نجوم العراق أمام تحدي إثبات الذات في بطولة غرب آسيا

همام طارق يمتاز بالقوة البدنية والمهارية الكبيرة التي تجعله عنصرا مؤثرا في المنتخب.
الاثنين 2019/07/29
لا بد من النجاج

بغداد – يتأهب المنتخب العراقي “أسود الرافدين” للدخول في المنافسة على لقب بطولة غرب آسيا التي تنطلق على أراضيه غدا الثلاثاء، رغم غياب غالبية لاعبيه المحترفين لارتباطهم بأنديتهم ولكون البطولة غير رسمية.

ويراهن المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش على لقب البطولة وإعادة البسمة إلى الجمهور العراقي لأول مرة في تاريخه على أرضه، بالتركيز على مجموعة من النجوم المحليين الذين سيكونون أمام تحد كبير للظهور بشكل مقنع يرضي الجماهير العراقية.

ومن بين هؤلاء النجوم هناك خمسة لاعبين يمثلون أهم الأسلحة التي سيراهن على قوتها المنتخب العراقي ومديره الفني كاتانيتش للمنافسة على اللقب.

والبداية بالخط الخلفي وتحديدا بمركز الدفاع الذي من المنتظر أن يقوده أحمد إبراهيم المحترف في نادي العربي القطري. ويعد إبراهيم أحد الأسلحة المهمة لأسود الرافدين لما يملكه من خبرة كبيرة وروح قيادية تؤثر بشكل إيجابي على زملائه إلى جانب المواصفات البدنية والقدرات المهارية في خلق جدار متين أمام المرمى.

ويسعى كاتانيتش إلى توظيف هذه الطاقة بالشكل الأمثل وتسخير خبرة إبراهيم لتحقيق الهدف بمعانقة كأس غرب آسيا في نسختها التاسعة.

المنتخب العراقي أعد العدة
المنتخب العراقي أعد العدة

وعلى الجانب الآخر في مركز الظهير الأيسر للعراق الذي يمثله ضرغام إسماعيل، والذي رغم غيابه لفترة عن المشاركات الدولية، خاصة في كأس أمم آسيا الأخيرة بالإمارات بداعي الإصابة، إلا أن عودته إلى تدريبات الأخضر العراقي كشفت العديد من المؤهلات لهذا النجم خصوصا أنه ظهر بشكل لافت مع فريقه الشرطة في الموسم الماضي، وقاد إسماعيل الفريق إلى التتويج بلقب الدوري واستعاد مكانه بالمنتخب.

واستفاد ضرغام من تجربة الاحتراف التي قضاها في الدوري التركي مع نادي ريزا سبور، ويسعى إلى العودة للأضواء من خلال هذه البطولة.

ويعتبر ضرغام إحدى المواهب المهمة التي لعبت دورا محوريا في تحقيق العراق نتائج مميزة على مدار السنوات الماضية. وعلى الجهة الأخرى يتميز همام طارق بالقوة البدنية والمهارية الكبيرة التي تجعله عنصرا مؤثرا في المنتخب، ومما يميزه قدرته على اللعب في أكثر من مركز بمستوى ثابت. والتحق همام بالمنتخب في هذه البطولة كونه لم يحسم بقاءه من عدمه مع فريق الاستقلال الإيراني، وبالتالي ستكون هذه البطولة فرصة للاعب لقول كلمته وربما البحث عن وجهة أخرى.

وبخلاف كل هؤلاء الذين سبق ذكرهم، ورغم أن هذه البطولة هي الأولى للاعب الشاب محمد قاسم الذي ضمه المدرب كاتانيتش للمنتخب بعد تألقه مع فريق القوة الجوية، إلا أن الكثيرين يعولون عليه ليكون علامة فارقة في المنتخب الوطني.

ويتميز قاسم بتمريراته الدقيقة وصناعة الأهداف إضافة إلى مهارات الاختراق والتلاعب بالخصوم، لذلك ستكون بطولة غرب آسيا 2019 محطة لتسليط الأضواء على اللاعب الذي من المتوقع أن يكون من نجومها في حال حصوله على الفرصة الكافية.

وإضافة إلى هؤلاء اللاعبين المميزين في تشكيلة الأخضر العراقي، يبرز مهاجم قناص مازال شابا يافعا لكنه حجز موقعه في قائمة المنتخب العراقي منذ مشاركته الإيجابية في بطولة آسيا بالإمارات ألا وهو علاء عباس. ويمتاز عباس بقوة ارتقاء هائلة وإجادة ألعاب الهواء، فضلا عن قدرته على اللعب بكلتا قدميه، ومع تعاقده مؤخرا مع نادي قطر القطري، يسعى هذا النجم العراقي إلى إثبات قدراته التهديفية من خلال بطولة غرب آسيا، وفرصته ستكون كبيرة في ظل غياب المهاجم الآخر مهند علي “ميمي”، حيث يراهن الجميع على قدراته لتسجيل أكبر عدد من الأهداف.

22