مونديال السلة: فوز أول لمصر وهزيمة صعبة للبنان

جاكرتا - انتزع المنتخب المصري فوزه الأول في كأس العالم لكرة السلة المقامة حاليا في إندونيسيا واليابان والفلبين حتى العاشر من سبتمبر المقبل، وذلك عقب فوزه على المكسيك 100 – 72 ضمن المجموعة الرابعة الثلاثاء في مانيلا.

وأنهى منتخب “الفراعنة” مشواره في الدور بفوز يتيم مقابل خسارتين ليحتل المركز الثالث في المجموعة، ويُبقي على آماله في التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية، إلا أنّ قارة أفريقيا تشهد منافسة طاحنة على بطاقة واحدة مؤهلة مباشرة إلى أولمبياد باريس خصوصا في ظل تألق المنتخبات الأفريقية الأخرى.

وهيمن المنتخب المصري على المباراة من بدايتها، ووصل الفارق إلى عتبة الثلاثين نقطة في الربع الثاني عندما تقدم 56 – 29.

وحافظ المصريون على تفوّقهم في النصف الثاني رغم بعض التحسن في أداء المكسيكيين، إلا أنّ تألق إيهاب أمين (22 نقطة و10 تمريرات حاسمة وست متابعات) والأميركي المجنّس باتريك غاردنر (20 نقطة وسبع متابعات) كان حاسما لانتزاع الفوز بفارق 28 نقطة.

كما برز لاعب الارتكاز عاصم مرعي مع 16 نقطة و10 متابعات وعمر زهران مع 14 نقطة.

تبقى الإشارة إلى أنّ مشوار المنتخب المصري الذي أخفق في بلوغ الدور الثاني سيستمر من خلال خوض مواجهات تحديد المراكز من 17 إلى 32، والهامة جدا لتحديد المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية.

من جهته، خسر منتخب لبنان بصعوبة أمام نظيره الفرنسي بنتيجة 79 – 85 ضمن المجموعة الثامنة في جاكرتا، في مباراة كان يمكن فيها للبنانيين أن يخرجوا بانتصار تاريخي آخر على الفرنسيين، علما أن الطرفين خاضا المواجهة بعدما فقدا الأمل بالتأهل.

وكانت هذه المواجهة المونديالية الثالثة بين المنتخبين، حيث حسم اللبنانيون الأولى بفارق نقطة 74 – 73 في الثالث والعشرين من أغسطس 2006 في مونديال اليابان، ثم ثأر الفرنسيون في التاسع والعشرين من أغسطس 2010 بفارق 27 نقطة 86 – 59 في مونديال تركيا.

وحفظ المنتخب الفرنسي الذي غاب عنه بعض لاعبيه الأساسيين كرودي غوبير ومصطفى فال وماتياس ليسور “ماء الوجه” بهذا الانتصار، إذ دخل البطولة كمرشح للذهاب بعيدا إلا أنه مني بخسارتين أمام كندا 65 – 95 ثم على يد لاتفيا 86 – 88 ليودّع المنافسات من الدور الأول.

واستهل لبنان مشاركته العالمية الرابعة بخسارة أمام لاتفيا 70 – 109، ثم أمام كندا بفارق 55 نقطة 73 – 128.

وتقدم المنتخب اللبناني لفترات طويلة من المباراة، وأنهى الربع الأول متقدمًا 20 – 19 ثمّ 35 – 25 في منتصف الربع الثاني في ظل تألق صانع ألعابه وائل عرقجي الذي سجّل 21 نقطة في النصف الأول.

لكن مع تشديد الخناق على عرقجي وتحسّن مستوى الفرنسيين في الدفاع الضاغط والهجوم المنظم، نجحوا في انتزاع التقدم غير مرة خلال النصف الثاني.

وأبى اللبنانيون الاستسلام وتقدموا من جديد في مستهل الربع الرابع 64 – 60، إلا أنّ الدفاع الضاغط من أول الملعب أرهق اللبنانيين وسمح للفرنسيين بانتزاع فارق وصل إلى تسع نقاط.

ومرة جديدة، قلّص اللبنانيون الفارق إلى ثلاث نقاط قبل 50 ثانية من النهاية، إلا أنّ كرة ضائعة على لاعبه هايك غيوقجيان منحت المنتخب الفرنسي فرصة تسجيل ثلاثية عن طريق نيكولا باتوم وحسم المباراة.