هونيس يشيد بجهود بكيميتش مع البايرن

أولي هونيس يرغب في محو سجله القضائي.
الاثنين 2022/01/03
لاعب عنيد

برلين - رغم أن أولي هونيس لم يعد مسؤولا فاعلا في نادي بايرن ميونخ الألماني مازالت كلمات الرئيس الفخري الجديد للنادي ذات ثقل في ما يتعلق بمستقبل نجوم النادي واتفاقيات الأعمال وكذلك جائحة كورونا.

وتعطلت مسيرة الكرة الألمانية في مارس 2020 بسبب الجائحة لكن رغم عودة الجماهير إلى الملاعب بشكل تدريجي انتهى عام 2021 بإقامة المباريات مجددا خلف الأبواب المغلقة (دون جماهير).

وربما يعتبر بايرن ميونخ أغنى ناد في ألمانيا، لكن هونيس الذي سيكمل عامه السبعين يوم الأربعاء أكد أن النادي البافاري لا يستطيع أن يكمل مسيرته دون عوائق على المدى البعيد.

وقال هونيس في تصريحات صحافية “سيكون الوضع حرجا للغاية إذا لم تعد الجماهير إلى الملاعب، إذا استمر هذا الأمر لعامين آخرين فلن نستطيع الإبقاء على هذا الفريق”. وأضاف “ينبغي عودة السعة الكاملة للجماهير بحلول أول يوليو على أقصى تقدير”.

وعانت جميع الأندية من آثار الجائحة في صفوفها، في الوقت الذي جذب فيه بايرن الأنظار بشكل أكبر بعدما أبدى لاعب وسط الفريق جوشوا كيميتش في البداية تحفظه على تلقي اللقاح.

وغاب كيميتش عن العديد من المباريات بسبب خضوعه للعزل الطبي سواء لاختلاطه بأشخاص مصابين أو بسبب تعرضه للعدوى بعد ذلك، لكن هونيس يرى أن كيميتش لعب دورا محوريا في هذا الأمر. وأوضح هونيش “أؤيد اللقاح تماما ولكن لست مع جعله إلزاميا”.

وأضاف “ما الذي يمكن فعله مع شخص لا يرغب تماما في الحصول على اللقاح؟… جوشوا مثال بارز على إمكانية تغيير رأيك، لقد تحدثت معه مرة أو مرتين دون الضغط عليه”. وتابع هونيس “لقد أشدت به لقوله إنه أساء الحكم على الأمر، أتمنى أن يفعل أشخاص أخرون ذلك”.

وقال “من الجيد أنه يرغب في تلقي اللقاح عندما تحين الفرصة، هذا الأمر قد يشجع الأشخاص الرافضين على الاحتذاء به”. هونيس نفسه لم يكن بمنأى عن الأخطاء، واعترف بأن تهربه الضريبي والفترة التي قضاها في السجن كانا “خطأ كبيرا” يرغب في محوه من سجله.

قرار الاعتراف

هونيس يكتفي ويفسح المجال أمام الأجيال الشابة
هونيس يكتفي ويفسح المجال أمام الأجيال الشابة

لكن الاعتراف بإدانته وقضاء عقوبة الحبس مكنه من العودة إلى رئاسة نادي بايرن ميونخ لترسيخ مسيرته الحافلة التي تضمنت الفوز بلقب كأس العالم وكأس أوروبا كلاعب، وضمان أن دوره في تحويل النادي البافاري إلى كيان عالمي لم يضع هباء.

ورحل هونيس عن رئاسة بايرن ميونخ قبل عامين كما رحل كارل هاينز رومينيغه عن منصب رئيس مجلس الإدارة وترك المهمة للحارس السابق أوليفر كان.

وقال هونيس “علي أن أعترف بأن الوضع لم يكن سهلا في البداية، كنت آتي إلى هنا مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيا”.

وأثار هونيس بعض الجدل بتصريحاته التي أكد فيها أنه يميل إلى تجديد عقد الرعاية مع الخطوط الجوية القطرية، والذي سينتهي في 2023، مما تسبب في اختلافات بين الأعضاء ومسؤولي مجلس الإدارة خلال الجمعية العمومية للنادي البافاري في أواخر العام الماضي.

وأضاف أنه من الممكن من “خلال هذه الشراكة أن نلعب دورنا في تحسين الأمور هناك ومواصلة التطور” لكن من الواضح أيضا “أننا في ألمانيا لدينا مساوئ مالية خطيرة ضد المستثمرين والأندية الدولية التي تمولها الدولة والتي تضخ فيها الأموال بلا نهاية”.

ورغم هذه الصعوبات فإن هونيس سعيد للغاية بوجود جوليان ناغلسمان في منصب المدير الفني، مضيفا “نحن نهيمن على البوندسليغا وفزنا بجميع مبارياتنا الست في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا وبأداء مذهل”.

أجيال شابة

رغم كل الصعوبات فإن أولي هونيس سعيد للغاية بوجود المدرب جوليان ناغلسمان في منصب المدير الفني

ومع قيام هونيس ورومينيغه بإفساح المجال أمام الأجيال الشابة والمتعطشة للنجاح، فإن الأمر نفسه سيتحقق على أرض الملعب في النادي البافاري حيث يقضي مانويل نوير (35 عاما) وتوماس مولر (32 عاما) وروبرت ليفاندوفسكي (33 عاما) سنواتهم الأخيرة في الملاعب.

وتنتهي عقود الثلاثي في 2023، لكن هونيس أكد أنه لا يتخيل قدوم عامي 2024 و2025 دون تواجد الثلاثي. وختم هونيس تصريحاته بالقول “لم أعد في مقعد القيادة في بايرن ميونخ، لكني أعتقد أن أوليفر (كان) وحسن صالح حميدزيتش (المدير الرياضي) والرئيس هيربرت هاينر على دراية بهذا الموضوع وسيحاولون تجديد عقود هؤلاء اللاعبين”.

19