هالاند ورقة دورتموند الرابحة

برلين – رغم تعرضه لإقصاء مبكر من مسابقة كأس ألمانيا عقب خسارته أمام مضيفه فيردر بريمن (2-3)، إلا أن بوروسيا دورتموند اكتسب عدة نقاط قوة ومنها المهاجم الشاب النرويجي إيرلينغ هالاند الذي تعاقد معه مؤخرا ومثل نقطة مضيئة داخل الفريق الألماني.
وجاء سيناريو الإقصاء مكررا لما حصل مع الفريق الموسم الماضي، بعدما ودع “أسود الفيستيفال” منافسات الكأس من نفس الدور على يد بريمن بالذات، لكن توديعه للمسابقة كان حينها عن طريق ركلات الترجيح.
وواصل هالاند إثبات جدارته للمباراة الرابعة على التوالي بعدما نجح في هز شباك بريمن بعد دقائق من نزوله مع بداية الشوط الثاني.
ولم يتوقف الدولي النرويجي عن التهديف منذ ظهوره الأول مع دورتموند في يناير الماضي، ليصل إلى هدفه الثامن خلال 4 مشاركات فقط، واحدة منها جاءت كأساسي.
وبات هالاند بمثابة الورقة الرابحة ومصدر الأمان لجماهير دورتموند ومدربه فافر، إذ أثبت قدرته على فك شفرات أي دفاع، وهو ما كان يحتاجه الفريق منذ بداية الموسم.
ومن المتوقع أن تثمر صفقة هالاند في ذهاب الفريق إلى أبعد نقطة ممكنة في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى إبقاء دورتموند في سباق المنافسة على لقب الدوري الألماني.
وبالإضافة إلى هالاند شهدت مواجهة بريمن ظهور اللاعب الشاب جيوفاني رينا المنضم حديثا إلى دورتموند من نيويورك سيتي الأميركي.
ونجح صاحب الـ17 سنة في تسجيل أول أهدافه بقميص دورتموند بعد نزوله كبديل، إذ كلل مجهوده الفردي بمهارة رائعة تثبت امتلاكه موهبة فذة من الممكن أن يستفيد منها فريقه.
وأظهر رينا قدراته وجودته في الدقائق القليلة التي شارك فيها، وكان مصدر الخطورة الأول على دفاع بريمن، كما تبين تميزه في المراوغات في المساحات الضيقة.
رغم الخروج المرير وحاجة جماهير أسود الفيستيفال إلى استعادة الألقاب المحلية من جديد، إلا أن هذا الإقصاء قد يصب في مصلحة الفريق.
ومع استمرار دورتموند في المنافسة على أكثر من جبهة، فإن إراحة لاعبيه قد تصبح ضرورة ملحة، وذلك بتوفير طاقتهم للقاءات الأكثر أهمية.