدفع 5 ملايين دولار قيمة الشرط الجزائي في عقده مع الاتحاد المغربي، وهي مجموع رواتبه حتى نهاية عقده في عام 2022 إذا أراد الرحيل.

ويتقاضى رينارد 100 ألف دولار شهريا مع المنتخب المغربي، بعدما تمت زيادة راتبه فور قيادة أسود الأطلس للتأهل إلى أمم إفريقيا 2017 بالغابون. وتناقلت عدة مصادر خلال الفترة الأخيرة، زيادة الطلب على رينارد، وربطته بالتعاقد مع أكثر من اتحاد لقيادة منتخباتها خلال الفترة القادمة.

ويحظى هيرفي رينارد، بدعم كبير من جميع أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم من أجل تولي القيادة الفنية للمنتخب المصري. ولم يختلف الأعضاء على اختيار رينارد، ليكون رجل المرحلة المقبلة، خلفًا للأرجنتيني هيكتور كوبر. ويتولى حازم إمام، عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المصري، ملف المفاوضات مع رينارد بتكليف من أعضاء المجلس.

من جانبه أكد مصدر مسؤول في الاتحاد الجزائري، أن الفرنسي هيرفي رينارد، بات الأقرب لتدريب الخضر، خلفا لرابح ماجر، المقال نهاية الشهر الماضي. وقال المصدر، إن الاتحاد الجزائري يرى في رينارد، المدرب الأنسب لإعادة قاطرة محاربي الصحراء، إلى الطريق الصحيح، بعدما صرف النظر، عن فكرة التعاقد مع البوسني وحيد خاليلوزيتش.

خيبة أفريقية

سيدخل مونديال روسيا التاريخ، على أنه كان فقيرا للغاية لقارتي آسيا وأفريقيا اللتين كانتا تراهنان كثيرا على منتخباتهما المشاركة في كأس العالم 2018، مع وجود لاعبين كبار فيها بالدوريات الكبرى، باستثناء اليابان التي استطاعت وحدها أن تصل إلى دور الستة عشر. وحتى أن محاربي الساموراي كانوا على وشك أن يحققوا المفاجأة حين تقدموا في ثمن النهائي 2-0 أمام بلجيكا، التي قلبت النتيجة لتستمر في البطولة وتفوز بالمركز الثالث.

وباستثناء المشاركة اليابانية المبهرة والأداء الممتع للكرة المغربية، والذي لم يجد مردودا في النتائج، وانتصار كوريا الجنوبية على ألمانيا، تراجعت المنتخبات الآسيوية والأفريقية خطوة للخلف في هذه البطولة. ولم يكن الرهان كبيرا على اليابان قبل البطولة خاصة بعد إقالة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، ولكن الفريق تجاوز التوقعات تحت قيادة أكيرا نيشينو.

وفعل محاربو الساموراي ذلك منذ اللحظة الأولى حين فاجأوا كولومبيا في البداية رغم أنهم استفادوا حينها من الطرد المبكر لكارلوس سانشيز، وبعدها تعادلوا مع السنغال، ورغم الخسارة أمام بولندا، عبروا إلى الدور ثمن النهائي بفضل اللعب النظيف. ولكن التوهج الأكبر حدث أمام بلجيكا التي كانت على وشك توديع المونديال بعد تفوق الروبوت الياباني لعبا ونتيجة 2-0 حتى الشوط الثاني الذي عاد فيه الشياطين الحمر في النتيجة وفازوا بالمباراة، لتكتفي اليابان بتكرار ما حققته في 2002 و2010.

وربما كانت خيبة الأمل الكبرى من نصيب المنتخب المصري، فقد كان يتوقع الكثير من فريق المدرب هيكتور كوبر، ولكن الحالة البدنية لنجم المنتخب محمد صلاح، بعد إصابته في نهائي دوري أبطال أوروبا، كانت حاسمة. ودع “الفراعنة” المونديال بعد 3 هزائم، آخرها أمام السعودية، التي رغم خسارتها الكاسحة بخماسية في المباراة الافتتاحية أمام روسيا، أثبتت تحت قيادة المدرب خوان أنطونيو بيتزي أنها تسعى لتقديم كرة قدم جميلة.

المدرب الفرنسي هيرفي رينارد يحتاج إلى دفع شرط جزائي ضخم، إذا رغب في الرحيل عن تدريب منتخب المغرب

وقدم المنتخب المغربي لعبا ممتعا ولكنه لم يأت بنتائج، وشكل أسود الأطلس كابوسا حقيقيا للبرتغال وخاصة إسبانيا والتي كان يستحق أمامها الخروج بالكثير، ولكن سوء الحظ منعهم من تحقيق المفاجأة ليودعوا البطولة من الدور الأول مع إيران التي كانت قريبة من التأهل في مجموعة كانت متكافئة ومتوازنة. وأصابت أستراليا جماهيرها بخيبة أمل، خاصة أنه من المعروف أن الفريق يقاتل دائما بأعلى مستوى في المواعيد الكبرى، ولكنه خرج بنقطة واحدة أمام الدنمارك، وظهر مجددا بلا فاعلية هجومية مثل المرات السابقة.

إنجازات الماضي

كانت نيجيريا تتطلع لتكرار إنجازات الماضي، ولكنها فشلت في محاولتها، وحاولت السنغال أن تحقق شيئا كبيرا بلاعبيها الكبار وقوتها البدنية، ولكن الحظ لم يحالفها في العبور للدور التالي. وخيب منتخبا تونس وكوريا الجنوبية، اللذين أكملا المشاركة الأفريقية والآسيوية في البطولة، التوقعات أيضا على مستوى النتائج.

وصعّب نسور قرطاج الأمور على إنكلترا في أول مباراة قبل أن يخسروها في الرمق الأخير، وانهاروا في اللقاء الثاني أمام بلجيكا، ولكنهم أنقذوا صورتهم بفوز أمام بنما. ولكن منتخب كوريا الجنوبية، استعرض الكثير وقدم مستوى مميزا أمام ألمانيا وفاز عليها 2-0 لينهي مشوار حامل اللقب مبكرا.

22