السعادة الحقيقية أو السلام لا يمكن لهما أن يوجدا أبدا حيث تندمج القلوب في مزيج مظلم.

الإنسان يفتقر إلى إيمان ديني أو سياسي أو أخلاقي يهيمن عليه عناء التفكير، وإذا تداعى معتقد فذلك ليحل مكانه معتقد آخر، ولا حول للعقل إزاء هذه السنة القاهرة التي لا تتبدل.

زولا لم يكتفِ بوضع الحس الواقعي في الصدارة، بل يجد أنه لا ينبغي للروائي أن يكتفي بالرؤية فحسب، بل عليه أن يصوّر معالم روايته، لذا كانت هناك أيضا بعد الحس الواقعي، شخصية الكاتب.

الكاتب يلجأ إلى الكتابة للتعبير عن ذاته وكشف مكنوناته، تراه لا يكتب عن رغبة، عن عادة، عن إرادة، عن مهنة فقط. بل يكتب كي يبقى على قيد الحياة.

مفهوم التسامح متموّج يحتوي على معانٍ عدة، منها الصبر والانفتاح وغياب الأحكام المسبقة، والرحابة وسعة الصدر والإنسانية.

يصبو الأدباء إلى شحذ انتباه القرّاء للتمعّن في الحكايات التي يروونها، بغية دفعهم إلى التعمّق فيها، وإثارة الأسئلة والسجالات عن مضامينها وشيفراتها، ومحاولة التحريض على استقاء العبر منها.

الحلم يتقاطع لدى الفنان بالرغبة والمسعى ليصبح مبدع أساطير، بحيث يعتقد أن ذلك هو السر الأسمى المسموح به للمهمة الإنسانية.

من أجل أن يستحيل التاريخ إلى قصص بطولية، علينا أن نختارَ أيضا بين القيلولةِ تحت ظلّ شجرة، وبين تلك الأغنية الجريئة.

قوّة الإنسان تكمن في جسارته على البحث عن الحقيقة التي من شأنها إعلاء كلمة الإنسانيّة لا تجييرها ضدّها.

يخترع الروائيّ أحيانا مدينة تكون جمعا من عدّة مدن يعشقها، أو يتخيّل عظمتها وجمالها، يضفي عليها أمنياته وأحلامه عمّا يشتهيه لها، تكون فردوسه الروائيّ الذي يلوذ به.

تبقى الصورة كالكلمة سلاحا ذا حدّين، يمكن أن تجيّر في الانتصار لقضيّة، أو تشويهها، وذلك يعتمد على الزاوية التي يلتقط منها المصوّر، والأرضية التي ينطلق منها.

"لابدّ من لعن الحروب وأمرائها" نردّد لبعضنا بعضا أيضا، ومن دون أن نستدلّ إلى طريق للخلاص في المدى المنظور.

لا غرابة أن تبقى الأزمات التي نوقع في براثنها واقعيّا لعبة الهزائم وخدعة الانتصارات، تحمل بذور التحدّيات والمواجهات، وتكون مثقلة بمفارقات الجنون راحلة في مسالك الخيبة.

لن يتمكّن الإنسان من تحقيق ذاته وعيش حياته، ولن تكتمل معركته من أجل حياة حرّة كريمة، بعيدا عن مزاعم الطغاة في مخادعة الشعوب وتضليلها عن أحلامها.

للقراءة دور فعال في تكوين الصداقات وتمتينها وقد كتب كثير من الأدباء تفاصيل عن علاقاتهم بكتبهم ومكتباتهم وأساليب قراءاتهم.