نزال الجيش والرجاء في واجهة الدوري المغربي

الرباط- يتحدى الجيش نظيره الرجاء في قمة الجولة 22 من الدوري المغربي، ويجعل وضع الفريقين في جدول الترتيب المواجهة نارية بين الطرفين لاسيما وأنهما أقدما على تغيير المدربين أكثر من مرة، فالجيش استعان أخيرا بالمدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس، ثالث مدرب يتولى قيادة الفريق العسكري، في حين لجأت إدارة الرجاء إلى مدرب الخضر السابق التونسي لسعد الشابي.
ويتطلع الجيش، صاحب المركز الثالث برصيد 37 نقطة، إلى تعويض الخسارة أمام جاره الفتح في الجولة الماضية للحفاظ على حظوظه في إنهاء الموسم بمركز الوصيف الذي يؤهله لخوض منافسات دوري أبطال أفريقيا، وهو طموح يراود ضيفه الرجاء هذا الأسبوع كذلك لاسيما بعدما نجح مدربه الجديد في تحقيق فوزين متتاليين جعلاه يرتقي إلى المركز السابع برصيد 31 نقطة والاقتراب من الصدارة.
وتفتتح مباريات هذه الجولة غدا الجمعة بلقاء شباب السوالم ونهضة بركان حيث يتطلع الأخير إلى استثمار تذبذب نتائج الأول لتحقيق انتصار جديد يقربه من حلم لقبه الأول في تاريخ الدوري المغربي. وبفارق مريح بلغ 13 نقطة يمضي نهضة بركان بثبات، محافظا على موقعه في الصدارة برصيد 52 نقطة، ويسعى لتأكيد جدارته باللقب وإن كان يخوض اختبارا جديدا أمام شباب السوالم المتطلع من جهته إلى الابتعاد من المركز الرابع عشر الذي يحتله برصيد 22 نقطة، والذي يهدد تواجده ضمن أندية الصفوة.
وفي نفس اليوم، يرحل شباب المحمدية، الذي لم يتذوق طعم الانتصار هذا الموسم، إلى فاس لمواجهة المغرب الفاسي، بعدما استسلم مبكرا بسبب المشاكل الإدارية التي تعصف به منذ بداية الموسم والتي جعلته يقبع في المركز الأخير بأربع نقاط.
أما مضيفه، فقد فك الارتباط بمدربه أكرم الروماني، ويسعى إلى استغلال ظروف ضيفه من أجل تحقيق انتصار يعيد من خلاله التواجد بين أندية المقدمة بعدما تراجع للمركز السادس برصيد 33 نقطة. وتجمع أولى مباريات السبت فريقي الوداد البيضاوي والنادي المكناسي في مواجهة قوية يتطلع من خلالها الأول الثأر من خسارته 0-2 في مباراة الدور الأول، لا سيما بعد الصحوة التي حققها بخمس انتصارات متتالية مكنته من الارتقاء إلى الوصافة برصيد 39 نقطة.
أما النادي المكناسي، فيرحل إلى البيضاء في تحد جديد يسعى من خلاله إلى تأمين موقع آمن في جدول الترتيب بعيدا عن الحسابات المعقدة في الجولات الأخيرة، فموقعه في المركز العاشر برصيد 26 نقطة يفرض عليه الاجتهاد للبقاء بين أندية الصفوة. أما المغرب التطواني، فليس أمامه خيار سوى الفوز وانتظار معجزة في الجولات المقبلة من أجل الإفلات من شبح الهبوط بعدما تجمد رصيده عند 12 نقطة في المركز ما قبل الأخير.
طموح ورغبة
و يصطدم طموح المغرب التطواني برغبة ضيفه الدفاع الحسني الجديدي الذي يحتاج بدوره للانتصار من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر، فموقعه في المركز الحادي عشر برصيد 25 نقطة يضيق هامش الخيارات المتاح أمامه في رحلته إلى الشمال. وتجمع آخر مباريات السبت بين فريق أولمبيك أسفي الذي تعثر في الجولة الماضية، والفتح الرياضي المنتعش بفوز ثمين على جاره الجيش. المباراة تبدو متكافئة على الورق من خلال المعطيات الرقمية رغم أن أولمبيك أسفي اكتفى بثلاث نقاط في مبارياته الأربع الأخيرة.
من جهته، يتطلع الزمامرة إلى استعادة توازنه بعد خسارتين متتاليتين وتراجعه للمركز الرابع (37 نقطة) عندما يستضيف، يوم الأحد المقبل، اتحاد طنجة، الذي يتطلع لتحسين موقعه في جدول الترتيب مستعينا بلاعبي الخبرة الذين تعاقد معهم خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة. وتظل آخر مباريات الجولة بين اتحاد تواركة وحسنية أغادير مفتوحة على جميع الاحتمالات نظرا للظروف المتشابهة التي يمر بها الفريقان باعتمادهما على قائمة من اللاعبين الشباب المفتقدين للخبرة.