هل فشل دوريفال جونيور في ثورة التصحيح مع البرازيل

دوريفال جونيور المدير الفني لمنتخب البرازيل طالب بالمزيد من الوقت لإكمال ثورة التصحيح في صفوف السامبا.
الأربعاء 2024/07/10
تراجع يحتاج صبرا طويلا

واشنطن - أدى إقصاء البرازيل من بطولة كوبا أميركا 2024 إلى إحياء نظرية "لعنة القط" التي يُعتقد أنها تطارد منتخب "الكناري" منذ عام 2022، وفقا لما أبرزته صحيفة “ماركا” الإسبانية. أثناء بطولة كأس العالم 2022 في قطر ألقى المسؤول الصحافي لمنتخب البرازيل بشيء من العنف قطًا وجده على طاولة المؤتمر الصحفي. وبعدها بأيام قليلة من الواقعة تعرضت البرازيل للإقصاء على يد كرواتيا في ربع نهائي البطولة التي توجت بها الأرجنتين في النهاية.

ومنذ واقعة القط تواصلت نكسات "السيليساو"، حيث خسر في ربع نهائي كأس العالم 2022، ثم أمام الأرجنتين في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026، والآن في الدور ربع النهائي من كوبا أميركا 2024 أمام أوروغواي، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان في البرازيل واقعة قديمة مرتبطة بلعنة القطط.

وأشارت الصحيفة الرياضية إلى أن تلك الواقعة كان أبطالها فريقا راسينغ كلوب وإندبيندينتي الأرجنتينيين، فيما عرف بـ"لعنة القطط السبع النافقة". ففي عام 1967، كان راسينغ كلوب ضحية للعنة أطلقها عليه مشجعو منافسه إندبيندينتي، حيث قام مشجعو هذا الأخير، بمساعدة ساحرة، بدفن 7 قطط نافقة في ملعب راسينغ كلوب حتى يواجه الفريق 50 عامًا من الحظ السيء. وفي نفس الموسم خسر راسينغ الدوري في الجولة الأخيرة.

◙ الكرة البرازيلية تمر بحالة انحدار وتدني المستوى خلال الأعوام الماضية، كان آخر هذه المستويات السيئة لمنتخب السامبا

وفي عام 1980، وبناء على طلب المدير الفني توتو لورنزو، قاموا بالبحث عن جثث القطط السبع لإنهاء اللعنة، لكنهم لم يعثروا إلا على 6 فقط، لذلك حاولوا العثور على طرق أخرى للقضاء على اللعنة، لكن دون جدوى.

وفي عام 1998 وصل اليأس بالفريق إلى إقامة جلسة لطرد الأرواح الشريرة، وفي عام 2001 تم العثور أخيرًا على جثة القطة السابعة وإبعادها عن الملعب. وللمفاجأة، في ذلك العام، عاد راسينغ كلوب أخيرًا إلى الفوز بلقب الدوري بعد 35 عاما. وطالب دوريفال جونيور المدير الفني لمنتخب البرازيل لكرة القدم بالمزيد من الوقت لإكمال ثورة التصحيح في صفوف السامبا بعد الخروج من منافسات كأس أمم أميركا الجنوبية.

وخاض منتخب البرازيل المباراة دون نجمه فينيسيوس جونيور للإيقاف بسبب تراكم البطاقات، فيما عانى منتخب أوروغواي من النقص العددي، بعدما اضطر إلى اللعب بعشرة لاعبين، عقب طرد لاعبه ناهيتان نانديز في الدقيقة 74. وقال دوريفال "نحن نمر بعملية تجديد أو إعادة اختراع مهمة للغاية لهذا الفريق". وأضاف "لقد دربت هذا الفريق لثماني مباريات فقط وهذا مسار ينبغي أن نمر من خلاله".

وأوضح "نحن على دراية بالصعوبات التي ستواجهنا طوال الطريق، لكننا خسرنا الآن مباراة في الأدوار الإقصائية ولم يكن هذا ما نتوقعه". وأشار مدرب البرازيل "لدينا متسع كبير لمواصلة النضوج والتطور، وهدفنا الرئيسي الآن هو التأهل لكأس العالم". وختم بالقول "نحن الآن في المركز السادس بالتصفيات، لا نشعر بالراحة إزاء ذلك".

تمر الكرة البرازيلية بحالة انحدار وتدني المستوى خلال الأعوام الماضية، كان آخر هذه المستويات السيئة لمنتخب السامبا. يرى البعض من محبي ومتابعي المنتخب البرازيلي أنه قد انتهى وقت الاعتماد على المدرب الوطني في قيادة المنتخب ولا بد من الاعتماد على مدرب أجنبي في تدريب الفريق.

17