نزيف متواصل.. مانشستر يونايتد يعود إلى دوامة الهزائم

لندن - حقق مانشستر يونايتد بداية سيئة في الموسم المحلي دفع ثمنها مدربه السابق الهولندي إيريك تين هاغ الذي حل بدلا منه البرتغالي روبن أموريم. وحصد الفريق بإشراف أموريم 4 نقاط فقط من أصل 12 ممكنة في الدوري المحلي وهي سلسلة تضمنت هزيمتين متتاليتين أمام أرسنال 0 – 2 خارج ملعبه منتصف الأسبوع، وأمام نوتنغهام فوريست 2 – 3 على ملعبه أولد ترافورد السبت.

ويحتل الفريق المركز الثالث عشر في البطولة بعد مرور 15 جولة. وبعد خوض الشياطين الحمر 5 مباريات تحت قيادة أموريم، حقق الفريق انتصارين فقط، فيما تعرض لهزيمتين وتعادل مرة.

اعتاد أموريم في رحلته مع سبورتنغ لشبونة على اللعب بتشكيل ثابت في أغلب مباريات الفريق، وهو ما ساعده على تحقيق نتائج رائعة على كافة الأصعدة. ومع وصوله إلى مسرح الأحلام، قرر المدرب الشاب تغيير طريقة اللعب من (4 – 2 – 3 – 1) إلى (3 – 4 – 2 – 1)، وهو ما يبدو أنه أسهم في عدم استقرار الفريق حتى الآن.

هذا فضلا عن عدم وصول أموريم حتى الآن إلى تشكيل يستطيع تثبيته لمباراتين متتاليتين على الأقل. ويبدو أن مدرب اليونايتد الجديد يريد منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين، إلى حين التوصل لأفضل توليفة قادرة على ترجمة أفكاره على أرض الملعب.

تجارب مستمرة

هناك مراكز محددة لم يستقر أموريم على أصحابها حتى الآن، باستثناء الحارس الكاميروني أندريه أونانا، الذي عول عليه في كل المباريات. هذا بالإضافة إلى عدم تثبيت بعض اللاعبين في مركز واحد، مثل ديوجو دالوت، الذي يعول عليه تارة كظهير أيسر وتارة أخرى في اليمين.

وفي أول 4 مباريات بدا أن أموريم قد استقر على ثلاثي خط الدفاع، متمثلا في نصير مزراوي وماتياس دي ليخت وليساندرو مارتينيز. لكنه تخلى فجأة عن مزراوي أمام نوتنغهام فورست، واستبدله بالمدافع الفرنسي الشاب ليني يورو، بجوار دي ليخت ومارتينيز.

وفي وسط الملعب غير أموريم ثنائي الارتكاز في كافة المباريات، باعتماده على 5 لاعبين مختلفين، فضلا عن تغير الثنائيات في كل مرة، لكنه يبدو أكثر اقتناعا بمانويل أوجارتي، الذي عول عليه في 3 مواجهات من أصل 5. ولا يختلف الحال كذلك بالنسبة إلى الجناحين، مع ميله قليلا إلى الاعتماد على أماد ديالو في الجانب الأيمن، ودالوت في الجهة اليسرى، مع منح الفرصة في بعض الأوقات لأنتوني وتيريل مالاسيا.

أما الثنائي الذي يلعب خلف المهاجم، فقد تغير في كل المباريات، مع تثبيت برونو فيرنانديز وأليخاندرو جارناتشو في اثنتين منها. ولم يستقر أموريم أيضا على رأس الحربة الذي يقود خط الهجوم، معولا على راسموس هويلوند في 3 مباريات، فيما استعان بماركوس راشفورد في واحدة، ومثلها بجوشوا زيركزي.

ما سبق ذكره يدلل على أن ثمة عناصر قد حجزت مكانها في تشكيل اليونايتد مع أموريم، مهما اختلفت مراكزها، وهناك أخرى بحاجة إلى القيام بالمزيد لإقناع المدرب البرتغالي بالاعتماد عليها. فالمباريات الخمس لليونايتد تؤكد أن المدرب الجديد مقتنع تماما بأونانا ودي ليخت ومارتينيز ومزراوي وبرونو فيرنانديز وديالو ودالوت.

 وتبقى هناك 4 أماكن يفاضل فيها المدرب البرتغالي بين بعض اللاعبين، سواء وفقا لخطته والمنافس الذي يواجهه، أو حسب رؤيته لمدى قدرة العنصر الذي سيدفع به على إفادته في بعض الأمور. وحتى يستقر أموريم على التشكيل المثالي للمان يونايتد، فإن الفريق قد ينزف الكثير من النقاط خلال المرحلة المقبلة، أملا في أن ينتهي ذلك بالتوصل إلى معادلة النجاح.

أعرب المدرب البرتغالي روبن أموريم عن شعوره بالإحباط، قائلا “كانت مباراة صعبة للغاية، لقد بدأنا بشكل سيء جدا، واستقبلنا هدفا من أول فرصة.” وأضاف “أهدافهم جاءت في أوقات صعبة، لذا كان من الصعب نقل ما يتعين علينا فعله للاعبين. 

شعور بالإحباط

لقد فرضنا سيطرتنا وصنعنا بعض الفرص، وحاولنا أن نحسن مستوانا في الشوط الثاني. عندما نستقبل هدفين بالطريقة التي شاهدناها، يصبح من الصعب مساعدة اللاعبين ومحاولة تهدئتهم. لقد حاولوا حتى النهاية، ولكننا لم ننجح في تسجيل هدف يمنحنا نقطة على الأقل.”

وقال المدرب البرتغالي “أعتقد أنه كان هناك بعض التحسن في الثلث الأخير، خاصة في بداية الشوط الأول، ولكننا خسرنا المباراة، ولم تسنح لنا فرص عديدة للتسجيل، كانت هناك بعض اللمحات الجيدة، مثل الهجمة التي سجلنا منها هدفنا الأول. علينا أن نواصل التحسن في بعض الجوانب، ونحتاج إلى الفوز في المباريات لنتمكن من تطوير وتحسين مستوى الفريق.”

وأكد أموريم أن “كل المواقف التي تحدث في المباريات تقريبا تعطيني انطباعا عن أشياء نحتاج إلى التحسن فيها، إنه شيء سيء وجيد في الوقت نفسه لأنه يعرّفنا على ما نحتاج إلى فعله.” وأضاف “أعتقد أن الجميع هنا مروا بفترات صعود وهبوط من قبل، عليك أن تواصل العمل وتستمر في فعل نفس الأشياء وأنت تثق في خطواتك، وهذا هو حالي. من الصعب تقبل خسارة المباريات، فأنا أعلم أن الجماهير ترغب في مشاهدة الفريق يحقق الفوز.”

من ناحية أخرى أعلن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي رحيل المدير الرياضي دان آشوورث عن منصبه بالتراضي بين الطرفين بعد أقل من ستة أشهر على توليه المنصب. وجاء قرار الإطاحة بآشوورث من منصبه كجزء من عملية إصلاح شاملة من قبل مالك حصة الأقلية من أسهم النادي جيم راتكليف.

وأعلن مانشستر يونايتد عن قرار رحيل آشوورث بعد ساعات من الخسارة أمام ضيفه نوتنغهام فورست 2 – 3 في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليتراجع إلى المركز الثالث عشر بفارق ثماني نقاط عن المربع الذهبي. وذكر مانشستر يونايتد عبر موقعه الرسمي “نود أن نشكر دان على العمل الذي قام به خلال الفترة الانتقالية التي يمر بها النادي، ونتمنى له التوفيق في مستقبله.”