نهائي قبل الأوان بين برشلونة وليفربول في دوري أبطال أوروبا

الفريق الكتالوني يسعى إلى تخطي عقبة ليفربول في الدور قبل النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا والتأهل للنهائي لمواصلة تقدمه نحو تكرار الثلاثية.
الأربعاء 2019/05/01
لقاء الثنائيات

يستضيف ملعب “كامب نو” مساء الأربعاء، القسم الأول من المعركة المرتقبة بين برشلونة وليفربول، في نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا. ويترقب عشاق الكرة الأوروبية هذه المواجهة بفارغ الصبر، لاسيما وأنها تجمع بين فريقين يتمتعان بمستوى ثابت طوال الموسم الحالي، حيث ضمن برشلونة الفوز بلقب الدوري الإسباني، فيما يتنافس ليفربول بشراسة مع مانشستر سيتي على لقب الدوري الإنكليزي.

برشلونة (إسبانيا) - يتطلع برشلونة إلى تخطي عقبة ليفربول الإنكليزي في الدور قبل النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا والتأهل للنهائي لمواصلة تقدمه نحو تكرار الثلاثية. بعد أن حسم تتويجه بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم مع بقاء ثلاث جولات على نهاية المسابقة.

ويستضيف برشلونة فريق ليفربول على ملعب “كامب نو” في ذهاب المربع الذهبي على أن تتجدد المواجهة بينهما في مباراة الإياب التي يحتضنها ليفربول على ملعب “أنفيلد” في السابع من مايو المقبل.

وكان برشلونة قد حقق ثلاثية الدوري وكأس إسبانيا ودوري الأبطال في كل من عامي 2009 و2015، ويتطلع إلى تجديد العهد مع الثلاثية خلال هذا الموسم، وهو ما يؤكد عليه جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي.

ولم يكن أمام برشلونة الكثير من الوقت للاحتفال بعد حسم تتويجه بلقب الدوري الإسباني مطلع هذا الأسبوع، حيث إن رئيس النادي تحدث عن الثلاثية عقب انتهاء مباراة الفريق بالمرحلة الخامسة والثلاثين والتي شهدت حسم تتويجه. ولدى سؤاله عن رأيه بشأن قرار لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني للعبة بتسليم كأس البطولة لبرشلونة عقب مباراته أمام ليفانتي مساء السبت وعدم الانتظار حتى نهاية الموسم، قال بارتوميو “إنه أمر جيد لأنه في المواسم الماضية لم يكن من الممكن الاحتفال في نفس ليلة حسم اللقب”.

ونشرت إحدى الصحف مقالا تحت عنوان “أربع مباريات نحو الروعة”، وذلك في إشارة إلى المباراتين أمام ليفربول في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال والمباراة النهائية في حالة التأهل، ومباراة نهائي كأس إسبانيا أمام فالنسيا، حيث يتطلع برشلونة إلى التتويج بالثلاثية للمرة الثالثة خلال عشرة أعوام.

مهمة صعبة

كان المدرب جوسيب غوارديولا قد قاد برشلونة إلى الثلاثية في 2009 ثم كرر لويس إنريكي الإنجاز نفسه مع الفريق في 2015، والآن يتطلع إرنستو فالفيردي إلى الانضمام إليهما.

ولم يحظ فالفيردي، ذو الطبيعة الهادئة، بنصيب كبير من الأضواء لدى احتفالات برشلونة وجماهيره بلقب الدوري الإسباني في الكامب نو. فبعد تحقيق النجاح عن جدارة في الدوري الإسباني، حوّل فالفيردي ومعاونوه تركيزهم نحو المهمة الصعبة المرتقبة أمام ليفربول الذي يدربه المدير الفني البارز يورغن كلوب، أملا في النجاح على الساحة الأوروبية وتعويض خروج الفريق الكتالوني من دور الثمانية للبطولة في الموسم الماضي.

وكان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قد هيّأ بالفعل القاعدة لبرشلونة قبل مباراة الذهاب أمام ليفربول، حيث صرح عقب مواجهة مانشستر يونايتد الإنكليزي في إياب دور الثمانية، قائلا “لا يفترض أن نلعب بنفس المستوى الذي ظهرنا به هذه الليلة في أول عشر دقائق”.

Thumbnail

وكان برشلونة قد قدم بداية متواضعة في تلك المباراة وسمح لمانشستر يونايتد بالسيطرة على مجريات اللعب، وكان من الممكن أن يدفع الثمن، وهو ما يحذر ميسي من تكراره أمام ليفربول الذي ربما ينجح في استغلال فرصة كهذه بشكل أفضل. ويعلق برشلونة آماله بشكل كبير على ميسي الذي حصل على راحة خلال الأيام الماضية ليظهر في هذا اللقاء بمستوى جيد.

ولا يزال أمام الحرس القديم من تشكيلة برشلونة 2009 التي وصفها السير أليكس فيرغوسون بأفضل فريق واجهه في حياته، الكثير من العمل، عندما يواجه بطل إسبانيا ضيفه ليفربول. في ليلة 27 مايو 2009 في روما، صال الأرجنتيني ليونيل ميسي وجال، ليقود برشلونة إلى لقبه القاري الثالث، بثنائية ختمها برأسية رائعة في مرمى الهولندي العملاق إدوين فان در سار حارس مانشستر يونايتد الإنكليزي الذي ضم آنذاك البرتغالي كريستيانو رونالدو. بقي من تلك التشكيلة، ميسي أفضل لاعب في العالم خمس مرات، وقلب الدفاع جيرار بيكيه ولاعب الوسط الدفاعي سيرجيو بوسكيتس. وفي نسخة 2019، قد تكون الفرصة الأخيرة لهم لمعانقة لقب قاري جديد وسادس للفريق الكتالوني.

ذكريات الماضي

يدخل الفريقان المباراة وفي جعبتهما 5 بطولات، الأخيرة لبرشلونة كانت عام 2015، وجاءت على حساب يوفنتوس (3-1)، أما آخر ألقاب ليفربول فكان في 2005، والنهائي التاريخي أمام ميلان، وقد فاز الريدز بركلات الترجيح.

وتواجه الثنائي إرنستو فالفيردي ويورغن كلوب المديران الفنيان لبرشلونة وليفربول مرتين فقط من قبل، وكان ذلك في موسم 2011 – 2012، عندما كان فالفيردي مدربا لأولمبياكوس اليوناني، بينما كان يتولى كلوب قيادة بوروسيا دورتموند الألماني. الفريقان وقتها التقيا في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، حيث فاز أولمبياكوس في اليونان (3-1)، بينما فاز دورتموند بألمانيا (1-0).

ويتمنى فالفيردي لو يتكرر الأمر مجددا في مواجهة برشلونة وليفربول، حيث يقام لقاء الذهاب على ملعب فريقه بإسبانيا أولا، بينما يقام لقاء العودة في إنكلترا بعد أسبوع، ولو تحقق ما تحقق في 2011. وفاز فالفيردي على كلوب في الذهاب بنفس نتيجة أولمبياكوس على دورتموند (3-1) وخسر في لقاء العودة في إنكلترا بنفس النتيجة التي فاز بها دورتموند (1-0) سيتمكن برشلونة من خطف بطاقة التأهل للمباراة النهائية، ووقتها ستكون مهمته أسهل لتحقيق اللقب السادس في تاريخ النادي.

التنافس على أشده
التنافس على أشده

إلا أن فالفيردي يؤمن باختلاف الموقف عما كان عليه في 2011، صحيح هو الآن مدرب لبرشلونة، إلا أن كلوب أيضا بات مدربا لليفربول، والفريقان حاليا من أقوى 5 فرق في العالم، وبالتالي التوقع بنتيجة المباراتين أمر صعب للغاية.

وفي سياق متصل كلف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الحكم الهولندي بيورن كويبرس بإدارة المباراة. ولم يتول كويبرس إدارة أي مباراة لبرشلونة منذ موسم 2016-2017، حيث كانت آخر مباراة أدارها للفريق، وقد انتهت بالتعادل السلبي مع يوفنتوس الإيطالي في إياب دور الثمانية بدوري الأبطال.

وقبلها بعام واحد، كان قد أدار المباراة التي انتهت بتعادل برشلونة مع روما الإيطالي 1-1 في دور المجموعات بالبطولة الأوروبية. وفي موسم 2012-2013، أدار كويبرس مباراتين لبرشلونة شهدتا خسارته أمام سلتيك 1-2 في دور المجموعات بالبطولة الأوروبية وتعادله مع باريس سان جرمان الفرنسي في دور الثمانية.

وفي إجمالي المباريات التي أدارها كويبرس لبرشلونة في دوري الأبطال، حقق الفريق انتصارين مقابل أربعة تعادلات وهزيمة واحدة.

أما ليفربول، فقد شهد سجل مبارياته التي أدارها كويبرس انتصارين وتعادلا واحدا في دوري الأبطال إلى جانب انتصارين في الدوري الأوروبي. وفي مباراة اليوم سيعاون كويبرس، مواطناه ماريو ديكس وإرفين زاينسترا، وحكم الفيديو داني ماكيلي ومساعده بول فان بوكيل.

23