نقص فيتامين "د" يزيد من فرص الإصابة بكورونا

هيئة الصحة العامة في إنجلترا توصي بتناول 10 ميكروغرامات من المكملات الغذائية يوميا خلال أشهر الشتاء.
الثلاثاء 2020/11/03
الأشعة فوق البنفسجية وصفة سحرية لمكافحة الفايروس

لندن - حث علماء بريطانيون على إضافة فيتامين “د” إلى الأطعمة الشائعة مثل الخبز والحليب، لما يمكن أن يؤديه هذا الفيتامين من دور في مكافحة كوفيد – 19.

ويعتمد مستوى فيتامين “د” بشكل رئيسي على أشعة الشمس، فتلقي الجلد لما يكفي من الأشعة فوق البنفسجية يجعله قادرا على إفراز الفيتامين بنفسه. وحسب التقديرات، فإن نسبة تغطية حاجيات الجسم من فيتامين “د” عبر الغذاء يتراوح بين 10 و20 فقط.

ومن المعتاد، أن يحصل الكثير من الناس على ما يكفي من فيتامين “د” عن طريق قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق، إلا أن إجراءات الإغلاق خلال تفشي وباء كورونا حالت دون حصول الناس على هذا الفيتامين.

ويمكن أن يساعد فيتامين “د” الذي توفره أشعة الشمس، مع بقية الفيتامينات الأخرى الموجودة في الأطعمة أو المكملات الغذائية، الجسم على تقوية جهاز المناعة لدرء الفايروس ومنع الإصابة بالعدوى.

وتوصي هيئة الصحة العامة في إنجلترا الناس في بريطانيا بالنظر في تناول 10 ميكروغرامات يوميا من هذه المكملات خلال أشهر الشتاء من أكتوبر إلى مارس، وعلى مدار السنة إذا كانوا لا يقضون الكثير من الوقت في الهواء الطلق.

ويعاني ما يصل إلى نصف سكان المملكة المتحدة من نقص فيتامين “د”، رغم التوجيهات الحكومية الداعية إلى تناول المكملات الغذائية.

وتشير بعض الدراسات إلى أن انخفاض مستويات فيتامين “د”، الذي تنتجه أجسام الناس استجابة لأشعة الشمس القوية، قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بفايروس كورونا أو المعاناة من آثار العدوى الشديدة.

انخفاض مستويات فيتامين "د" يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بكورونا أو المعاناة من آثار العدوى الشديدة للفايروس

ويرى أدريان مارتينو، أستاذ أمراض الجهاز التنفسي في جامعة كوين ماري في لندن يرى أن “فيتامين د قد يكون العلاج الأمثل لمساعدة الجسم على التعامل مع عدوى الجهاز التنفسي”.

وقال مارتينو إن فيتامين د “يدعم قدرة الخلايا على قتل ومقاومة الفايروسات وفي الوقت ذاته يحد من الالتهابات الخطرة، وهي أحد المشاكل الرئيسية في التصدي لكوفيد – 19”.

ويقود مارتينو فريقا من الباحثين لمحاولة فهم الأسباب التي تزيد من احتمال الإصابة بكوفيد – 19، ويركز الباحث وفريقه على نقص فيتامين “د” كأحد الأسباب الرئيسية لذلك.

وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن استخدام فيتامين “د” كمكمل غذائي آمن ويقي من أمراض الجهاز التنفسي الحادة. ووفقا لهذه الدراسات، فإن زيادة نسبة الميلانين في الجلد تؤدي إلى الحد من تخليق فيتامين “د”، ويزيد ذلك في الدول التي توجد فيها معدلات منخفضة من أشعة الشمس.

خلصت الدراسات إلى أن قلة التعرض لأشعة الشمس وقلة نسبة فيتامين “د” قد تؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي.

وكشفت دراسة إسبانية أن 82 في المئة من المصابين بالفايروس التاجي من بين 216 تم إدخالهم إلى المستشفى لديهم مستويات منخفضة من فيتامين “د”، ومع ذلك فإن الصورة مختلطة، حيث أظهرت بعض الأبحاث الأخرى أن مستويات فيتامين “د” لها تأثير ضئيل أو معدوم على  فايروس كوفيد – 19 والإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

17