هل تصمد أمم أفريقيا أمام موجة التحديات

قتلى وجرحى نتيجة تدافع أمام ملعب أوليمبي بضواحي ياوندي قبل مباراة كاميرون وجزر القمر.
الخميس 2022/01/27
شكوك عديدة حول البرمجة والتنظيم

ياوندي - يواجه منظمو كأس الأمم الأفريقية المقامة في الكاميرون العديد من التحديات، أهمها تدافع مميت، شكوك حول البرمجة وجدل حول اختبارات كوفيد – 19.

ما لا يقل عن ثمانية قتلى و38 جريحا، هذه هي حصيلة التدافع المأساوي الذي وقع أمام ملعب “أوليمبي” بضواحي ياوندي، قبل مباراة الدور ثمن النهائي التي فازت بها الكاميرون على جزر القمر (2 – 1).

أكبر ملعب في البلاد بسعة 60 ألف مقعد والمقرر استضافته النهائي، لن يحتضن مباراة الأحد في ربع النهائي بحسب رئيس الاتحاد الأفريقي للعبة باتريس موتسيبي الذي أعلن تشكيل لجنة تحقيق. وحصلت المأساة في ملعب تأخر تسليمه بثلاث سنوات، ويحمل اسم الرئيس بول بيا البالغ 88 عاما.

تأثرت الكاميرون التي كان من المقرر استضافتها للنسخة الثانية والثلاثين عام 2019 قبل أن تنقل إلى مصر، بشكل كبير جراء فايروس كورونا.

وظهرت الشكوك حول التلاعب في نتائج اختبارات كوفيد – 19 بعد النكسات التي تعرضت لها جزر القمر، حيث حرمت من حراس مرماها الثلاثة في مباراة ثمن النهائي ضد الكاميرون.

أحد حارسي المرمى اللذين ثبتت إصابتهما في البداية بفايروس كوفيد، علي أحمادة، جاءت نتيجة اختباره سلبية الإثنين قبل مواجهة الكاميرون، لكنه لم يكن “مؤهلا” للعب بعد التوجيهات الجديدة الصادرة الأحد من قبل كبير المسؤولين الطبيين في الاتحاد القاري.

Thumbnail

وأعرب المدرب البلجيكي لمنتخب غامبيا توم سانتفيت عن أسفه لأن لاعبيه “لم يحظوا باحترام” منظمي كأس الأمم الأفريقية، قبل فوزهم على غينيا (1 – 0) في ثمن النهائي. وفي المشاركة الأولى لمنتخب “العقارب” في كأس أمم أفريقيا، رسم المدير الفني البلجيكي صورة قاتمة لظروف استقبال فريقه في أحد فنادق منطقة بافوسام.

وقال سانتفيت “ينام ستة لاعبين في غرفة واحدة، بحمام واحد ومرحاض واحد”، مضيفا “وحدهما اثنان فقط، ثلاثة أعضاء في الجهاز الفني لديهم غرفة مفردة، والآخرون ينامون كل اثنين في سرير واحد، وفي الوقت الذي ينتشر فيه فايروس كوفيد”.

ولخّص سانتفيت الوضع قائلا “الفندق والبنية التحتية التي نتواجد فيها، عملت لمدة 14 عاما في أفريقيا، ولم أر ذلك مطلقا”، معربا أيضا عن أسفه لأن فريقه كان عليه “السفر لمدة ساعتين ونصف ساعة للذهاب إلى الملعب”.

وأدى إطلاق نار بين جنود ومسلحين إلى جرحى في الثالث عشر من يناير في غرب الكاميرون التي تشهد نزاعا دمويا بين الجيش والانفصاليين الناطقين باللغة الإنجليزية.

وقبل افتتاح المسابقة القارية العريقة، هدّد المتمردون الانفصاليون بمهاجمة المنتخبات التي تلعب في ليمبي وتتدرب في بويا غرب البلاد.

وتم تجاهل هذا الهجوم من قبل أغلب وسائل الإعلام الكاميرونية تقريبا. كما تواجه الكاميرون التنظيمين الجهاديين بوكو حرام وداعش في شمال أراضيها.

19