نادر السيد: ما حققه المغرب نقطة انطلاق للمزيد من الإنجازات

المنتخب المغربي يكسب احترام الجميع في المونديال تحت قيادة وليد الركراكي.
السبت 2022/12/17
انبهار شديد

الدوحة - لا يتوقع أن يتوقف الحديث عن الإنجاز الاستثنائي للمغرب في مونديال 2022 لكرة القدم المقام في قطر، لسنوات مقبلة، بل وقد يشكل نقطة انطلاق للمزيد من الإنجازات المبهرة للمنتخبات العربية والأفريقية، وهو ما أكد عليه نادر السيد حارس مرمى منتخب مصر السابق.

وفرض المنتخب المغربي حضوره بشكل هائل وكسب احترام الجميع وتقديرهم عبر مشواره في المونديال تحت قيادة مديره الفني وليد الركراكي. وكان المنتخب المغربي على بعد خطوة واحدة من أن يصبح أول منتخب من خارج قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية يصل إلى نهائي المونديال، لكنه لم يتمكن من تجاوز عقبة المنتخب الفرنسي حامل لقب مونديال 2018 والذي يلتقي نظيره الأرجنتيني في النهائي.

وتحدث نادر السيد عن إنجاز المنتخب المغربي، في مقابلة صحفية قائلا “هو بداية ولا يفترض أن يكون نهاية المطاف، إنجاز المغرب بداية يمكن أن نعتبرها تأخرت كثيرا بالنسبة إلى المنتخبات العربية في تاريخ المونديال”.

وأضاف “هذه النسخة من المونديال كسرت العديد من القواعد، كان أولها اعتبار أن كأس العالم بطولة لا يمكن أن تقام في بلد عربي… وعلى المستوى الفني، كانت كل المنتخبات تقريبا متقاربة في المستويات، وتمثل الفارق بين منتخب وآخر في الشخصية والتاريخ”.

وأوضح “على سبيل المثال، كانت الترشيحات مقتصرة قبل البداية على منتخبات الأرجنتين والبرازيل وفرنسا وربما إسبانيا، لكن الأمور تغيرت مع مجريات البطولة”.

الحديث عن الإنجاز الاستثنائي للمغرب في مونديال 2022 لكرة القدم المقام في قطر، لا يتوقع أن يتوقف لسنوات مقبلة
الحديث عن الإنجاز الاستثنائي للمغرب في مونديال 2022 لكرة القدم المقام في قطر، لا يتوقع أن يتوقف لسنوات مقبلة

وأضاف “عندما جاء فريق عربي وأفريقي مثل المنتخب المغربي وحقق هذا الإنجاز، أثبت بشكل واضح على أن السر يكمن في ثقة الفريق وإيمانه بقدراته، يكمن في الشخصية”.

وتابع “لم تعد هناك الحواجز التي كنا نشهدها من قبل… على سبيل المثال، المنتخب المصري قبل فترة طويلة لم يكن يضم محترفين أو يضم محترفين يلعبون في أندية صغيرة أو مسابقات دوري ضعيفة، وحينذاك كان يظهر الحاجز النفسي لدى اللاعبين عند مواجهة لاعبين من الدوري الإنجليزي على سبيل المثال”.

وأضاف بشأن المنتخب المغربي “سر نجاح المنتخب المغربي لا يكمن في مجرد عدد المحترفين في أوروبا بين صفوفه، وإنما يكمن في شخصيات اللاعبين وعقلياتهم، الأمر يتعلق بالعقلية بغض النظر عن المكان الذي يحترف فيه اللاعب”.

وعن مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، قال نادر السيد “هو أيضا نجح في تغيير العديد من الأفكار الموروثة، التي تتعلق بالسيرة الذاتية للمدرب، وضرورة إسناد المهمة لمدرب سبق له تدريب منتخبات ويحمل خبرة كبيرة مع المنتخبات، كما غير فكرة أن هناك مدرب منتخبات ومدرب مناسب للأندية”.

وأضاف “تكوين المدرب يعتمد على أمرين أساسيين هما الموهبة والصفات الشخصية، ثم تأتي التجارب واكتساب الخبرات وبالطبع الدراسة، فالمدرب الذي لا يمتلك الصفات الشخصية المطلوبة أو الموهبة، لن يكون ناجحا حتى لو حصل على أفضل الشهادات، حيث سيكون مثل لاعب لا يمتلك الموهبة ثم تدفع به في أحد أندية القمة”.

وتحدث نادر السيد عن المشاركة العربية بشكل عام في مونديال قطر قائلا “لو آمنت الفرق العربية بنفسها وبقدراتها وفرصها، كان من الممكن أن يختلف الوضع”.

وأضاف “رأينا منتخبات كبيرة عندما تخسر في البداية فإنها تستطيع النهوض من جديد مثل الأرجنتين (بعد الهزيمة في الجولة الأولى أمام السعودية)، بينما هناك منتخبات أخرى عندما تفوز في البداية، قد يكون لذلك تأثير سلبي عليها”.

18