السياسيّ يقود ويدير العمليات التي تحتاج إلى غطاء للتعتيم أو ردّ الخصوم وتبرير الأفعال، أو تكذيب الأقوال والانتقادات.

جرى في أكثر من مكان في العالم العربيّ التعتيم على رواية منيف، فلم تمنع علنا كي لا تشتهر أكثر، ولم يُسمَح لها إلّا بالتقادم.

في عمق العالمين، يكون هناك فضاء التجلّي، تمارس الغابة سلطة خفيّة في عالم الأدب، ويكون القاع متكتّما على الكنوز.

حرص المفكّر والروائيّ الإفريقيّ الكينيّ نغوجي واثيونغو في كتابه «تصفية استعمار العقل» على فضح سرقة الغرب للمواهب والعبقريات في إفريقيا.

لاشكّ أنّ هناك أمثالا تنهض بحمولة معرفيّة وقيميّة أثيرة، كما أنّها تزخر بتقديمها لدرر تراثيّة، لكن ما ينبغي الاحتراس منه هو الإيمان المطلق بها.

لا تكتفي الوحشيّة بارتكاب الفعل الوحشيّ، بل يكون الصمت على الفعل نوعا من المسايرة للفاعل، ونوعا من التواطؤ معه.

لا يقتصر الأمر على سؤال كيف نقرأ، بل يتجاوزه إلى: كيف نكتب؟ كيف نستعرض ما نكتب؟ كيف نعيش ما نكتب؟

تظلّ التنمية وما تحمله من قوى التدمير التي تتبدّى كأنّها عدوّ داخليّ شرس، فارضة لطريقة من التعاطي مع الأزمة الحضاريّة.

مَن يعيش ظروف الحرب وأجواءها يدرك أنّ الحرب تظهر مكنونات النفوس، تخرج أسوأ ما في النفس البشريّة من غلّ وحقد وظلم وإجرام.

يكتسب انتحار الأدباء أبعادا مختلفة عن انتحار أناس عاديين، وذلك لما لهم من حضور وتأثير، والخشية تكون أن يتمّ الاقتداء بهم من قبل بعض المتأثّرين بهم.

حين تستعيد الكتب مواضيع مكرّرة تفقد جاذبيّتها، وتتّسم بالقلق المتجلّي في ثناياها، ولا تتمكّن من الإقلاق لأنّها لم تتأسّس على تجارب مميّزة.

حين يؤمن المرء بقدرته وطاقته الكامنة في داخله، ويثق بنفسه فإنّه يحوّل الهزيمة إلى انتصار، ويكمن الانتصار في التغلّب على اليأس بداية، ثمّ القرار بالقيام بدور مؤثّر، والتعبير عن الحالة بالكتابة.