هل تقدر كوت ديفوار على تجريد السنغال من لقب أمم أفريقيا

موريتانيا تخطط لخطوة غير مسبوقة من بوابة الرأس الأخضر.
الاثنين 2024/01/29
موقعة متكررة

يواجه منتخب كوت ديفوار المترنح نظيره السنغالي القوي والمرشح للاحتفاظ بلقب كأس أمم أفريقيا لكرة القدم على ملعب شارليس كونان باني في ياموسوكرو اليوم الإثنين، وذلك بعدما صعد إلى ثمن النهائي بشق الأنفس، فيما يأمل الرأس الأخضر، إحدى مفاجآت البطولة، تفادي لدغات موريتانيا.

أبيدجان – في نهائي مبكر لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم، يلتقي منتخب كوت ديفوار صاحب الأرض مع نظيره السنغالي حامل اللقب اليوم الإثنين، في دور الـ16 لنسخة أبيدجان 2023 من البطولة القارية.

وتقام المباراة على ملعب شارليس كونان باني، بين منتخب السنغال صاحب العلامة الكاملة في دور المجموعات ومنتخب الأفيال الذي حصد بطاقة التأهل الأخيرة إلى الأدوار الإقصائية ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث.

ويبحث منتخب كوت ديفوار عن اللقب الثالث له في كأس أمم أفريقيا والأول له منذ عام 2015، في الوقت الذي يحلم فيه منتخب أسود التيرانغا بمطاردة اللقب الثاني على التوالي بعد الفوز بنسخة 2021 في الكاميرون، عقب الفوز في النهائي على مصر بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 4-2، وذلك بعد عامين من خسارة المباراة النهائية للبطولة القارية على يد الجزائر بهدف بغداد بونجاح في نسخة 2019 بمصر.

العلامة الكاملة

حح

ويعتبر منتخب السنغال هو الوحيد على مستوى المجموعات الست للبطولة القارية الذي فاز بجميع مبارياته الثلاث، محققا العلامة الكاملة. وهو ما يؤكد استمرار تفوق الكرة السنغالية على مستوى القارة السمراء، حيث توج الفريق بلقب النسخة الأخيرة من البطولة والتي أقيمت في الكاميرون، وكذلك بكأس الأمم للشباب لأقل من 20 عاما وللناشئين أقل من 17 عاما. كما حصل على كأس الأمم الأفريقية للمحليين، التي جرت بالجزائر في فبراير الماضي، في إثبات لتفوق الكرة السنغالية في السنوات الأخيرة على كافة المستويات.

وبصفة عامة، خاض المنتخب الملقب بـ"أسود التيرانغا" 70 مباراة في كأس الأمم الأفريقية، حيث حقق 30 فوزا و17 تعادلا، فيما تلقى 23 خسارة، وأحرز لاعبوه 86 هدفا، ومنيت شباكه بـ57 هدفا. وفشل منتخب السنغال في الفوز على كوت ديفوار، من قبل على المستوى الرسمي، لكنه يطمح هذه المرة لإنهاء هذه اللعنة والفوز عليه بل وعلى أرضه ووسط جماهيره لكي يقطع خطوة جديدة في طريق المحافظة على اللقب. والتقى الفريقان 25 مرة من قبل، حيث فازت كوت ديفوار 14 مرة مقابل ثمانية انتصارات للسنغال وتعادلا ثلاث مرات.

لكن منتخب الأفيال حسم كافة المواجهات الرسمية لصالحه، حيث تغلب على السنغال 1-0  في نسخة 1965 من كأس أمم أفريقيا، وكرر الفوز بنفس النتيجة في نسخة 1986، وعاد الأفيال للفوز على أسود التيرانغا 4-2 في مجموع مواجهتيهما بالتصفيات النهائية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، ليحجزوا مقعدهم في كأس العالم.

ويعول منتخب كوت ديفوار بشكل كبير على جماهيره في ملعب شارليس كونان باني، لتفادي الخروج المبكر على يد أسود التيرانغا، ومحاولة الاستمرار لأطول فترة ممكنة في البطولة المقامة على أرضه.

كما يسعى الأفيال لإنهاء اللعنة التي تلازم أصحاب الأرض في البطولة القارية ، حيث أنه منذ تتويج الفراعنة بلقب نسخة 2006 التي جرت في مصر، لم ينجح أي من أصحاب الأرض التاليين في الفوز باللقب. وخاض منتخب كوت ديفوار 102 مباراة في كأس أمم أفريقيا، حيث فاز 45 مرة وخسر 31 مرة وتعادل 26 مرة، وسجل لاعبوه 146 هدفا واستقبلت شباكه 108 أهداف.

رحلة تاريخية

حح

يطمح منتخب موريتانيا إلى مواصلة رحلته التاريخية في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في كوت ديفوار، عبر المواجهة الصعبة التي تجمعه بمنتخب الرأس الأخضر. وصعد منتخب موريتانيا إلى الأدوار الإقصائية من البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخه بعد أن حقق الفوز الأول في تاريخه أيضا في كأس أمم أفريقيا، في الوقت الذي يسعى فيه منتخب الرأس الأخضر للبناء على النتائج الرائعة التي حققها في دور المجموعات.

واستهل منتخب موريتانيا مسيرته بالخسارة أمام بوركينا فاسو بهدف، ثم أمام أنجولا 2-3، قبل الفوز على الجزائر، لينهي مشواره في المجموعة الرابعة في المركز الثالث بثلاث نقاط. وتصدر منتخب الرأس الأخضر المجموعة الثانية التي ضمت منتخبين فازا فيما بينهما باللقب القاري 12 مرة من قبل.

وبدأ منتخب الرأس الأخضر مشواره بفوز مثير ومفاجئ على غانا الفائزة بخمسة ألقاب في البطولة القارية، بهدفين مقابل هدف، بعدما خطف جاري رودريغيز هدف الفوز القاتل في الوقت بدل الضائع، وهو الهدف الذي لعب دورا كبيرا في النهاية في إقصاء غانا من دور المجموعات.

منتخب موريتانيا يطمح إلى مواصلة رحلته التاريخية في كأس أمم أفريقيا، عبر المواجهة التي تجمعه بمنتخب الرأس الأخضر

وفي الجولة الثانية، فاز منتخب الرأس الأخضر على موزمبيق بثلاثة أهداف دون رد قبل أن ينهي مشواره في دور المجموعات بفرض التعادل بهدفين لمثلهما على منتخب مصر البطل القياسي لأفريقيا برصيد سبعة ألقاب.

ويعيش منتخب المرابطون حالة معنوية عالية، بعد تحقيق الانتصار الأول في البطولة القارية بفوز تاريخي على الجزائر بهدف محمد ديلاهي يالي، حيث مهد  هذا الفوز الطريق نحو حصد بطاقة العبور لدور الـ16 للمرة الأولى في تاريخه.

وخاض المنتخب الموريتاني، الذي يتواجد في المركز الـ105 عالميا والـ22 أفريقيا في التصنيف الأخير للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تسع مباريات في أمم أفريقيا، حقق خلالها انتصارا وحيدا مقابل تعادلين، فيما تكبد ست هزائم، وأحرز لاعبوه أربعة أهداف في حين استقبلت شباكه 15 هدفا.

وسبق لمنتخب كاب فيردي المشاركة في ثلاث نسخ من قبل في كأس أمم أفريقيا، أعوام 2013 و2015 و2021، لكن تبقى مشاركته الأولى هي الأفضل حينما بلغ دور الثمانية عندما كانت البطولة تضم 16 فريقا فقط، ثم خرج من دور المجموعات في مشاركته الثانية عام 2015، قبل أن يبلغ دور الـ16 في مشاركته الأخيرة بعد زيادة عدد المنتخبات إلى 24.

وخاض منتخب كاب فيردي 14 مباراة من قبل في كأس أمم أفريقيا، حيث حقق أربعة انتصارات مقابل سبعة تعادلات و3 هزائم، محرزا 13 هدفا مقابل 12 هدفا هزت شباكه. وتصب المواجهات المباشرة في صالح منتخب الرأس الأخضر، حيث فاز خمس مرات مقابل ثلاثة تعادلات وثلاث هزائم، خلال 11 مباراة سابقة جمعته بنظيره الموريتاني.

17