هل تكسر البرازيل عقدة الأرجنتين في تصفيات مونديال 2026

مدرب منتخب البرازيل يراهن على عناصر أخرى بارزة مثل حارس المرمى أليسون بيكر، والثنائي الهجومي لريال مدريد رودريغو وإندريك.
الثلاثاء 2025/03/25
عقبة صعبة

بوينوس آيرس - يتجدد اللقاء بين قطبي كرة القدم اللاتينية عندما يحل منتخب البرازيل ضيفا على غريمه الأرجنتين، فجر الأربعاء في مباراة ستقام على ملعب مونيمونتال ضمن منافسات الجولة 14 من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

يدخل الفريقان اللقاء بمعنويات مرتفعة للغاية، حيث حقق منتخب الأرجنتين فوزا ثمينا في الجولة الماضية خارج أرضه بإسقاط أوروغواي ليضمن بقاءه في صدارة الترتيب برصيد 28 نقطة، بينما فاز المنتخب البرازيلي على ملعبه ووسط جماهيره على كولومبيا بنتيجة 2 – 1 بشق الأنفس بعد هدف سجله فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد في الوقت بدل الضائع.

ورفع المنتخب البرازيلي رصيده بهذا الفوز إلى 21 نقطة ليحتل المركز الثالث، وينعش آماله في التأهل، ويتجاوز أيضا كبوة التعادل في مباراتين متتاليتين بالتصفيات خلال شهر نوفمبر الماضي.

ويدخل المنتخب الأرجنتيني الكلاسيكو دون نجمه وقائده ليونيل ميسي الذي تعرض لإصابة عضلية مع فريقه إنتر ميامي الأميركي، وكذلك نيكولاس جونزاليس الذي تعرض للطرد في المباراة الماضية. ولكن ليونيل سكالوني مدرب أبطال كأس العالم 2022 لديه خيارات أخرى مميزة أمثال جوليان ألفاريز وجوليانو سيميوني وآنخيل كوريا وناهويل مولينا ورودريغو دي بول خماسي أتلتيكو مدريد إضافة إلى ثنائي الوسط إنزو فيرنانديز وأليكسيس ماك أليستر وصخرة الدفاع كريستيان روميرو، والموهبة الشابة تياغو ألمادا صاحب هدف الفوز على أوروغواي، وكذلك حارس المرمى إيمليانو مارتينيز الذي خرج بشباك نظيفة 36 مرة خلال 50 مباراة مع منتخب بلاده.

أفضلية نفسية

يريد المنتخب الأرجنتيني تحقيق فوز جديد على البرازيل بعدما أسقط غريمه التقليدي بهدف على ملعبه ووسط جماهيره في ملعب “ماراكانا” خلال مباراة الدور الأول في نوفمبر 2023.

ويتسلح سكالوني ولاعبو الأرجنتين بأفضلية نفسية وسجل خال من الهزائم أمام منتخب البرازيل في آخر أربع مباريات، حيث يعود آخر فوز لراقصي السامبا على الأرجنتين إلى ما يقرب من ست سنوات عندما تفوق بهدفين دون رد في نصف نهائي كوبا أميركا عام 2019.

سكالوني ولاعبو الأرجنتين يتسلحون بأفضلية نفسية وسجل خال من الهزائم أمام منتخب البرازيل في آخر أربع مباريات

وعن هذه العقدة، قال ماركينيوس مدافع منتخب البرازيل وقائد فريق باريس سان جيرمان الفرنسي “لن نعتاد أبدا على عدم الفوز على الأرجنتين، هدفنا هو الفوز في كل المباريات، ونحن جاهزون بأفضل طريقة ممكنة، لقد حان الوقت للفوز عليهم.”

وشدد ماركينيوس على المباراة بين “البرازيل والأرجنتين لا تبقى مجرد مباراة ودية أو تصفيات كأس العالم بل ستبقى مباراة نهائية وكلاسيكو مهما لنا.”

وبنفس لهجة الثقة تحدث رافينيا نجم برشلونة الإسباني قائلا “سنسحق منتخب الأرجنتين بلا شك، وسأحاول أن أسجل هدفا في مرماه بكل ما أوتيت من قوة.”

ويتوهج رافينيا بشدة هذا الموسم حيث ساهم في 50 هدفا مع برشلونة ومنتخب البرازيل، وكان كلمة السر في الفوز على كولومبيا بهدف وتمريرة حاسمة.

وبخلاف رافينيا وفينيسيوس، يراهن دوريفال جونيور مدرب منتخب البرازيل على عناصر أخرى بارزة مثل حارس المرمى أليسون بيكر، والثنائي الهجومي لريال مدريد رودريغو وإندريك إضافة إلى برونو جيمارايش لاعب وسط نيوكاسل يونايتد الإنجليزي.

معركة التأهل

بعيدا عن أجواء الكلاسيكو اللاتيني ستفتتح منافسات الجولة مساء اليوم عندما يحل منتخب أوروغواي رابع الترتيب برصيد 20 نقطة على بوليفيا سابع الترتيب (13 نقطة). وتبحث الإكوادور عن مواصلة عروضها القوية في التصفيات عندما تحل ضيفة على تشيلي متذيلة الترتيب.

ولم يخسر المنتخب الإكوادوري في مبارياته الست الأخيرة منذ سقوطه أمام البرازيل 0 – 1 في الجولة السابعة، ليحتل المركز الثاني برصيد 22 نقطة من 7 انتصارات و4 تعادلات وخسارتين، علما أنه خُصمت في وقت سابق ثلاث نقاط من رصيده، لتزوير وثائق ولادة بايرون كاستيو في التصفيات السابقة.

وتأمل الأوروغواي الرابعة (20 نقطة) في استعادة نغمة الفوز عندما تحل ضيفة على بوليفيا السابعة (13 نقطة)، في حين تواصل الأخيرة حلمها في التأهل للنهائيات للمرة الأولى منذ مونديال 1994. كما ستلتقي الباراغواي الخامسة (20) مع كولومبيا السادسة والمتخلفة عنها بنقطة واحدة. وفي ظل بقاء الآمال مفتوحة مع تأهل أول ستة منتخبات مباشرة إلى النهائيات فيما يخوض السابع الملحق، ستواجه فنزويلا الثامنة (12) البيرو التاسعة (10).

17