ميسي يزين سجله القياسي بكرة ذهبية سابعة

ظفر الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة السابعة في مسيرته الزاخرة، بعد موسم مضطرب شهد انتقاله من فريق برشلونة إلى باريس سان جرمان حيث بدأ يتأقلم على أجواء العاصمة الفرنسية. تتويجه في كوبا أميركا 2021 بأول ألقابه الكبرى مع منتخب الأرجنتين رجح كفة التصويت في مصلحته أمام باقي منافسيه، ليعزز رصيده القياسي في الفوز بكرة ذهبية سابعة.
باريس - رصَّع نجم برشلونة الإسباني السابق وباريس سان جرمان الفرنسي الآن الأرجنتيني ليونيل ميسي في باريس سجله الناصع بالألقاب والجوائز بكرة ذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، وهي السابعة في مسيرته الاحترافية.
وأضاف ميسي جائزة هذا العام إلى نسخ 2009، 2010، 2011، 2012، 2015 و2019 بقميص برشلونة الذي تركه باكيا هذا الصيف لينضم إلى باريس سان جرمان بعد 20 عاما مع “البلاوغرانا”.
وتفوّق ميسي على مهاجم بايرن ميونخ الألماني الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي ولاعب وسط تشيلسي الإنجليزي الدولي الإيطالي جورجينيو.
ونجح “البرغوث” البالغ من العمر 34 عاما في ترجيح كفته في السباق النهائي على الجائزة بالتأكيد بفضل تتويجه مع منتخب بلاده بلقب كوبا أميركا هذا الصيف، وهو الأول بألوان منتخب بلاده منذ 16 عاما.
وقال ميسي الذي توج بلقب كأس إسبانيا مع برشلونة الموسم الماضي قبل انضمامه إلى باريس سان جرمان هذا الصيف “إنه أمر لا يصدق أن أكون هنا مرة أخرى. قبل عامين (أثناء تتويجه السادس)، اعتقدت أن هذه كانت سنواتي الأخيرة واليوم ها أنا أمامكم مجددا”.
وأضاف ميسي الذي احتفظ بالجائزة التي توج بها عام 2019 بعدما ألغيت نسخة العام الماضي بسبب فايروس كورونا “بدأ سؤالي متى سأعتزل، و أنا هنا في باريس، سعيد جدا. أريد حقا الاستمرار في اللعب وتحقيق أهداف جديدة، وتسجيل أهداف جديدة. لا أعرف عدد السنوات التي أمامي، ولكن آمل أن يكون هناك الكثير لأنني أستمتع كثيرا هذا العام”.
وتابع النجم الذي بات يبتعد بكرتين ذهبيتين عن مطارده المباشر مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي حل سادسا هذا العام “تمكنت من تحقيق حلمي (مع الأرجنتين) بعد جهد كبير لسنوات وتعثري كثيرا، ونجحت في الأخير في إحراز اللقب. أعتقد أنني حصلت على هذه الجائزة بفضل ما نجحنا في تحقيقه في كوبا أميركا، وأهديها إلى زملائي في الفريق”.
جائزة ترضية
غاب رونالدو عن الحفل الذي قدمه مهاجم تشيلسي الإنجليزي ومنتخب ساحل العاج السابق ديدييه دروغبا والصحافية ساندي هيريرت، وعبّر عن تذمره على حسابه على إنستغرام، كاتبا رغم ذلك “أبعث دائما بالتهاني إلى أولئك الذين يفوزون”.
وهنأ رئيس باريس سان جرمان القطري ناصر الخليفي ميسي بحرارة، وقال “إنه فخر كبير للنادي أن يتوج أحد لاعبيه بهذه الجائزة العريقة والتي يحلم الجميع بنيلها”.
وبات باريس سان جرمان ثاني فريق فرنسي ينال أحد لاعبيه جائزة الكرة الذهبية بعد جان بيار بابان مع مرسيليا عام 1991. كما أصيب ليفاندوفسكي الذي كان بين المرشحين البارزين، بخيبة أمل لفشله في أن يصبح أول لاعب بولندي ينال جائزة الكرة الذهبية.
وأدى إلغاء الجائزة العام الماضي إلى حرمان ليفاندوفسكي من هذا الشرف بعد الموسم الرائع الذي قدمه مع بايرن ميونخ، ليكتفي بنيل لقب الاتحاد الدولي “فيفا” لأفضل لاعب.
باريس سان جرمان بات ثاني فريق فرنسي ينال أحد لاعبيه جائزة الكرة الذهبية بعد جان بيار بابان مع مرسيليا عام 1991
ولم تكن الحال أفضل هذا العام كونه حل وصيفا في أفضل إنجاز للاعب بولندي في الجائزة بعد المركز الثالث لكرازيمير دينيا عام 1974 وزبيغينييف بونييك عام 1982. لكن ليفاندوفسكي الذي حل رابعا عام 2015 وثامنا عام 2019، نال جائزة “ترضية” استحدثتها المجلة قبل ساعات من بداية الحفل وهي أفضل هداف هذا العام خصوصا بعدما بات أول لاعب في تاريخ الدوري الألماني يسجل 41 هدفا خلال الموسم، محطما الرقم القياسي المسجل باسم “المدفعجي” الراحل غيرد مولر (40 هدفا موسم 1971 – 1972).
وعلق ميسي بروح رياضية قائلا “أريد أن أقول لروبرت، إنه لشرف كبير لي أن أتنافس إلى جانبك، كنت تستحق الجائزة العام الماضي، أتمنى أن تمنحك إياها فرانس فوتبول لأنك تستحق الحصول عليها في بيتك”.
وقال ليفاندوفسكي عقب تسلمه جائزة أفضل هداف “أشكر زملائي في الفريق دونهم لن أكون هدافا”، مضيفا “أنا فخور جدا بها، أعرف ما يعنيه الوجود على أرض الملعب، أن تكون هدافا، وأن تحقق أهدافك”.
لاعب آخر كان يحلم بالفوز بالجائزة هو مهاجم ريال مدريد الدولي الفرنسي كريم بنزيمة، لكنه جاء في المركز الرابع أمام مواطنه لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي نغولو كانتي، فيما حل نجم ليفربول الإنجليزي الدولي المصري محمد صلاح سابعا وجناح مانشستر سيتي الإنجليزي الدولي الجزائري ريال محرز في المركز العشرين.
الكرة النسائية
نالت الإسبانية أليكسيا بوتياس الكرة الذهبية النسوية الثالثة في التاريخ متوجة موسما أحرزت فيه أيضا لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا مع فريقها برشلونة.
وخلفت بوتياس (27 عاما) النروجية آدا هيغربيرغ المتوجة بالنسخة الأولى في التاريخ عام 2018، والبطلة والأسطورة الأميركية ميغان رابينوي التي ظفرت بالنسخة الثانية عام 2019. وقالت عقب استلام الجائزة “أنا متأثرة كثيرا” قبل أن تشكر زميلاتها في الفريق “إنها جائزة فردية لكنها عمل جماعي”.
وقدمت بوتياس موسما رائعا مع برشلونة وقادته إلى تحقيق ثلاثية تاريخية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا) مع تسجيلها هدفا في المباراة النهائية ضد تشيلسي الإنجليزي (4 – 0).
وأحرز حارس مرمى باريس سان جرمان ومنتخب إيطاليا جانلويجي دوناروما، المتوج بلقب كأس أوروبا مع منتخب بلاده، جائزة “ليف ياشين” لأفضل حارس مرمى في العالم هذا العام.
وعلق دوناروما عند استلام جائزته قائلا “لقد كان عاما رائعا بالنسبة إليّ”، مضيفا “لقد شرَّفنا جميع الإيطاليين. أنا فخور جدا”.
ميسي تفوق على مهاجم بايرن ميونخ روبرت ليفاندوفسكي ولاعب وسط تشيلسي الإنجليزي الدولي الإيطالي جورجينيو
وبرز دوناروما الصيف الماضي حيث فاز بلقب أفضل لاعب في نهائيات كأس أوروبا. ساهم تألقه في ركلات الترجيح، في نصف النهائي ضد إسبانيا ثم في النهائي ضد إنجلترا، في تتويج منتخب بلاده بأول لقب قاري منذ عام 1968.
ونال لاعب وسط برشلونة ومنتخب إسبانيا بيدري جائزة “كوبا” لأفضل لاعب واعد.
وتألق بيدري الذي احتفل بعيد ميلاده التاسع عشر الخميس الماضي، بشكل لافت في الأشهر الأخيرة ونجح في حجز مكانه في التشكيلة الأساسية لـ"لاروخا".
وكان بيدري أختير أفضل لاعب واعد في نهائيات كأس أوروبا الصيف الماضي عندما خرج منتخب بلاده من نصف النهائي على يد إيطاليا التي توجت باللقب لاحقا.
وختم بيدري موسمه الماراثوني في اليابان بتتويجه بفضية أولمبياد طوكيو عقب خسارة إسبانيا أمام البرازيل في المباراة النهائية التي كانت الـ73 له في 2020 – 2021.
ونال فريق تشيلسي، بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا للرجال ووصيفها لدى السيدات، جائزة أفضل ناد في العالم هذا العام، وهي إحدى جائزتين استحدثتهما فرانس فوتبول قبيل ساعات من بداية الحفل، إلى جانب جائزة أفضل هداف.