ميركاتو شتوي ساخن لكبار الدوري المصري

القاهرة - تنتظر جماهير فريقي الأهلي والزمالك التدعيم المنتظر لقطبي الكرة المصرية خلال فترة الانتقالات الشتوية، مع قرب حلول شهر يناير، وبدء العد التنازلي للميركاتو الشتوي، حيث يستمر قيد الصفقات الجديدة من بداية الشهر حتى نهايته، لتبقى صفقات القطبين تحت الأنظار.

وفتح تعادل الأهلي والزمالك أمام سموحة والمقاولون العرب على الترتيب، في الجولة الأخيرة من الدوري المصري الممتاز، باب التساؤلات حول صفقات القطبين في الميركاتو الصيفي الماضي.

ويتصدر الأهلي جدول الترتيب برصيد 23 نقطة، من 7 انتصارات وتعادلين، بينما يأتي الزمالك ثانيا بـ21 نقطة، من 6 انتصارات و3 تعادلات، دون أن يتلقى الفريقان أي هزيمة.

وصبت جماهير الغريمين جام غضبها على مجلسي الإدارة، لعدم التعاقد مع صفقات تستطيع تقديم الإضافة المرجوة، فالأهلي يبحث عن استعادة لقب الدوري ودوري الأبطال، بالإضافة إلى تقديم أداء مميز في مونديال الأندية بالمغرب مطلع فبراير المقبل.

في المقابل، يتطلع الزمالك للحفاظ على لقبه المحلي للعام الثالث تواليا، إلى جانب الظفر بلقب دوري الأبطال الغائب منذ 20 عاما، والتأهل لمونديال الأندية لأول مرة في تاريخه.

وتعاقد المارد الأحمر مع 3 لاعبين قبل الموسم الجديد، وهم شادي حسين، والبرازيلي برونو سافيو، ومصطفى سعد ميسي، إلا أنهم لم يقدموا الإضافة المنتظرة. فلعب شادي 10 مباريات، سجل خلالها هدفا واحدا وصنع هدفين، أما سافيو فلم يترك بصمة حقيقية، حيث خاض 13 مباراة، سجل خلالها هدفين وصنع 3 أهداف، فيما أخرج المدرب السويسري مارسيل كولر مصطفى ميسي من حساباته، ولم يشركه في أي مباراة.

وتفاعل عدلي القيعي رئيس شركة كرة القدم بالأهلي مع انتقادات الجماهير، التي تطالب بصفقات جديدة، مشددا على أنه “ليس راضيا عن مستوى الفريق كمشجع وكمسؤول”.

وأكد القيعي أن الفريق سيتم تدعيمه بصفقات جديدة، لكن لا يجب الإعلان عنها قبل فتح باب القيد في يناير، موضحا أن هناك معايير وأسسا يتم على أساسها الاختيار، وهناك بعض الأسماء يتم تسريبها من البعض ولا يفاوضها النادي.

وضع مشابه

لم يختلف الوضع كثيرا في القلعة البيضاء، فالبنيني سامسون أكينيولا شارك في 5 مباريات بالدوري سجل خلالها هدفا واحدا، والسنغالي إبراهيما نداي شارك في 3 مباريات دون أي مساهمة، قبل أن يغيب للإصابة. وكذلك المغربي زكريا الوردي، الذي رحل عقب شهرين فقط، خاض خلالهما 3 مباريات، وتم تبرير رحيله بأنه مر بحالة اكتئاب، لارتكابه خطأ تسبب في تقدم الأهلي بمواجهة السوبر، ما أدى إلى خسارة اللقب.

ويعد عمر جابر أكثر الصفقات عرضة للانتقادات من قبل جماهير الزمالك، بعدما لعب 11 مباراة دون تسجيل أو صناعة، فيما لم يقدم يقدم عمرو السيسي ومصطفى الزناري أيضا المطلوب مع الفريق. السيسي لعب 10 مباريات، سجل خلالها هدفا واحدا وصنع آخر، أما الزناري فقد شارك في 11 مباراة، لكنه تعرض لانتقادات كبيرة، كما الحال مع يوسف حسن المهاجم الشاب، الذي خاض 4 مباريات في الدوري دون تسجيل أو صناعة.

أما مصطفى شلبي فقد لعب 4 مباريات في الدوري سجل خلالها هدفا وصنع آخر، كما غاب عن بعض المواجهات للإصابة، بينما مازال نبيل عماد دونغا يتحسس طريقه نحو التشكيل الأساسي بعد عودته من الإصابة، حيث يشارك في أجزاء من المباريات لحين اكتمال جاهزيته، وتترقب الجماهير مدى الإضافة التي يمكنه تقديمها. لكن رئيس مجلس الإدارة مرتضى منصور رد على سؤال بشأن التدعيمات المقبلة، قائلا “نريد أن يشارك اللاعبون في القائمة الحالية أولا”. وأتم “لا توجد أي تدعيمات في يناير المقبل، الفريق يحتاج لاستقرار وانسجام بين اللاعبين، والأندية ترفض رحيل لاعبيها بمنتصف الموسم”.

وأكد المستشار منصور رئيس نادي الزمالك دعمه الكامل للجهاز الفني بقيادة البرتغالي جوسفالدو فيريرا. وقال منصور “مجلس الإدارة يدعم فيريرا لنهاية تعاقده، والجميع يثق في الجهاز الفني واللاعبين، والزمالك سوف يتوج بالدوري”.

وأضاف “الأهلي لم يستغل فرصة تعثر الزمالك، ورد التحية للأبيض بالتعادل أمام سموحة، بدلا من زيادة الفارق إلى 4 نقاط، لذلك أتوقع أن يمنحنا سقوط الأهلي حافزا كبيرا”. وزاد “الزمالك تعاقد مع أفضل الصفقات خلال فترة الانتقالات الماضية، ولست راضيا عن الأداء، لأن جميع اللاعبين لديهم الأفضل”.

وأكمل “أتحدث حاليا كمشجع وليس كرئيس ناد، لماذا لم يبدأ فيريرا بنبيل دونغا ومحمود شيكابالا وسيد نيمار بالتشكيل الأساسي؟”. وأتم “الفريق أضاع الفوز في لقاء سهل، وهو السبب في ظهور لاعبي المقاولون بشكل أفضل، بسبب البداية الخاطئة”.

هدف أساسي

يرغب مسؤولو نادي بيراميدز في ضم أحمد عادل ميسي لاعب فريق الاتحاد السكندري في ميركاتو الشتاء. ويعد ميسي هدفا لقطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، حيث يحظى باهتمام كبير من مارسيل كولر وجوسفالدو فيريرا مدربي القطبين لضمه في الفترة المقبلة.

وقام اليوناني تاكيس جونياس مدرب بيراميدز بوضع اللاعب ضمن الصفقات الشتوية التي يرغب في ضمها لتدعيم الخط الأمامي. وبدأ مسؤولو بيراميدز في التحرك للتفاوض مع اللاعب تمهيدا للحصول على موافقته، والدخول في مفاوضات رسمية مع إدارة ناديه. ولم يحسم اللاعب حتى الآن وجهته المقبلة بانتظار القرار النهائي من إدارة الاتحاد السكندري خلال الفترة المقبلة.

ومن ناحية أخرى أكد أحمد حسام “ميدو”، نجم توتنهام والزمالك ومنتخب مصر الأسبق، أنه لم يتردد في قبول مهمة تدريب الإسماعيلي.

وقال ميدو في تصريحات صحافية “قررت العودة من جديد للتدريب، والإسماعيلي هو بيتي الثاني في مصر بعد الزمالك، ولدي علاقة رائعة بالجماهير في الإسماعيلية، وتدريب الإسماعيلي شرف لأي مدرب”.

وتابع “خضت تجربة جيدة سابقة مع الإسماعيلي، ولعبنا كرة قدم لم يقدمها الفريق منذ سنوات”.  وواصل “الشراسة والكرة الهجومية هي هوية النادي، وأي مدرب سيحاول اللعب بشكل مختلف لن ينجح مع الفريق، جماهير الفريق تحب اللعب الهجومي وهو أحد مفاتيح تحقيق النجاح”.