هل تمنح الإصلاحات الراديكالية التوازن لأبطال أوروبا

نسخة 2024 من المسابقة القارية بحلة جديدة.
الخميس 2022/05/12
تفاهم وانسجام

أقرّ الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (ويفا) إصلاحات على مسابقة دوري أبطال أوروبا من خلال إضافة أربعة أندية ليرتفع العدد إلى 36 اعتبارا من موسم 2024 – 2025، كما أعلن الاتحاد القاري. وسيرتفع بالتالي عدد المباريات التي سيخوضها كل ناد في الدور الأول بنظام المجموعات إلى 8 أمام خصوم مختلفين (4 على أرضه و4 خارجها) بدلا من 6 أمام ثلاثة خصوم (3 ذهابا و3 إيابا) بحسب النظام الحالي.

فيينا - ستكتسي مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم حلّة جديدة اعتبارا من موسم 2024 – 2025، بعد أن أقرّ الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) إصلاحات على المسابقة الأعرق لديه من خلال إضافة أربعة أندية، ليرتفع العدد إلى 36 اعتبارا من الموسم المذكور كما أعلن الثلاثاء في فيينا.

وسيرتفع بالتالي عدد المباريات التي سيخوضها كل ناد في الدور الأول بنظام المجموعة إلى 8 أمام خصوم مختلفين (4 على أرضه و4 خارجها) بدلا من 6 أمام ثلاثة خصوم (3 ذهابا و3 إيابا) بحسب النظام الحالي.

وقال رئيس الاتحاد القاري السلوفيني ألكسندر تشيفرين “نحن واثقون من أن النظام الجديد الذي تم اختياره يمنح التوازن الحقيقي ومن شأنه تطوير ميزان المنافسة وتوفير إيرادات ضخمة نستطيع توزيعها على الأندية ورابطات الدوري (…) في مختلف أنحاء قارتنا”. وأضاف “أنا سعيد لأن القرار جاء بإجماع أعضاء اللجنة التنفيذية، بالإضافة إلى موافقة رابطة الأندية الأوروبية ورابطات الأندية والاتحادات الوطنية على هذه الاقتراحات”. وأوضح “ستتم عملية التأهل بالاعتماد على النتائج الرياضية وحلم المشاركة يبقى قائما لجميع الأندية”.

تغييرات جوهرية

النظام الجديد يهدف إلى التقليل من المباريات الهامشية في المجموعات والإكثار من مباريات الأندية الكبرى في القارة

تعتبر هذه الإصلاحات الأكثر راديكالية منذ 20 عاما وتأتي بعد زوبعة “السوبر ليغ” الأوروبية التي أطلقتها مجموعة من أندية النخبة في أوروبا، من بينها ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي اللذان سيلتقيان في النهائي القاري المقرر في الثامن والعشرين من مايو الجاري في باريس، لكن خطتها باءت بالفشل بعد أن واجهت معارضة شديدة من حكومات بلادها ودورياتها وأنصارها.

وستمنح المقاعد الأربعة الجديدة بحسب المعايير التالية: – مقعدا واحدا للنادي الذي يحتل المركز الثالث في الدولة المصنفة خامسة قاريا، – مقعدا واحدا للنادي المتوج بدوري بلاده من خلال رفع عدد الأندية المتأهلة عبر “مسار الأبطال” من 4 إلى 5، – مقعديْن أخيرين للاتحادات التي تحقق أنديتها أفضل نتائج جماعية في الموسم السابق (مجموع عدد النقاط الحاصلة عليها مقسومة على عدد الأندية المشاركة).

هذان الاتحادان سيحصلان على مقعد للنادي الأفضل تصنيفا في الدوري المحلي بعد المقاعد المخصّصة لدوري الأبطال.

على سبيل المثال، في نهاية الموسم الحالي، الاتحادان اللذان سيضيفان ممثلا عنهما في دوري الأبطال بالاعتماد على النتائج الجماعية لأنديتهما هما اتحادا إنجلترا وهولندا.

ويتأهل أول ثمانية أندية تلقائيا إلى دور الـ16، فيما تخوض ملحقا الأندية التي تحل بين المركزين الـ9 والـ24، مع أفضلية خوض مباراة الإياب على أرض الأندية بين المركزين الـ17 والـ24.

أول ثمانية أندية تتأهل تلقائيا إلى دور الـ16، فيما تخوض ملحقا الأندية التي تحل بين المركزين الـ9 والـ24

ويتم إقصاء الأندية من المركز الـ25 وصولا إلى الأخير. ويتأهل الثمانية من البلاي أوف إلى دور الـ16، للانضمام إلى الثمانية الأوائل.

وتم تصميم النظام الجديد لخوض القليل من المباريات الهامشية في المجموعات فيما تخوض الأندية الكبرى في القارة الكثير من المباريات.

وكان الاقتراح الأولي للاتحاد يقضي بخوض كل ناد 10 مباريات لكن يبدو أنه تراجع عن ذلك نزولا عند رغبة رابطة الأندية الأوروبية التي تضمّ 30 ناديا محترفا والتي طالبت بتقليص عدد المباريات إلى ثماني مباريات، للحفاظ قليلا على المسافات المتبقية للبطولات المحلية، فحصلت على ما تريد.

وكان تشيفرين اقترح أيضا تنظيم نصف النهائي والنهائي في مدينة واحدة بنظام “فاينل 4″، لكن الاقتراح لم يُعتمد. وقرر الاتحاد القاري الاستمرار في إقامة المباراة النهائية يوم السبت، والاستمرار في خوض المباريات في منتصف الأسبوع.

وأعلن الاتحاد القاري أيضا أن النظام ذاته سيعتمد في مسابقتي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) وكونفرنس ليغ بحيث ستضم كل واحدة أيضا 36 ناديا تخوض 8 مباريات بنظام المجموعة.

وفي مطلع عام 2022 مُنحت حقوق نقل المسابقات الأوروبية مقابل 5 مليارات يورو للفترة بين 2024 و2027، في ارتفاع بلغ 50 في المئة عن الحقوق الممنوحة في 2018 – 2019، وذلك لربطها بالإصلاح الموعود.

حالة الفوضى

Thumbnail

في سياق آخر قال ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي إن حالات الفوضى وأحداث العنف التي شهدتها مباراة نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) التي أقيمت العام الماضي على ملعب ويمبلي لا يجب أن تتكرر.

وكشفت مراجعة مستقلة في يوليو الماضي للأحداث التي شهدتها المباراة عن أكثر من 20 “حادثا كان وشيكا” كاد يسفر عن إصابات خطيرة أو حالات وفاة.

ولا يزال ملعب ويمبلي يحظى بدعم تشيفرين واليويفا، وسيحتضن للمرة الأولى لقاء “فيناليسيما” (النهائي الكبير) بين المنتخب الإيطالي بطل أوروبا والمنتخب الأرجنتيني بطل كوبا أميركا في يونيو المقبل، كما سيحتضن نهائي بطولة أمم أوروبا للسيدات في وقت لاحق من العام الجاري.

كذلك يعد ملف طلب الاستضافة المشتركة ليورو 2028 المقدم من المملكة المتحدة وأيرلندا مرشحا بقوة للحصول على حق الاستضافة، رغم أنه يتضمن إقامة النهائي على ملعب ويمبلي، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا”.

لكن تشيفرين قال إن الدروس التي شهدها الصيف الماضي يجب تعلمها. وذكر في كلمته خلال اجتماع الجمعية العمومية لليويفا في العاصمة النمساوية فيينا أن “مشاهد العنف في ملعب ويمبلي خلال نهائي اليورو في العام الماضي كانت غير مقبولة”. وأضاف “عندما تذهب عائلة لمتابعة مباراة في البطولة الأوروبية أو أي مسابقة، فهذا يكون وقتا للمرح والاستمتاع ومشاهدة كرة القدم”. وتابع “يجب أن يشعر الناس بالأمان في ملاعب كرة القدم وحولها. لا يفترض أن يشعروا بأي خطر. وبمساعدة السلطات لن يحدث هذا مجددا على الإطلاق”.

19