هل يقدر الوداد على سحب البساط من تحت الأهلي المصري

يستضيف ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء نهائي دوري أبطال أفريقيا، بين الوداد المغربي والأهلي المصري، يوم الاثنين، في قمة حاسمة بنكهة ثأرية. وكان الأهلي بقيادة الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، قد تأهل إلى المباراة النهائية بعدما تخطى وفاق سطيف الجزائري، بينما اجتاز الوداد عقبة بترو أتلتيكو الأنغولي في نصف النهائي.
الرباط- يستعد الأهلي المصري لمواجهة الوداد المغربي في نهائي دوري أبطال أفريقيا الاثنين المقبل، في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، وعينه على اللقب القاري الحادي عشر في تاريخ مشاركاته بالمسابقة القارية، وتعزيز وجوده في قائمة الأكثر تتويجا حول العالم.
وسيكون الأهلي أمام إنجاز غير مسبوق وهو التتويج بدوري أبطال أفريقيا 3 مرات متتالية بعدما نال اللقب في نسختي 2020 على حساب الزمالك، و2021 أمام كايزر تشيفز الجنوب أفريقي.
وعوض الأهلي بلقبيه الأخيرين غيابه الطويل عن الظفر بلقب دوري الأبطال الذي استمر منذ تتويجه أمام أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي عام 2013. ووصل بطل مصر إلى نهائي دوري الأبطال 5 مرات في آخر 6 نسخ (2017 و2018 و2020 و2021 و2022). ويتصدر الأهلي قائمة الأكثر تتويجا بالألقاب القارية إجمالا (كل المسابقات) في أفريقيا برصيد 24 لقبا. ويسعى النادي الأحمر إلى مواصلة إنجازاته على أمل تحقيق لقب الأكثر تتويجا في العالم للمرة الثانية بعد 2014 التي بلغ حينها 19 لقبا قبل أن يسبقه ريال مدريد.
لقب خامس

◙ رضا التكناوتي شارك مع الوداد في كل مبارياته القارية في الموسم الجاري (12 مباراة)
ويستهدف الأهلي الفوز بلقبه القاري الخامس في قرابة عامين، تحت قيادة مدربه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني الذي تولى المسؤولية في أكتوبر 2020. وحصد الأهلي خلال العامين الأخيرين لقب دوري أبطال أفريقيا مرتين ومثلهما في السوبر الأفريقي. ويتصدر ريال مدريد قائمة الأكثر تتويجا بالألقاب القارية عالميا في الوقت الراهن برصيد 26 بطولة، وبإمكانه زيادة رصيده عندما يواجه ليفربول اليوم السبت.
ولدى الأهلي 10 ألقاب في دوري أبطال أفريقيا، و8 ألقاب في السوبر الأفريقي، و4 في كأس الكؤوس، ولقب وحيد في الكونفدرالية ومثله في كأس الأفرو آسيوية. ويمكن للأهلي أن يزيد رصيده من الألقاب القارية إلى 26 لقبا ليواصل ملاحقة ريال مدريد، وذلك في حال تتويج الأحمر بدوري الأبطال على حساب الوداد، ثم كأس السوبر الأفريقي على حساب نهضة بركان.
في الطرف المقابل يبحث الوداد البيضاوي بقيادة مديره الفني وليد الركراكي، عن التتويج الثالث في دوري أبطال أفريقيا، بعد فوزه بنسختي 1992 و2017. وتشير كل المعطيات إلى أن المباراة ستكون صعبة على الوداد والأهلي، ويبحث الفريق البيضاوي عن تتويجه الثالث بعد فوزه باللقب في نسختي 1992 و2017، بينما فاز به الأهلي في 10 مناسبات. وسجلت الكرة المغربية في منافسة دوري أبطال أفريقيا، 6 ألقاب، فازت بها 3 أندية فقط “الجيش والرجاء والوداد”.
ويعتبر نادي الجيش أول فريق مغربي يفوز بدوري أبطال أفريقيا عام 1985، على حساب دراجون الكونغولي. ويملك الرجاء حصة الأسد، حيث يبقى أكثر الأندية المغربية فوزا بهذا اللقب في 3 مناسبات “1989 و1997 و1999”. ويأتي خلفه الوداد البيضاوي الذي توج به في مناسبتين في 1992 و2017 ثم الجيش الملكي في مناسبة واحدة.
وتبقى قوة الأندية المغربية على مستوى النهائيات بدوري الأبطال في ملعبها، لأنها لم تخسر أي نهائي في هذه المنافسة داخل القواعد. وإذا كان الرجاء قد حسم لقبه الأول لعام 1989 أمام مولودية وهران خارج القواعد عندما لعب الإياب في الجزائر، فإنه حسم لقب 1997 بملعبه.
وحسم اللقب الثالث لنسخة 1999 خارج القواعد على حساب الترجي حين انتهى الذهاب بالتعادل 0-0، وهي نفس النتيجة التي انتهى بها الإياب في تونس، ولجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح وحسمها الرجاء لصالحه.
وفاز الوداد باللقب الأول بعيدا عن ملعبه أمام الهلال السوداني، إذ فاز ذهابا في الدار البيضاء 2-0، وتعادل إيابا في أم درمان 0-0. بينما أحرز الوداد، لقب 2017 بالدار البيضاء على حساب الأهلي المصري، وتعادل ذهابا في القاهرة 1-1، وانتصر إيابا بملعبه 1-0 ليحرز اللقب.
وخارج القواعد، خسرت الكرة المغربية في 2002، حيث لعب الرجاء النهائي أمام الزمالك، وتعادل في الدار البيضاء 0-0 وخسر إيابا 1-0. كما خسرت الكرة المغربية في 2019، حين لعب الوداد البيضاوي أمام الترجي التونسي، وتعادل ذهابا 1-1 وخسر إيابا بتونس 1-0.
◙ قوة الأندية المغربية على مستوى النهائيات بدوري الأبطال تبقى في ملعبها، لأنها لم تخسر أي نهائي في هذه المنافسة داخل القواعد
ووسط زخم المنافسة بين الفريقين الكبيرين وأوراقهما الرابحة يبرز الحارسان محمد الشناوي ورضا التكناوتي إذ سيلعبان دورا مهما للغاية سواء خلال زمن المباراة أو في حال اللجوء إلى ركلات الترجيح.
زخم المنافسة
وشارك الشناوي مع حامل اللقب في 9 مباريات بالنسخة الجارية من دوري أبطال أفريقيا، حيث فاز مع الفريق في 5 مباريات، وتعادل مرتين وخسر مثلهما. وتلقت شباك الحارس الدولي المصري خلال تلك المباريات 9 أهداف.
وكانت الإصابة التي تعرض لها الشناوي مع الفراعنة في بطولة كأس الأمم الأفريقية الماضية بالكاميرون قد حرمته من خوض أول 3 مباريات مع الأهلي في البطولة ضد الحرس الوطني بطل النيجر في مواجهتي دور 32، كما غاب عن أولى مباريات دور المجموعات أمام الهلال السوداني.
على الجانب الآخر شارك رضا التكناوتي مع الوداد في كل مبارياته القارية في الموسم الجاري (12 مباراة). وفاز الوداد خلال تلك المباريات 8 مرات، وتعادل مرتين، وخسر مثلهما. وتلقت شباك الحارس المغربي 9 أهداف. وكان حارس الوداد قد اختير ضمن قائمة منتخب المغرب التي شاركت في كأس الأمم الأفريقية الماضي بالكاميرون، بعد خروج حارس الرجاء أنس الزنيتي من القائمة بسبب الإصابة، وحل ثالثا في قائمة حراس الأسود بعد ياسين بونو (إشبيلية الإسباني) ومنير المحمدي (هاتاي سبور التركي).