هل هو إنسان، هل هو شبح.. لا إنه روبوت

"بروتوكلون" أول روبوت عضلي الأكثر دقة من الناحية التشريحية.
الجمعة 2025/04/18
روبوت يعرض قدراته العضلية

وارسو - أصدرت شركة “كلون روبوتيك” مقطع فيديو جديدا يُظهر أحدث ابتكاراتها “بروتوكلون” أول روبوت عضلي هيكلي من إنتاجها، يوصف بأنه الأكثر دقة من الناحية التشريحية حتى الآن.

ويعتمد الروبوت ثنائي القدمين على هيكل عظمي بشري طبيعي، مدعوم بعضلات اصطناعية صممتها الشركة خصيصا لتحاكي العضلات الطبيعية من حيث الشكل والوظيفة، ليبدو وكأنه “شبح حقيقي”. وترتبط هذه العضلات بنقاط تشريحية دقيقة داخل الهيكل العظمي، لتنتج حركة مشابهة لحركة الإنسان.

ويتميّز الروبوت بأكثر من 200 درجة من حرية الحركة، وأكثر من 1000 ليف عضلي اصطناعي، إلى جانب 500 مستشعر، ما يتيح له أداء حركات ديناميكية شبيهة بحركات البشر.

ويختلف بروتوكلون عن الروبوتات التقليدية في محاكاته الكاملة للجهاز الهيكلي والعضلي، إضافة إلى تقليده الوظيفي للجهاز العصبي والوعائي باستخدام مكوّنات اصطناعية. وتؤكد الشركة المنتجة أنه أول روبوت تجاري في العالم بهيكل عضلي كامل.

ويعتمد التصميم التشريحي للروبوت على هيكل عظمي يضم 206 قطعة عظم، مدعّم بأربطة وأنسجة ضامة اصطناعية. أما عضلاته الاصطناعية، فهي ألياف “مايوفايبر” مصممة لتقلد أداء العضلات الطبيعية، إذ تستجيب خلال أقل من 50 مللي ثانية، وتنقبض بنسبة تفوق 30 في المئة، وتولّد قوة تزيد عن 1 كلغ لكل 3 غرامات من الألياف.

200

درجة من حرية الحركة وأكثر من ألف ليف عضلي اصطناعي إلى جانب 500 مستشعر

ويحتوي الجزء العلوي من الجذع وحده على 164 درجة من حرية الحركة، منها: 26 درجة في الذراع والمعصم والكوع، و20 درجة في مفصل الكتف، و6 درجات لكل فقرة من فقرات العمود الفقري.

وزوّدت الشركة الروبوت بنظام استشعار وتحكم متطور يشمل: 4 كاميرات دقيقة للرؤية، و70 مستشعرا لمراقبة الوضعيات، و320 مستشعر ضغط لتغذية راجعة دقيقة لقوة العضلات.

ويعتمد النظام على وحدات تحكم دقيقة مدمجة على امتداد العمود الفقري، إضافة إلى وحدة معالجة مدمجة في الجمجمة، تشغّل نموذج حركة بصري يعرف باسم “سايبرنت.”

أما النظام الوعائي، فيعمل بمضخة كهربائية بقدرة 500 وات وصمامات “أكواجيت”، لضخ سائل هيدروليكي يتيح حركة دقيقة ومرنة تشبه الحركات العضلية الحقيقية.

جدير بالذكر أنه منذ تأسيسها عام 2021، ركزت كلون روبوتيك على تطوير روبوتات تحاكي الكائنات الحية، بهدف الوصول إلى مستوى غير مسبوق من الدقة التشريحية وخفة الحركة.

وبدأت الشركة البولندية بتطوير يد روبوتية تتمتع بعظام وعضلات اصطناعية، قادرة على الدوران والإمساك بشكل طبيعي، ثم طوّرت جذعا يحتوي على مفاصل شبيهة بالحركة البشرية.

وبعيدا عن الهياكل الصلبة التقليدية، اعتمدت الشركة عضلات ناعمة تعمل بالطاقة المائية، وهو ما سمح بحركة أقرب ما تكون إلى الواقع.

وفي ديسمبر 2024، كشفت الشركة عن روبوتها “ألفا”، المصمم للمشي الطبيعي باستخدام العضلات المائية.

12