نهضة بركان يتوعد الزمالك المصري في كأس الكونفيدرالية الأفريقية

الرباط - يواصل فريق نهضة بركان المغربي استعداداته لمواجهة الزمالك المصري، الأحد، على أرضية الملعب البلدي ببركان ضمن ذهاب نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية.

وأظهر الفريق المغربي مستوى لافتا خلال هذه النسخة، بوصوله لأول مرة في تاريخه إلى نهائي بطولة قارية، وكان قد تأهل على حساب الصفاقسي التونسي في نصف النهائي إثر فوزه بثلاثية نظيفة، ليعوض خسارته في لقاء الذهاب بنتيجة (2-0).

ويسعى نهضة بركان لتحقيق نتيجة إيجابية خلال لقاء الذهاب بملعبه وبين جماهيره، تعينه على حسم اللقب قبل خوض موقعة الإياب مع الزمالك يوم 26 مايو الجاري، في برج العرب بمدينة الإسكندرية المصرية.

وسيكون الفريق المغربي محروما من مشاركة بعض العناصر، أبرزهم القائد محمد عزيز، الذي لا يزال يتعافى من الإصابة التي كان قد تعرض لها على مستوى أعلى عضلة الفخذ. ويغيب أيضا، نجم الوسط عبدالصمد المباركي، حيث تأكدت عدم مشاركته في هذه المواجهة إلى جانب المهاجم آلان تراوري.

سيكون نهضة بركان المعني الأول بالمباراة، بحكم أنه يلعب على أرضه وأمام جمهوره، مرغما على تسجيل نتيجة إيجابية، خاصة أنه يدرك صعوبة الإياب بين الجماهير البيضاء. وسيكون الضغط مسلطا بصفة كبيرة على البركانيين في لقاء الذهاب، وهو ما أشار إليه المدرب منير الجعواني في تصريحات صحافية سعى خلالها إلى رفع الضغط عن لاعبيه وتجهيزهم ذهنيا، وحثهم على بذل المزيد من الجهد لأن الجمهور المغربي ينتظر الكثير منهم.

وأكد التوغولي لابا كودجو مهاجم نهضة بركان المغربي، أن فريقه قادر على الفوز بلقب كأس الكونفدرالية. وقال المهاجم التوغولي في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” “وجودي على رأس قائمة هدافي البطولات التي أشارك فيها هذا الموسم شرف كبير، لكنه بفضل زملائي في الفريق، سواء في الكونفيدرالية أو الدوري المغربي”. وأضاف “نحن الفريق الأكثر انسجاما في البطولة والأقرب للقب من الزمالك. لدينا جهاز فني قادر على تحقيق آمال الجماهير”.

ولا يمكن مقارنة تاريخ نهضة بركان بفريق الزمالك الذي يمتلك تجربة كبيرة على المستوى الأفريقي، وفي رصيده 9 بطولات قارية موزعة بين 5 دوري أبطال و3 ألقاب سوبر أفريقي ولقب بكأس الكؤوس. وقد يكون لعامل الخبرة تأثير سلبي على الفريق البركاني المطالب بالتعامل مع المباراة بذكاء وحذر كبير.

وفي المقابل يستعد الزمالك المصري للظهور لأول مرة في نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية. وأصبح الزمالك، ثاني فريق مصري يبلغ نهائي كأس الكونفيدرالية، بعد الأهلي الذي حقق اللقب المصري الوحيد بهذه البطولة عام 2014، ليحطم العقدة المصرية بالبطولة التي يبحث الزمالك عن فك شفرتها.

وتحولت بطولة الأندية الأفريقية أبطال الكؤوس، بعد اندماجها مع بطولة كأس الاتحاد الأفريقي إلى كأس الكونفيدرالية الأفريقية بداية من عام 2004، والتي شهدت ظهور الإسماعيلي، لكنه ودع المنافسات مبكرا على يد الملعب التونسي، بعد الفوز في الإسماعيلي بنتيجة 2-1 والخسارة في تونس بثنائية دون رد بدور الـ32.

وفي نسخة 2005، قدم الإسماعيلي مسيرة أفضل بعد أن صعد إلى دور الثمانية وودع في مرحلة المجموعات، وتخطى فيرفيارو الموزمبيقي بدور الـ32، ثم صعد بعد انسحاب الجيش الرواندي وكايزر تشيفز في دور الستة عشر، وتأهل لدور المجموعات رفقة المقاولون العرب الذي تخطى المريخ السوداني ثم أفريكا سبورتس الإيفواري، وودع الفريقان مرحلة المجموعات لصالح دولفين النيجيري.

وظهر حرس الحدود في كأس الكونفيدرالية عام 2006، برفقة الاتحاد السكندري، ولكنهما ودعا من دور الستة عشر بعد خسارة الحرس على يد هارتلاند النيجيري، والاتحاد أمام الترجي التونسي.

وظهر إنبي في نسخة 2007 وودع مبكرا من دور الـ32 على يد أولمبي الشلف الجزائري، لكن الإسماعيلي واصل محاولاته في الظهور الثالث له بتلك النسخة، ولكنه توقف عند دور المجموعات أيضا. وعاد حرس الحدود في نسخة 2008، للظهور ولكنه تقدم لدور المجموعات بعد مسيرة رائعة أطاح خلالها بصن داونز الجنوب أفريقي.

وشهدت نسخة 2009، ظهور ثلاثة أندية مصرية لأول مرة، وهي إنبي وحرس الحدود ثم الأهلي بعد الخروج من دوري أبطال أفريقيا.

وودع الأهلي من دور الستة عشر على يد سانتوس الأنغولي، في أول ظهور له بالبطولة، وفشل الحرس في عبور دور المجموعات، لكن إنبي كان أول فريق مصري يبلغ نصف نهائي البطولة في نسخة 2009 مع مدربه ضياء السيد، وودع على يد الملعب المالي.

وبعيدا عن أجواء اللقاء الذي سيلعب بندية من الجهتين وسيكون فاصلا بالنسبة للفريق المغربي الساعي للظهور بوجه مشرف في هذه المسابقة خصوصا لجهة المردود الذي قدمه في لقاء الدوري المحلي أمام الوداد المتصدر، تبرز الخبرة الأفريقية للفريق المصري كعامل حاسم في حصد اللقب.

وفي إطار إعطاء طابع آخر على المنافسة القارية قرر مجلس إدارة نادي نهضة بركان توزيع تذاكر مجانية على جماهير الزمالك خلال مباراة ذهاب نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية.