هل يرتطم الكويكب بينو بأمّنا الأرض؟

وكالة الفضاء الأميركية أعلنت أن الكويكب بينو سيقترب كثيرا من الأرض في عام 2135.
الجمعة 2021/08/13
مسبار “أوزيريس – ريكس” يراقب الكويكب عن قرب

واشنطن - أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الأربعاء أن الكويكب بينو سيقترب كثيرا من الأرض في عام 2135، ليصبح على بعد نصف المسافة فقط بين كوكبنا والقمر، لكنها طمأنت بأن احتمالات حدوث ارتطام لاحق بحلول سنة 2300 لا تزال ضئيلة للغاية.

هذا الكويكب الذي اكتُشف عام 1999 ويبلغ قطره 500 متر هو أحد الكويكبين المعروفَين في نظامنا الشمسي اللذين يشكلان الخطر الأكبر على الأرض، بحسب وكالة الفضاء الأميركية.

وقد أمضى مسبار “أوزيريس – ريكس” التابع لوكالة “ناسا” عامين في المدار حول بينو، وقد غادره في مايو الماضي لإحضار العينات التي جُمعت خلال احتكاك لبضع ثوان مع أرض الكويكب التي ستصل إلى كوكبنا عام 2023.

وأتاحت المهمة دراسة الكويكب عن كثب وتحسين التكهنات المتعلقة بمساره في المستقبل تحسينا كبيرا.

وخلص العلماء إلى أنه بحلول عام 2300 لا يتخطى احتمال الاصطدام بالأرض نسبة 0.057 في المئة.

وقال الباحث في مركز “نير إيرث أوبجكت ستاديز” التابع للـ”ناسا” دافيده فارنوكيا خلال مؤتمر صحافي “بمعنى آخر هذا يعني أنّ ثمة احتمالا بنسبة 99.94 في المئة ألا يكون الكويكب بينو على مسار ارتطام”، لذا “لا داع إلى الهلع”.

لكن لماذا لا يمكن الجزم بنسبة 100 في المئة؟

في سبتمبر 2135 سيمر الكويكب بينو بنقطة قريبة جدا من الأرض. هذا سيترك احتمالا لعبور ما يسمى “ثقب المفتاح الجاذبي”، وهي منطقة من شأنها أن تغير مسار الكويكب بشكل طفيف، بسبب تأثير جاذبية الأرض، ما يؤدي تاليا إلى وضعه في مسار تصادم مستقبلي.

وقبل مهمة “أوزيريس – ريكس” كان يُحتمل أن يكون 26 “ثقب مفتاح” بحجم كيلومتر أو أكثر على طريق بينو في عام 2135.

وبفضل التحليلات التي سمح بها مسبار “أوزيريس – ريكس” تمكن العلماء من استبعاد 24 ثقبا من هذه الثقوب، وبقي الاثنان الأخيران.

وبحسب العلماء سيكون التاريخ الأكثر احتمالا للارتطام عام 2182.

 
24