نزيف النقاط يضع المنتخب السعودي في موقف صعب

الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب السعودي الأول، طالب بتحميل اللاعبين جزءا من مسؤولية تراجع النتائج.
الخميس 2024/10/17
وجهة معلومة

الرياض- وضع المنتخب السعودي لكرة القدم نفسه في موقف صعب في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وذلك بعدما فقد نقطتين جديدتين في مشواره، بعد تعادله، أمام ضيفه البحريني سلبيا على أرضه وبين جماهيره ليفقد النقطة الخامسة على التوالي والسابعة في أول 4 جولات. وكان الأخضر السعودي في حاجة لنقاط مباراته أمام البحرين من أجل تعزيز حظوظه في التأهل إلى كأس العالم بشكل مباشر، واستعادة المركز الثاني في المجموعة الثالثة بعد تعادل اليابان وأستراليا أمس الثلاثاء في ذات المجموعة.

وبنهاية الجولة الرابعة ظل الأخضر في المركز الثالث برصيد 5 نقاط بفارق الأهداف عن منتخب أستراليا، الوصيف، وكذلك بفارق الأهداف عن البحرين صاحبة النقاط الخمس في المركز الرابع. وازداد موقف المنتخب السعودي صعوبة بعدما فقد 7 نقاط جميعها كانت على ملعبه في 3 لقاءات من أصل 4 خاضها حتى الآن، لتتبقى له 6 مباريات في التصفيات بينها 4 خارج ملعبه و2 على أرضه.

ملحق آسيوي

يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من المجموعات الثلاث إلى كأس العالم مباشرة، فيما سيتعين على صاحبي المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة خوض ملحق آسيوي يتم خلاله تقسيم المنتخبات الست المتأهلة من المركزين المذكورين، إلى مجموعتين تضم كل واحدة 3 منتخبات ليتأهل متصدر كل مجموعة، فيما سيخوض صاحبا الوصافة مواجهتين يتأهل الفائز منهما إلى الملحق العالمي. وإذا أراد الأخضر التأهل المباشر إلى كأس العالم فإنه لا بديل عن تحقيق 4 نقاط على الأقل في التوقف الدولي القادم الذي سيخرج فيه لملاقاة أستراليا وإندونيسيا في نوفمبر المقبل.

وسينتظر المنتخب السعودي 4 أشهر بعد التوقف القادم لخوض مباراتي الجولتين السابعة والثامنة؛ إذ سيستقبل الصين ثم سيخرج لملاقاة اليابان، قبل أن يختتم التصفيات بمواجهة البحرين خارج أرضه وأستراليا على ملعبه في حزيران 2025. وفي حال عدم تمكن الأخضر من حسم أحد المركزين الأول والثاني فإنه سيتأهل إلى الملحق الآسيوي، وسيكون عليه حسم صدارة المجموعة التي سيحل فيها من أجل بلوغ نهائيات كأس العالم، وهو مهم في ظل احتمال تواجد قطر والإمارات والأردن أو العراق بحسب النتائج الحالية للمجموعتين الأولى والثانية.

تراجع النتائج

خح

أعرب روبرتو مانشيني مدرب منتخب السعودية لكرة القدم عن خيبة أمله وقال في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي “كنا نستحق الفوز، لكننا فرطنا في العديد من الفرص، وأضعنا ضربة جزاء، وفي المجمل كنا نستحق الفوز”. وأضاف “لو سجلنا ضربة الجزاء أمام إندونيسيا وكذلك في مباراة اليوم لكنا نملك 9 نقاط، حاولت كل ما بوسعي، وقمت بإشراك جميع المهاجمين ولكننا لم نوفق”. وأوضح “خط هجومنا ليس بالمستوى المطلوب، أشركت جميع المهاجمين الذين معي لتحسين الوضع ولكن لم يحالفنا الحظ، هذا الأمر ليس وليد اللحظة هو من لحظة ماضية ومستمرة حتى الآن”. وأردف “خلال هذه السنة كان لدينا العديد من اللاعبين أصحاب الأعمار الصغيرة، وبعضهم لسوء الحظ لا يلعب مع ناديه، تطورنا كفريق ولكنْ مطلوب من اللاعبين المهاجمين عبدالله رديف وفراس البريكان وسالم الدوسري وصالح الشهري العمل أكثر”.

في المقابل قال دراغان تالاييتش مدرب البحرين “أبارك للاعبي فريقي هذا الأداء والقتال داخل الملعب، فقد واجهوا فريقا قويا، لكن لاعبي فريقي لعبوا بروح لتمثيل الوطن وأشكرهم على ذلك”. وأردف “بالتأكيد أنا فخور بلاعبي فريقي، اضطر فريقي للعب في آخر 20 دقيقة بعشرة لاعبين بعد إصابة أحد لاعبينا، لكننا حصلنا على نقطة ثمينة، والسباق لا زال طويلا من أجل التأهل لكأس العالم، وأتمنى أن نتأهل سويا للنهائيات”. وكشف “لا توجد أسرار حول الطريقة التي أوقفنا من خلالها المنتخب السعودي، فقد ركزنا على إيقاف سالم الدوسري لأنه يشكل 50 في المئة من قوة منتخب السعودية”.

وطالب الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، بتحميل اللاعبين جزءا من مسؤولية تراجع النتائج، وعدم إلقائها كاملة على عاتقه، مؤكدا إضاعتهم انتصارا مستحقا أمام البحرين، في رابع جولات تصفيات آسيا النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. ونقلت صحيفة “الرياضية” السعودية تصريحات مانشيني في المؤتمر الصحفي حيث قال “أضعنا ركلة جزاء، والعديد من الفرص، واستحواذنا بلغ 87 في المئة، وإجمالا نستحق الفوز”. وأضاف “لو سجلنا ركلتي الجزاء اللتين أهدرناهما أمام إندونيسيا والبحرين، لوصل رصيدنا الآن إلى تسع نقاط”. ولفت المدرب إلى إشراكه جميع المهاجمين الجاهزين لديه، ورغم ذلك ظلت المعاناة الهجومية مستمرة.

17