هانزي فليك يواصل إحراجه لكارلو أنشيلوتي

الرياض - سقط كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، بشكل مروع، في آخر مواجهتين بالكلاسيكو أمام الألماني هانزي فليك المدير الفني لبرشلونة.
وأحرج فليك نظيره أنشيلوتي بفوز عريض على الملكي وسط جماهيره في البرنابيو برباعية نظيفة في الدور الأول بالليغا، ثم اكتسحه 5 – 2 في نهائي كأس السوبر الإسباني بالسعودية.
أعرب هانزي فليك، المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، عن فخره بالنادي واللاعبين والجماهير، وذلك بعد قيادته للفريق إلى التتويج بلقب كأس السوبر الإسباني.
وتوج فريق برشلونة بلقب كأس السوبر الإسباني عقب الفوز على الغريم التقليدي 5 – 2 في المباراة النهائية التي أقيمت بالسعودية، التي كانت تستضيف البطولة للمرة الخامسة.
وقال فليك في حديثه خلال المؤتمر الذي عقد عقب المباراة “قدم الفريق أداء رائعا يستحق الإشادة، وسط أجواء جماهيرية مذهلة في ملعب المباراة، نحن لا ننظر إلى التاريخ، بل نركز على الحاضر من أجل تطوير أنفسنا وتحقيق النجاحات لبرشلونة.”
وعن تفاصيل المباراة قال فليك “بعد هدف ريال مدريد الأول، عدنا بسرعة، والطريقة التي واصلنا بها اللعب حتى النهاية كانت مذهلة، أحببت كيف دافعنا كمجموعة، خاصة بعد حالة الطرد، كان أداء اللاعبين رائعا ويعكس روح الفريق.”
وأكد “المباراة أظهرت أن الفريقين يمتلكان قوة كبيرة، لكننا لعبنا بطريقة رائعة، ومن المؤكد أن علينا أن نتعلم من كل مباراة نلعبها، ونقوم بتحليل هذه اللقاءات لتحسين فريقنا، فلدينا نقاط قوة واضحة، لكننا ندرك أيضا أن هناك نقاط ضعف نحتاج إلى العمل عليها.”
عن جدارة
من جانبه، يرى نجم فريق برشلونة وأفضل لاعب في المباراة البرازيلي رافينيا أن فريقه استحق لقب البطولة عن جدارة، بعد المجهود الكبير الذي قدمه اللاعبون، متغلبين على الظروف الصعبة التي واجهتهم في المباراة. وأضاف “من الرائع أن نبدأ العام الجديد بتحقيق لقب كبير مثل كأس السوبر، كنا ندرك قوة المنافس، ولذلك لعبنا بجدية كبيرة حتى حققنا هدفنا وتوجنا باللقب.”
من جانبه أبدى كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، غضبه الشديد من نتيجة المباراة، وقال في حديثه بالمؤتمر الصحفي “لم نقدم الأداء المطلوب، وأنا مستاء من ذلك، برشلونة استحق التتويج باللقب.”
أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، سقط بشكل مروع في آخر مواجهتين بالكلاسيكو أمام الألماني هانزي فليك المدير الفني لبرشلونة
وأضاف مدرب ريال مدريد “نحن غاضبون من النتيجة، ولكن هذه هي كرة القدم، علينا النظر إلى الأمام والاستعداد للمباراة المقبلة بأفضل ما يمكن، فنحن لم ندافع بشكل جيد، وهذا ما ظهر بوضوح بعد تسجيلنا الهدف الأول، على عكس منافسنا الذي لعب بطريقة جماعية، واستفاد بلا شك من هذه الميزة، التي لم تغب عن أداء الفريق، حتى بعد تعرضهم لحالة الطرد.”
بدا في المباراتين أن أنشيلوتي لم يجد حلا لأزمة فنية مزمنة، تتمثل في ضعف ظهيري الجنب، لوكاس فاسكيز الذي يعوض غياب داني كارفاخال في الجبهة اليمنى أو الظهير الأيسر الفرنسي فيرلان ميندي التائه هجوميا ودفاعيا.
ونجح فليك في استغلال هذه الثغرة بشكل واضح، بتشكيل جبهات هجومية قوية على جانبي الملعب، بتواجد كوندي ولامين يامال يمينا، ورافينيا مع بالدي يسارا، وقد ساهم اللاعبون الأربعة ببصمة واضحة في الأهداف الخمسة التي هزت شباك تيبو كورتوا.
أزمة دفاع
كما فضح فليك أيضا، أزمة دفاع ريال مدريد الذي يرتبك تحت الضغط العالي، وعدم إجادة قلبي الدفاع ميليتاو وروديجر في بناء الهجمات بهدوء من الخلف، أو تصدير الاطمئنان لزملائهم، والارتباك الواضح في التعامل مع الكرات العرضية أو الطولية.
وكان الأمر كارثيا برجوع تشواميني إلى قلب الدفاع، ليعوض غياب ميليتاو لنهاية الموسم بسبب إصابة بقطع في الرباط الصليبي، حيث كان اللاعب الفرنسي ثغرة واضحة في عمق الدفاع المدريدي.
بدا في المباراتين أيضا أن ريال مدريد يعاني من شلل تام في منظومة خط الوسط، التي تفتقد القدرة تماما على الربط بين الخطوط، وإجادة اللعب تحت ضغط ومساعدة الظهيرين دفاعيا، والتقدم إلى الأمام لمساعدة الهجوم.
وتجلت هذه الأزمة بوضوح بعد اعتزال توني كروس، وتقدم لوكا مودريتش في العمر، وبقائه على مقاعد البدلاء كخيار إستراتيجي يلجأ إليه أنشيلوتي في أوقات اضطرارية. وكان الثلاثي فيدي فالفيردي وكامافينغا وتشواميني في الكلاسيكو الأول، كارثيا، ولم يتحسن الوضع بالاعتماد على كامافينغا وفالفيردي كقاعدتي ارتكاز خلف جود بيلينغهام.