هل حسم مبابي مصيره مع سان جيرمان

باريس - بات كيليان مبابي يرغب في الرحيل عن باريس سان جيرمان في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة. وهذه هي الشائعة التي اجتاحت عالم كرة القدم هذا الأسبوع، بعد أشهر قليلة من تجديد الدولي الفرنسي عقده مع نادي العاصمة الفرنسية حتى 2025. وهنالك العديد من أسباب عدم سعادة مبابي بما يقوله ناديه وما إذا كان انتقاله مطلع العام المقبل واردا.
وخرجت الأخبار إلى العلن الثلاثاء عندما أشارت صحيفة ماركا الإسبانية والعديد من وسائل إعلام فرنسية إلى أن مبابي يرغب في الرحيل عن سان جيرمان في أسرع وقت ممكن.
وذكرت تقارير فرنسية عدة أن ابن الـ23 عاما يشعر “بالخيانة” من ناديه وبخيبة أمل لأنه لم يتم الوفاء بالوعود التي قُطعت له عندما وقع على عقده الجديد في مايو الفائت. صحيح أن باريس سان جيرمان لم يقم بجميع التعاقدات التي أرادها خلال الصيف، مع التركيز بشكل خاص على فشله في ضم قلب دفاع.
ومع ذلك، كان من الواضح أن مبابي كان يتوقع وصول رأس حربة جديد أيضا. وكان البولندي روبرت ليفاندوفسكي من الذين ربطتهم التقارير بالانتقال إلى باريس قبل أن يختار نجم بايرن ميونخ السابق التوجه إلى برشلونة. كما لم يفلح بطل فرنسا في التوقيع مع المهاجم الايطالي جانلوكا سكاماكا من ساسولو الذي انتقل إلى إنجلترا من بوابة وست هام.
سجل حافل
مبابي الذي سجل 39 هدفا في الموسم الماضي أحرز هدفه الثاني عشر في جميع المسابقات في الموسم الحالي من ركلة جزاء خلال التعادل 1 – 1 مع بنفيكا البرتغالي الثلاثاء بعد ساعات من صدور الشائعة.
وفي باريس يلعب إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار في خط هجومي ناري، ولكنه ألمح إلى أنه ليس سعيدا في مركز رأس الحربة الذي يوكله إليه المدرب كريستوف غالتييه بدلا من الجناح.
وقال بعد تسجيله لصالح منتخب بلاده ضد النمسا الشهر الفائت في دور المجموعات لدوري الأمم الأوروبية “هنا ألعب بطريقة مختلفة. يُطلب مني القيام بأمور مختلفة عن تلك في النادي، لديّ حرية أكبر (هنا)”.
على الرغم من خيبة أمله بعدم ضم مبابي فإن ريال مدريد سيحاول بالتأكيد مرة أخرى الحصول على خدمات النجم الفرنسي
وأقر غالتييه لاحقا بأن الفائز بكأس العالم 2018 في روسيا “مقيّد أكثر” في ناديه، ويبدو أن هذا كافٍ للاعب ليسائل نفسه عن العقد الذي جدده قبل أشهر.
ورد المستشار الكروي البرتغالي للنادي لويس كامبوس على التقارير بالقول إن مبابي “لم يتحدث أبدا معي عن رغبته في الرحيل في يناير”.
وتابع “وجود مثل هذه المعلومات قبل مباراة مثل هذه (ضد بنفيكا) أمر خطير للغاية ولهذا السبب أنا هنا كي أنفي وأقول بوضوح إن كيليان مبابي لم يتحدث أبدا إليّ أو إلى الرئيس (القطري ناصر الخليفي) بشأن الرحيل عن باريس سان جيرمان مطلع 2023”.
من جهته أكد غالتييه أنه لا يعلم برغبة مبابي في الرحيل عن ملعب بارك دي برانس، قائلا “لا يمكنني التعليق عليها، نحوّل شائعات إلى معلومات تكاد تصبح بيانا”.
لكن الشائعات، وفقا لمصادر عديدة، بدأها محيط اللاعب من أجل الضغط على باريس سان جيرمان نظرا إلى ما يمر به الدولي الفرنسي. وقال الظهير المغربي أشرف حكيمي المقرّب من مبابي للصحافيين “تأخذون الأمور خارج عن سياقها. هو مركّز على النادي وسعيد هنا”.
وجهة قادمة
على أي حال، ليس هناك بالتأكيد أي احتمال ليفكّر سان جيرمان في بيع نجمه في سوق الانتقالات الشتوية. ومضى أقل من خمسة أشهر على الاحتفال، قبل المباراة الأخيرة من الموسم الماضي، بتجديد عقده حتى 2025 وإقناعه برفض الانتقال إلى ريال مدريد الإسباني.
وإذا استمرت هذه الزعزعات، فقد تتبدّل أفكار فريق العاصمة في نهاية هذا الموسم، خاصة إذا فشل مرة أخرى في الفوز بلقب دوري الأبطال الذي طال انتظاره، إذ قد يشعر أن النادي سيصبح بحالة أفضل مع رحيل لاعب غير سعيد في غرفة تبديل الملابس.
والمنافسون الواقعيون للتعاقد مع مهاجم في مكانة مبابي اللاعب الأعلى دخلا في العالم هذا العام وفقا لمجلة فوربس قليلون. ومع ذلك، على الرغم من خيبة أملهم بعدم ضمه إلى صفوفهم في نهاية الموسم الماضي، فإن ريال مدريد سيحاول بالتأكيد مرة أخرى الحصول على خدمات لاعب خلف مواطنه المتألق كريم بنزيمة الذي بات في الرابعة والثلاثين من العمر.
والنادي الآخر الذي ارتبط بشكل دائم بالفتى الذهبي في السنوات الأخيرة هو ليفربول الإنجليزي الذي قد يرى في مبابي الرجل الذي سيبث روحا جديدة في فريق المدرب الالماني يورغن كلوب.