نجوم تحت المجهر في الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس

 فرنسا تراهن على موهبة مارشان والسويد تتسلح بقوة دوبلانتيس.
الأربعاء 2023/07/26
حضور متميز

ستشهد الألعاب الأولمبية الصيفية المقرّرة في باريس من السادس والعشرين من يوليو إلى الحادي عشر من أغسطس 2024 مشاركة العديد من النجوم في رياضات مختلفة، أبرزهم السويدي أرمان دوبلانتيس والجامايكية شيلي – آن فرايزر – برايس في ألعاب القوى، والفرنسي ليون مارشان والأميركية كايتي ليديكي في السباحة.

باريس - يبرز الفرنسي ليون مارشان كنجم الحوض خلال الألعاب الأولمبية الصيفية المقرّرة في باريس من السادس والعشرين من يوليو إلى الحادي عشر من أغسطس 2024، وذلك بعد أن حطّم الرقم القياسي في سباق 400 متر متنوّعة الذي كان في حوزة السبّاح الأميركي الشهير مايكل فيلبس، قبل أيام في بطولة العالم للألعاب المائية المقامة حاليا في فوكوكا اليابانية.

وسيحاول تلميذ المدرب الشهير بوب باومان في أريزونا (مدرب فيلبس السابق) الاستفادة من قدرته على المشاركة في أكثر من اختصاص، سواء أكان في 400 متر متنوعة أو الفراشة أو الصدر. لم يسبق لأي سبّاح فرنسي أن أحرز ذهبيتين أولمبيتين في سباق فردي. ويقول مارشان “لا حدود لما يمكن أن أقوم به”.

أما أبرز الفرنسيين المرشّحين للتألق، هناك لاعب الجودو الشهير تيدي رينر البطل الأولمبي، وفلوران مانودو الذي يصبو إلى ميدالية رابعة توالياً في سباق 50 مترا حرّة في السباحة، أو كيفن ماير في المسابقة العشارية في أم الألعاب.

بدوره مُني السويدي أرمان دوبلانتيس بأوّل خسارة له هذا العام، لكن البطل الأولمبي والعالمي والأوروبي داخل قاعة وفي الهواء الطلق، سيواصل تحطيم رقمه القياسي العالمي بسنتيمتر بعد الآخر. فمنذ انتزاعه الرقم القياسي عام 2020، نجح السويدي المولود في ولاية لويزيانا الأميركية في تعزيز رقمه القياسي خمس مرات، آخرها في لقاء كليرمون فيران في فرنسا في فبراير الماضي ورفعه إلى 6.22 متر.

تحت الضغط

نجوم آخرون منتظرون على المضمار وهم النروجيان كارستن فارهولم وياكوب اينغبريغتسن والأميركية سيدني ماكلافلين. بطلة أولمبية سبع مرات وبطلة العالم 19 مرّة، لكن الأميركية كايتي ليديكي بدأت تواجه منافسة قوية من الأسترالية أريارن تيتموس التي هزمتها في سباق 400 متر حرّة قبل أيام قليلة. لكن حتى إثبات العكس، فإن ليديكي تبقى ملكة السباقات المتوسطة منذ الألعاب الأولمبية عام 2012 في لندن، عندما كانت في الخامسة عشرة، وتحديدا سباقي 800 متر و1500 متر.

وفي سباقات السرعة، برز في الآونة الأخيرة الشاب الروماني دافيد بوبوفيتشي (20 عاما) وسيكون مرشّحا لتطويق عنقه في الألعاب المقبلة، إلا إذا تمكّن الأميركي كايليب دريسل ملك الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو التخلّص من مشكلاته النفسية والعودة بقوّة.

تبلغ العداءة الجامايكية شيلي – آن فرايزر – برايس السابعة والثلاثين خلال الألعاب الأولمبية عام 2024، أما الكيني وايليود كيبتشوغي فسيكون في التاسعة والثلاثين. بعد تتويجها بذهبية سباق 100 متر في بكين 2008 وفي لندن 2012، والبرونزية في ريو دي جانيرو 2016 والفضية في طوكيو، فإن فرايزر – برايس لم تقل كلمتها الأخيرة بعد، وخير دليل على ذلك تطويق عنقها بالمعدن الأصفر في سباق 100 متر في بطولة العالم في يوجين عام 2022. لكنّها تواجه منافسة شرسة أوّلاً من مواطنتها إيلاين تومسون – هيراه والأميركية القادمة بقوة شاكاري ريتشاردسون.

نجوم آخرون منتظرون على المضمار وهم النرويجيان كارستن فارهولم وياكوب إينغبريغتسن والأميركية سيدني ماكلافلين

أما العداء الكيني إيليود كيبتشوغي فيسعى إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق من خلال فوزه بسباق الماراثون للمرة الثالثة تواليا على الصعيد الأولمبي، بين باريس وفيرساي. اكتفى صاحب الرقم القياسي العالمي في سباق الماراثون بالمركز السادس في سباق بوسطن الربيع الماضي، في خسارة نادرة له.

من جانبه كان فيكتور ويمبانيام: الظاهرة الجديدة، أوّل خيار في درافت اللاعبين الجدد في كرة السلة الأميركية وانتهى به المطاف في صفوف سان أنتونيو سبيرز، الفريق السابق لمواطنه الشهير توني باركر. بات ويمبانياما (19 عاما و2.24 م) الظاهرة الجديدة في دوري “أن.بي.أي”، وذلك قبل بدايته المتوقعة الخريف المقبل. بطبيعة الحال، سيكون الاعتماد عليه كبيرا في صفوف منتخب فرنسا، لكنه سيغيب عن بطولة العالم الشهر المقبل بقرار شخصي منه، معتبرا ذلك بأنه “تضحية ضرورية” من أجل منح نفسه جميع الفرص لكي ينجح في موسمه الأوّل في الدوري الأميركي، وبالتالي التألق في الألعاب الأولمبية عام 2024.

في سياق آخر حُكم على بريتني غراينر بالسجن لمدة تسع سنوات وحُبست لمدة عشرة أشهر في روسيا عام 2022 بتهمة تهريب مادة القنب. تمت مبادلتها أخيرا في ديسمبر الماضي بتاجر أسلحة روسي سجين في الولايات المتحدة، استأنفت غراينر في مايو الماضي مسيرتها في الدوري الأميركي في كرة السلة للسيدات مع فريقها فينيكس مركوري وخاضت مباراة كل النجمات مؤخرا.

لعبت البطلة الأولمبية مرتين، فترات متقطعة في روسيا قبل كابوسها ووعدت نفسها بعدم “اللعب في الخارج بعد الآن”، إلا “عندما أمثل بلدي في الألعاب الأولمبية”. ستنشر عام 2024 كتابا يتحدّث عن عملية احتجازها.

الأكثر تتويجا

Thumbnail

لم تشارك سيمون بايلز في أي مسابقة منذ دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2021، عندما تحوّلت مشاركتها إلى دراما لإصابتها بـ”تويستيز”، وهي ظاهرة يحتمل أن تكون خطرة تجعل لاعبي الجمباز يفقدون إحساسهم بالاتجاه عندما يكونون في الهواء.

وتُعدّ بايلز من أكثر لاعبات الجمباز تتويجا بالألقاب في التاريخ، وكانت مرشّحة فوق العادة للفوز بست ميداليات ذهبية في اليابان، لكنها انسحبت من غالبية المنافسات من أجل أن تمنح الأولوية لصحتها الذهنية. وأصيبت بايلز بالـ”تويستيز” ما أدى إلى اكتفائها بالتنافس في نهائي عارضة التوازن، حيث فازت بالميدالية البرونزية.

وتشارك بايلز في مسابقة للجمباز في الولايات المتحدة مطلع أغسطس. هل سيكون ذلك تمهيدا لعودتها إلى المنافسات بشكل جدي؟ من المبكر الإجابة على هذا السؤال، لكن مما لا شك فيه أن تواجدها في ألعاب باريس سيكون الحدث.

17