نادال يلامس الإنجاز التاريخي في بطولة أستراليا

ملبورن (أستراليا) - صعد نجم التنس رافائيل نادال إلى نهائي بطولة أستراليا المفتوحة بعدما تغلب على الإيطالي ماتيو بيريتيني في الدور قبل النهائي من البطولة. وسيلاقي النجم الإسباني نظيره الروسي دانييل مدفيديف في المباراة النهائية. وحقق نادال، المصنف السادس للبطولة، الانتصار رقم 500 له على الملاعب الصلبة، حسب ما ذكرته الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين عبر موقعها.
وبتأهله للنهائي أصبح نادال على بعد خطوة من إنجاز تاريخي، وهو الانفراد بالرقم القياسي لبطولات "غراند سلام" الأربع الكبرى، حيث أحرز حتى الآن 20 لقبا في غراند سلام متساويا في ذلك مع كل من السويسري روجيه فيدرر والصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول على المستوى العالمي.
وتحدث نادال عقب المباراة عن رحلته إلى نهائي آخر في بطولات غراند سلام، بعد أن عانى من إصابة في القدم خلال النصف الثاني من الموسم الماضي.
وقال نادال في تصريحاته على أرض الملعب “قبل شهر واحد ونصف الشهر لم أكن أعرف ما إذا كان يمكنني اللعب مجددا. لذلك لم أنشغل كثيرا، أردت فقط الاستمتاع بالمشاركة وتقديم أفضل ما لدي".
وفي حال فاز نادال المصنف السابع على المستوى العالمي في النهائي لن ينفرد بالرقم القياسي في عدد ألقاب غراند سلام فقط، وإنما سيصبح ثاني لاعب في التاريخ، بعد ديوكوفيتش، يتوج أكثر من مرة في جميع بطولات غراند سلام، حيث أحرز بطولة أستراليا مرة واحدة في عام 2009.
التتويج الأول
من ناحية أخرى تحلم أشلي بارتي، المصنفة أولى عالميا، بأن تصبح أوّل أسترالية تتوج على أرضها منذ كريستين أونيل عام 1978، وذلك عندما تواجه السبت العقبة الأخيرة المتمثلة في الأميركية دانيال كولينز في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب.
في حال فاز نادال سيصبح ثاني لاعب في التاريخ، بعد ديوكوفيتش، يتوج أكثر من مرة في جميع بطولات غراند سلام
وأبدت كولينز، المصنفة 30 عالميا وتخوض في سن الثامنة والعشرين أوّل مباراة نهائية في مسيرتها في بطولة كبرى، تحمّسها للموعد المنتظر قائلة "ستكون (المباراة) استعراضية".
وتفوقت صاحبة الأرض على جميع منافساتها الست في الأدوار السابقة، فلم تخسر أي مجموعة، أو حتّى أكثر من أربعة أشواط في مجموعة واحدة (حصل ذلك في مباراة واحدة بمواجهة الأميركية أماندا أنيسيموفا في ثمن النهائي)، بل حتّى أكثر من سبعة أشواط في مباراة واحدة (أمام أنيسيموفا أيضا).
وردت بارتي، ابنة الـ25 عاما وأبرز مرشحة للفوز في أوّل نهائي لها في ملبورن بعدما بلغت نصف نهائي 2020 وربع النهائي في 2021، جازمة “أنا متشوقة لخوض المباراة".
ووحدها الأميركية أيضا أجبرت بارتي على البقاء لمدة ساعة و14 دقيقة في الملعب، في حين احتاجت الأسترالية إلى ما بين 52 و63 دقيقة فقط للتغلب على منافساتها الأخريات. وأمام الأميركية الأخرى ماديسون كيز (51) في الدور نصف النهائي الخميس اعتمدت بارتي على "سلاحها القاتل" في البطولة وهو إرسالها الناجح، من أجل إقصاء منافستها بسهولة.
مغامرة ناجحة
تتحدث بارتي عن مغامرتها الناجحة قائلة "أشعر بأني في حالة رائعة خلال اللعب بعد الإرسال. أثق كثيرا في أسلوب لعبي وفي إرسالي. لم أكن دائما في وضع جيّد مع إرسالي الأوّل، ولكن عندما احتجت إلى ذلك قمت به". وتتابع "حتّى أثناء اللعب أكون قادرة على الركض والضغط على المنافس تدريجيا".
ولن تكون مهمة بارتي خلال استحقاقها التاريخي سهلة، فهي ستواجه "المتفجرة" كولينز التي سيتوجب عليها أن "تحدّ من خطورتها" كما تقول.
وتلعب الأميركية بعدوانية داخل أرض الملعب، فهي لا تحب أن تجلس خلال عمليات تبديل الجهات لأنها تعتقد أنها "لا تملك الوقت"، مع عزيمة لا تتزعزع.
وقالت "فازت العديد من اللاعبات بألقاب البطولات الأربع الكبرى في العامين الماضيين عندما لم يكن ذلك متوقعا، وهذا يبعث الأمل في نفوس جميع اللاعبات. أستخدم هذه العقلية لتقديم أفضل ما لديّ".