مونديال قطر سبيل بيبي ومودريتش لمواصلة التألق
الدوحة - سيكون مونديال قطر فرصة لمواصلة التوهج أمام بعض اللاعبين المخضرمين الذين تتراوح مكانتهم بين النجومية المطلقة مثل الكرواتي لوكا مودريتش، والأقل شهرة مثل الحارس المكسيكي ألفريدو تالافيرا.
وفي البرتغال، ليس هناك أي نجم أكبر شأنا من كريستيانو رونالدو، لكن هناك لاعبا أكبر سنا من ابن الـ37 عاما، هو المقاتل الشرس بيبي (البرتغال، 39 عاما) الذي تألق في دفاع ريال مدريد الإسباني وساهم في قيادته للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات.
وبعمر التاسعة والثلاثين، مازال يواصل قتاله في أرضية الملعب كقائد لبورتو ما أقنع المدرب فرناندو سانتوش بأن يضمه لتشكيلة مونديال قطر.
مشاركة مهدّدة
كانت مشاركة بيبي مهدّدة بعدما تعرّض لإصابة في الركبة أبعدته من أواخر سبتمبر إلى أوائل نوفمبر، لكنه تعافى في الوقت المناسب ليكون بصحبة أبطال أوروبا لعام 2016 في المونديال القطري.
ويخوض البرازيلي الأصل النهائيات وهو في المركز الثالث على لائحة أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب البرتغالي بـ128 مباراة، بفارق مباراة أمام الأسطورة لويس فيغو وخلف رونالدو (191) وجواو موتينيو (146). وكان مودريتش (كرواتيا، 37 عاما) قريبا جدا قبل أربعة أعوام من رفع الكأس الغالية قبل أن يسقط ورفاقه أمام الفرنسيين.
لكن مهندس ألعاب ريال مدريد الذي أحرز جائزة الكرة الذهبية بعد مونديال روسيا 2018، يعود مجددا لمحاولة أخرى كقائد بعمر السابعة والثلاثين وبمستوى شاب في العشرينات.
وبعدما لعب دورا محوريا الموسم الماضي في قيادة ريال مدريد إلى ثنائية دوري الأبطال والدوري الإسباني، يواصل مودريتش تألقه هذا الموسم ليشكل بجانب طوني كروس، وبعد رحيل كازيميرو إلى مانشستر يونايتد ، أفضل ثنائي وسط في القارة العجوز.
وسيكون الظهير داني ألفيز (39 عاما) ضمن عداد منتخب البرازيل على الرغم أنه لم يخض أي مباراة منذ شهرين. نجم كأنه لا يعرف معنى للتقدم بالعمر لدرجة أنه وجد طريقه إلى تشكيلة برازيلية تعتبر من الأوفر حظا للمنافسة على اللقب.
في الظل خلف الحارس أوتشوا، سيحظى الحارس المكسيكي ألفريدو تالافيرا بشرف أن يكون أكبر معمر في نهائيات 2022
ومنذ انتهاء مغامرته الثانية مع برشلونة الإسباني في نهاية الموسم الماضي وانضمامه الى بوماس المكسيكي، بدا ألفيز بعيدا كل البعد عن المستوى الذي كان عليه سابقا وازداد الوضع تعقيدا نتيجة إصابة في الركبة.
وخاض مدافع باريس سان جرمان السابق المباراتين الوديتين ضد كوريا الجنوبية (5 - 1) واليابان (1 - 0) في يونيو الماضي، لكنه استبعد عن المباراتين التحضيريتين الأخيرتين اللتين خاضتهما البرازيل في فرنسا ضد غانا (3 - 0) وتونس (5 - 1).
وسيكون ألفيز أكبر لاعب برازيلي يدافع عن ألوان المنتخب في كأس العالم، ماحيا رقم دجالما سانتوس الذي خاض نهائيات 1966 بعمر السابعة والثلاثين.
ولن يكون ألفيز عنصر الخبرة الوحيد الذي يعول عليه المدرب تيتي، بل هناك أيضا قلب دفاع تشيلسي الإنجليزي تياغو سيلفا (38 عاما) الذي، وخلافا لنجم برشلونة السابق، مازال من العناصر الأساسية المؤثرة جدا في الفريق اللندني.
وبجانب نظيريه المكسيكي غييرمو أوتشوا الذي يخوض بعمر السابعة والثلاثين موندياله الخامس، والألماني مانويل نوير (36 عاما)، سيكون الفرنسي ستيف مانداندا (37 عاما) أحد الحراس المخضرمين في هذه النهائيات.
لكن حارس رين الحالي ومرسيليا السابق، سيكتفي بدور المشاهد في ظل وجود حارس توتنهام الإنجليزي القائد هوغو لوريس، إلا في حال تعرض الأخير لأي إصابة أو إيقاف.
عميد مكسيكي
إنه عميد لاعبي النهائيات القطرية. في الظل خلف الحارس الأساسي أوتشوا، سيحظى الحارس المكسيكي ألفريدو تالافيرا بشرف أن يكون أكبر معمر في نهائيات 2022. احتفل الزميل السابق لداني ألفيز في بوماس وحارس عرين خواريس حاليا بميلاده الأربعين في الثامن عشر من سبتمبر.
وخلال المباراة الأولى في الظهور الثالث له في المونديال ضد بولندا، سيكون عمره بالتحديد 40 عاما وشهرين وأربعة أيام. لكنه يبقى بعيدا جدا عن أكبر معمر في تاريخ النهائيات وهو المصري عصام الحضري الذي بات في الخامس والعشرين من يونيو 2018 أكبر لاعب يشارك في كأس العالم عن 45 عاما و5 أشهر و10 أيام.
ويبقى الكاميروني روجيه ميلا أكبر لاعب ميدان في تاريخ النهائيات، إذ كان يبلغ 42 عاما وشهرا و8 أيام خلال ظهوره الأخير في كأس العالم عام 1994 في الولايات المتحدة. وفي قطر، سيكون الكندي أتيبا هاتشينسون (39 عاما) أكبر لاعب ميدان، حيث يتقدم المولود في الثامن من فبراير 1983 بفارق 18 يوما على بيبي.
