هل ينجح أحمد حسام في إيقاف تغيير المدربين في الإسماعيلي

القاهرة - يستمر مجلس إدارة النادي الإسماعيلي برئاسة يحيى الكومي، في ممارسة هوايته المفضلة في تغيير المدربين. وعين الكومي أحمد حسام ميدو في منصب المدير الفني للدراويش، خلفا للمدرب المؤقت أيمن الجمل الذي قاد الفريق في 13 يوما فقط بعد إقالة الإسباني خوان كارلوس غاريدو. وقرر مجلس إدارة الإسماعيلي تعيين أيمن الجمل في منصب رئيس جهاز الكرة. وكانت أرقام مدربي الإسماعيلي منذ بداية الموسم الجاري متباينة.

وأقيل الإسباني غاريدو بعدما خاض مع الفريق الأصفر 5 مباريات في الدوري، حيث لم يحقق أيّ فوز، بينما تعادل في مباراتين وتلقى 3 هزائم. وكان يحيى الكومي قد وعد في بداية الموسم بأنه سيمنح غاريدو الفرصة كاملة، وسيحاسبه بعد نهاية الدور الأول، إلا أنه عاد وأخلف وعده، وفسخ عقد المدرب الإسباني.

بدوره تولى أيمن الجمل تدريب الفريق بشكل مؤقت بعد رحيل غاريدو، في ولاية لم تستمر سوى 4 مباريات فقط، حيث فاز في مباراة واحدة على حساب إنبي، وتعادل مع فريق فيوتشر، بينما خسر في مباراتين أمام بيراميدز والمصري البورسعيدى. وانضم  غاريدو إلى ضحايا الكومي الذي أطاح في الموسم الماضي بـ4 مدربين هم طلعت يوسف، الأرجنتيني خوان براون، حمد إبراهيم، وحمزة الجمل.

فترة وجيزة

عيّن طلعت يوسف من قبل مجلس الإدارة السابق للإسماعيلي برئاسة إبراهيم عثمان، وبقدوم الكومي قرر إقالته. استمرت مهمة يوسف 52 يوما فقط مع الدراويش، لكنه لم يقد أيّ مباراة للفريق بسبب إصابته وقتها بفايروس كورونا قبل انطلاق البطولة، ثم أقيل بعد 3 مباريات من الدوري خسرها الفريق.

وعقب رحيل يوسف تولى الأرجنتيني خوان براون تدريب الإسماعيلي لمدة 97 يوما، حيث خاض مع الفريق 6 مباريات بالدوري، وخسر في 3 وتعادل في مثلها، بينما فشل في تحقيق أيّ فوز في الدوري.لكن براون نجح في الصعود بالفريق إلى نصف نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة بالموسم الماضي، قبل رحيله لسوء النتائج بعد تدخلات الكومي.

وبعد براون جاء الدور على حمد إبراهيم، إلا أن مهمته لم تستمر سوى 70 يوما فقط، خاض خلالها 6 مباريات أيضا في الدوري فاز في مباراتين، وتعادل في مثلهما، وخسر مرتين. من ناحيته تولى الجمل تدريب الفريق عقب رحيل حمد إبراهيم، لمدة 118 يوما، خاض خلالها 17 مباراة ببطولة الدوري فاز في 7، وتعادل في 6، وخسر 4 مواجهات.

كما خاض مباراة في دور الـ16 من بطولة كأس مصر أمام الزمالك، حيث خسر الدراويش بهدف أحمد سيد زيزو، ليودع المسابقة. وخسر الإسماعيلي تحت قيادة الجمل لقاء نصف نهائي كأس الرابطة أمام غزل المحلة بركلات الترجيح، ثم فاز الدراويش بالمركز الثالث على حساب إنبي بركلات الترجيح أيضا. لكن تدخلات الكومي ورغبته في مشاركة لاعبين بعينهم في المباريات جعلت الجمل يرفض الاستمرار، ورحل بعدما أمّن بقاء الفريق في الدوري الممتاز.

وأعلن يحي الكومي في تصريحات صحافية أن “الفكر الفني وشخصية ميدو القوية تصلح مع اللاعبين الحاليين الذين يحتاجون إلى تطوير مستواهم للأفضل، وأن يعيشوا أجواء الاحتراف الحقيقي وليس الوهمي حتى تنصلح أحوالهم من محليين أو أجانب على حد سواء”.

وسبق لميدو أن أشرف على الإسماعيلي لفترة وجيزة بين يوليو وديسمبر 2015. ويحتل الإسماعيلي المركز السادس عشر في جدول الترتيب برصيد 6 نقاط جمعها من الفوز في مباراة وحيدة على حساب انبي والتعادل في ثلاث والخسارة في خمس.

رسالة قوية

ووجه ميدو، رسالة إلى جماهير النادي. وقاد ميدو تدريبات الدراويش استعدادا لمواجهة الزمالك يوم الخميس المقبل، ضمن منافسات بطولة الدوري المصري الممتاز. وقال ميدو في تصريحات صحافية "أقول لجماهير الإسماعيلي: اطمئنوا وضعوا ثقتكم في لاعبي الفريق وفي ميدو".

وأضاف "نحن قادرون على وضع الإسماعيلي في المكانة التي يستحقها، جمهور الإسماعيلية كان الدافع بالنسبة إليّ لقبول المهمة إضافة إلى جودة لاعبي الفريق الحالي، بجانب التاريخ الكبير للنادي”.

وأضاف “علينا أن نخلص في عملنا وأن نستعد للمباريات المقبلة وأولها أمام الزمالك بشكل جيد، الأبيض فريق كبير ولديه مدير فني عظيم مع لاعبين مميزين، لكن الإسماعيلي أيضا فريق كبير وهو ما سنعمل على زرعه في أذهان لاعبي الفريق”. جميع أعضاء الجهاز الفني يبحثون عن النجاح وهم بمثابة إخوة لي”.