هل يقدر تن هاغ على إنهاء هيمنة سيتي وليفربول

لندن- أبدى المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم إريك تن هاغ تشككه حيال نصائح سابقه رالف رانغيك المتعلقة بضم عشرة لاعبين جدد للموسم المقبل. وخلال عرضه التقديمي قال المدرب الهولندي إنه سيتخذ القرارات النهائية “وأنا أحلل بنفسي وأراقب وأتحدث مع العديد من الناس، وسأتبع نهجي الخاص بي في نهاية المطاف”.

وكان تن هاغ معلم كرة القدم قاد فريق أياكس أمستردام الهولندي للفوز ببطولة الدوري في الموسم المنصرم، وقد تولى تدريب مانشستر يونايتد خلفا للألماني رانغيك الذي كان قد شغل منصب المدير الفني للفريق الإنجليزي بشكل مؤقت منذ ديسمبر الماضي. يذكر أن رانغيك تم تعيينه كمدير فني للمنتخب النمساوي لكرة القدم في نهاية أبريل الماضي وقد سمى القائمة التي ستعمل تحت قيادته في أولى المباريات الدولية. ورفض تن هاغ التعليق على ما إذا كان رانغيك سيظل مستشارا لدى مانشستر يونايتد وقال إن القرار متروك للنادي.

واختتم يونايتد الموسم المنصرم من الدوري الإنجليزي بالهزيمة أمام كريستال بالاس بهدف دون مقابل، واحتل الفريق المركز السادس ليصبح مؤهلا للمشاركة في الدوري الأوروبي. وبات تن هاغ خامس مدرب رسمي منذ اعتزال السير الأسكتلندي أليكس فيرغوسون الذي قاد الفريق إلى اللقب في موسمه الأخير عام 2013. يذكر أن يورك الذي دافع عن ألوان أندية أستون فيلا وبلاكبيرن وبرمنغهام وسندرلاند الإنجليزية أيضا، تولى الإشراف على نادي ماكارثر اف سي في الدوري الأسترالي خلال الشهر الحالي في أول منصب تدريبي له.

مهمة مساعد

سيعود مدرب إنجلترا السابق ستيف ماكلارين إلى مانشستر يونايتد لتولي مهمة مساعد المدرب الجديد الهولندي إريك تن هاغ الساعي إلى إنهاء هيمنة الجار مانشستر سيتي والغريم ليفربول، وذلك وفق ما أعلن “الشياطين الحمر”. ولن يكون ماكلارين المساعد الوحيد لتن هاغ، بل استعان الهولندي أيضاً بمواطنه ميتشل فان در غاغ. وسبق لماكلارين أن تولى المنصب ذاته بين 1999 و2001 حين كان الفريق بقيادة المدرب الأسطوري أليكس فيرغوسون الذي قاد يونايتد إلى لقبه الأخير في الدوري الممتاز عام 2013 قبل الاعتزال، فيما كان فان در غاغ مساعداً لتن هاغ في أياكس أمستردام الموسم المنصرم.

ولن يكون العمل بجانب تن هاغ ودر غاغ التجربة “الهولندية” الأولى لماكلارين، إذ سبق لابن الـ61 عاما أن درب تفنتي الهولندي على فترتين بين 2008 و2010 و2012-2013 وتوج معه حتى بلقب الدوري عام 2010. ورأى تن هاغ لدى تقديمه رسميا كمدرب ليونايتد، أنه بالإمكان إنهاء سيطرة سيتي وليفربول رغم توليه مهمة الإشراف على فريق يعاني الأمرين أنهى الموسم المنصرم بفارق 35 نقطة عن جاره الأزرق.

وأنهى يونايتد الدوري الممتاز الذي اختتم الأحد بإحراز جاره سيتي اللقب للمرة الثانية توالياً والرابعة في المواسم الخمسة الأخيرة، في المركز السادس بعدما أنهى الذي سبقه في المركز الثاني، وسيشارك الموسم المقبل في البطولة القارية الرديفة “يوروبا ليغ”. وفي ظل إمكانية إحراز ليفربول ومدربه الهولندي يورغن كلوب للثلاثية هذا الموسم بعدما توج الحمر بمسابقتي الكأس المحليتين ووصلوا إلى نهائي دوري الأبطال حيث يلتقون السبت بريال مدريد الإسباني في باريس، يشعر جمهور يونايتد بالحسرة والخيبة نتيجة فشل الفريق في إحراز أي لقب منذ تتويجه بكأس الرابطة والدوري الأوروبي يوروبا ليغ عام 2017.

حقبة مجهولة

ورفض تن هاغ مقولة أن يونايتد بحاجة إلى رحيل أي من غوارديولا وكلوب أو الإثنين معا عن سيتي وليفربول لكي يستعيد الشياطين الحمر دورهم التنافسي، قائلا “حاليا، أنا معجب بهما. إنهما يلعبان في الوقت الحالي كرة قدم رائعة حقا، كل من ليفربول ومانشستر سيتي”. وتابع “لكنك ترى دائماً بأن أي حقبة يمكن أن تصل إلى نهايتها. أنا أتطلع بفارغ الصبر لمواجهتهما”.

واعتبر تن هاغ الذي تولى في بداية مسيرته التدريبية مهمة الإشراف على الفريق الرديف لبايرن ميونيخ الألماني، نفسه معتادا على متطلبات العمل في ناد كبير، مع الاعتراف بأن مهمته الجديدة “مشروع يستغرق وقتا. أعرف أنه في هذا النادي، واستنادا إلى خبرتي في أياكس وبايرن، لا يوجد وقت أبدا في الأندية الكبرى للاسترخاء والبناء البطيء”.

وفي سياق آخر أكّد مهاجم يونايتد السابق، دوايت يورك بأنه يتعين على مدرب الشياطين الحمر الجديد تن هاغ القيام بعملية ترميم كبيرة لكي يعيده إلى القمة. وتوج يورك الذي شكل ثنائيا رائعا إلى جانب أندي كول بطلا للدوري المحلي 3 مرات في صفوف يونايتد ودوري الأبطال وكأس إنجلترا مرة واحدة أيضا، وقد أمضى الأسبوعين الأخيرين على مقربة من ملعب “أولدترافورد” ورأى عن كثب ما يحتاجه الفريق. وقال يورك الذي سيقود كمدرب نخبة من نجوم الدوري الأسترالي لمواجهة برشلونة في مباراة ودية في سيدني “أمضيت الأسبوعين الأخيرين هناك ورأيت عن كثب لماذا نحن في هذه الوضعية”. وأضاف “يتعين عليه (تن هاغ) القيام بعملية إعادة بناء ثمة عمل كبير يجب القيام به”.