ميسي يمهد طريق نهائي دوري الأبطال أمام برشلونة

اللاعب الأرجنتيني يرفع رصيده من الأهداف أمام الفرق الإنكليزية إلى 26 هدفا، وفي المسابقة هذا الموسم إلى 12 هدفا.
الخميس 2019/05/02
هدف حسم المباراة

برشلونة - مهد الأرجنتيني ليونيل ميسي الطريق أمام برشلونة الإسباني لبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم للمرة التاسعة في تاريخه والأولى منذ تتويجه الأخير عام 2015، بقيادته للفوز على ضيفه ليفربول الإنكليزي 3-0 في ذهاب الدور نصف النهائي.

وبعدما افتتح الأوروغوياني لويس سواريز التسجيل لبرشلونة في مرمى فريقه السابق، وجه ميسي ضربة قاسية لآمال ليفربول بتسجيله ثنائية في الربع الساعة الأخير من الشوط الثاني حسم اللقاء لصالح الفريق الكاتالوني.

وبالهدف الثاني الذي حمل الرقم 600 له مع برشلونة، وأتى من ركلة حرة مباشرة بعيدة نفذها بطريقة رائعة، ألحق ميسي بـ "الحمر" أكبر هزيمة لهم في المسابقة تساويا مع التي تلقوها على يد ريال مدريد الإسباني بثلاثية نظيفة أيضا في أكتوبر 2014.

ورفع بذلك ميسي رصيده أمام الفرق الإنكليزية إلى 26 هدفا، وفي المسابقة هذا الموسم إلى 12 هدفا.

ورغم هذه الأفضلية، شدد ميسي على أن الدور نصف النهائي لم ينتهِ، في انتظار حلول الفريق الكاتالوني ضيفا على رجال المدرب الألماني يورغن كلوب الثلاثاء المقبل، لمواصلة حلمه بتكرار سيناريو 2009 و2015 بإحراز ثلاثية الدوري والكأس المحليين، ودوري الأبطال.

Thumbnail

واعتبر أفضل لاعب في العالم خمس مرات أن الفوز “ليس حاسما، سنذهب إلى ملعب معقد جدا (أنفيلد)، ويتمتع بتاريخ كبير".

وأضاف “تركنا أنفسنا ندخل في إيقاع لعبهم، كرة قدم إيقاعية جدا، بدنية جدا، هجمة مرتدة تلو الأخرى. لسنا معتادين على ذلك، نعتاد أن تكون الكرة معنا وأن ندفع الخصم إلى الجري. كان الأمر معقدا بعض الشيء”.

ويتوجب على ليفربول أن يكون أكثر فعالية على أرضه في مباراة الإياب، إذا ما أراد بلوغ النهائي الثاني تواليا والتاسع في تاريخه المتضمن خمسة ألقاب.

وعكس كلوب ما اختبره فريقه بالقول “برشلونة أظهر أنه يتمتع بخبرة أكبر. رأينا ذلك في المحطات التي أوقفوا فيها إيقاعنا.. وتنتظرنا مباراة أخرى وسنكون موجودين".

وأعرب كلوب عن أسفه لنتيجة المباراة رغم الأداء الجيد للاعبي الفريق الإنكليزي، وقال "كانت نتيجة قاسية لكن علينا أن نتقبلها"، مشيرا إلى أن كرة القدم تعتمد على تسجيل الأهداف وليس على الأداء الجيد.

وكان ليفربول يمني النفس بأن يعزز سجله كالفريق الإنكليزي الوحيد الذي فاز على برشلونة في معقله قاريا، وأن يكرر سيناريو موسمي 1975-1976 حين فاز 1-0 في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، و2006-2007 في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال (2-1).

لكن برشلونة أظهر أن قوته على أرضه لا تضاهى، إذ عزز الرقم القياسي لأطول سلسلة من المباريات المتتالية في دوري الأبطال دون هزيمة بين جماهيره، برفعه إلى 32 مباراة، وتحديدا منذ الأول مايو 2013 حين سقط أمام بايرن ميونيخ الألماني في إياب نصف النهائي، بعدما خسر ذهابا أيضا.

Thumbnail

وبدأ مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي اللقاء بإشراك لاعب ليفربول السابق البرازيلي فيليبي كوتينيو أساسيا، بينما أبقى كلوب البرازيلي روبرتو فيرمينو على مقاعد البدلاء بعد شكوك بإصابته، ودفع به في الدقائق الأخيرة.

ولم يظهر ليفربول أي تحفظ وأقلق دفاع مضيفه بفضل اختراقات المصري محمد صلاح، لكن إصابة الغيني نابي كيتا بعثرت أوراق المدرب، ما اضطره إلى إجراء تبديله الأول في الدقيقة 25 بإدخال جوردن هندرسون.

لكن النجاح كان حليف برشلونة بافتتاح التسجيل بعد ثوان عبر سواريز الذي انقض لعرضية من جوردي ألبا وحولها على يمين أليسون (26)، مسجلا هدفه الأول في المسابقة هذا الموسم.

وواصل برشلونة اندفاعه، تاركا مساحات كاد أن يستثمرها السنغالي ساديو مانيه الذي سدد الكرة فوق العارضة على رغم أنه كان وحيدا بمواجهة الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن.