مونديال الأندية على رأس تحديات التونسي مهدي النفطي مع الوداد

الوداد البيضاوي يخوض رحلة المنافسة من أجل تحقيق الفوز بالبطولة.
الجمعة 2023/02/03
حلم كبير

الرباط - تعد المشاركة في مسابقة كأس العالم للأندية على رأس التحديات القريبة لفريق الوداد البيضاوي وللمدرب الجديد التونسي مهدي النفطي؛ إذ سيشارك فيها بعد أقل من شهر بصفته بطلا لأفريقيا، وبخلاف مشاركة 2018 التي غادرها الوداد من الدور التمهيدي بالإمارات، سيكون عاملا الأرض والجمهور مع الفريق، وهو ما يضع على المدرب مسؤولية كبيرة تتمثل في الذهاب بالنادي بعيدا.

وسينطلق الوداد من ربع النهائي، الذي يحلم فيه الوداديون بتكرار إنجاز غريمهم الرجاء في 2013 حين حل وصيفا لبايرن ميونخ، وقد اجتاز يومها ظروفا مشابهة باحتضان المغرب للبطولة وتغيير مدربه قبل المونديال.

وسيحاول النفطي تكرار إنجاز مواطنه فوزي البنزرتي، الذي نجح في تحقيق أفضل نتيجة لناد مغربي في كأس العالم للأندية؛ حيث قاد الرجاء لبلوغ نهائي المسابقة عام 2013، قبل الخسارة 0 - 2 أمام بايرن ميونخ الألماني.

مشكلات عديدة

عاملا الأرض والجمهور سيكونان مع الفريق، وهو ما يضع على المدرب مهدي النفطي مسؤولية الذهاب بالنادي بعيدا

يخوض الوداد البطولة الكبرى وهو يمر بمشكلات عديدة تمثل تحديا بالنسبة إلى الجهاز الفني في رحلة المنافسة على تحقيق الحلم الكبير، وهو الحصول على ميدالية ذهبية أو فضية أو برونزية تحت قيادة مدربه التونسي المهدي النفطي بين أنصاره وجماهيره.

وأولى الأزمات التي يمر بها نادي الوداد حاليا، هي عدم اكتمال جاهزية العائدين من الإصابات، في ظل وجود مجموعة من ألمع اللاعبين ممن لا يزالون غائبين عن المشهد، ويمثلون قوة ضاربة في تشكيلة الفريق، يتصدرهم على الإطلاق زهير المترجي نجم نهائي دوري أبطال أفريقيا 2022، والذي سجل ثنائية تاريخية في مرمى الأهلي وقتها، وكذلك الليبي الموهوب مؤيد اللافي صانع الألعاب والعقل المفكر، الذي برز بشدة في تشكيلة الوداد بين عامي 2021 و2022 قبل تعرضه للإصابة، وكلاهما (اللافي والمترجي) من أهم العناصر التي يعوّل عليها الجهاز الفني كثيرا.

وثاني الأزمات التي يمر بها نادي الوداد حاليا، هي الإغراءات المالية التي لاحقت لاعبيه في “الميركاتو” الشتوي، ومحاولة أندية عربية وأوروبية التعاقد مع لاعبين بالغي الأهمية في حساباته، مثل عروض فرنسية لاحقت يحيى عطيةالله الظهير الأيسر والمدافع المميز، وكذلك عروض خليجية - كويتية - سعودية لشراء أيمن الحسوني نجم الوسط المتألق بشكل لافت في المباريات الأخيرة للوداد خلال الموسم الجاري، ويمثل المنقذ الأول في حسم العديد من اللقاءات الصعبة في بطولة الدوري المغربي.

تشتيت ذهني

الوداد الذي سينطلق من ربع النهائي، يحلم بتكرار إنجاز غريمهم الرجاء في 2013 حين حل وصيفا لبايرن ميونخ

يخشى النفطي المدير الفني تعرض الثنائي لتشتيت ذهني يؤثر في قدرة كل منهما على تقديم ما ينتظر منه في بطولة كأس العالم للأندية حاليا.

وثالث الأزمات التي مرت على نادي الوداد، هي التخوف من عدم الانسجام الكامل سواء بالنسبة للمدير الفني النفطي أو الصفقات الجديدة، فالمدرب لم يمر عليه وقت طويل في تحمل المسؤولية، ويسعى للتعرف على قدرات اللاعبين رغم بدايته الجيدة محليا، خاصة وأنه لعب دون قوته الضاربة، مثل حسين بن عيادة وزهير المترجي، ومؤيد اللافي، وكذلك التخوف من عدم حدوث الانسجام السريع بالنسبة إلى الصفقات الجديدة، يتصدرها المهاجم الكاميروني لامكيل زي الذي تأمل الجماهير أن يقدم إضافة تهديفية كبرى، يحتاج لها الوداد بعدما رحل عن صفوفه قبل بداية الموسم جي مبينزا الهداف الخطير.

ووسط هذه الأزمات، يخوض الوداد ضربة البداية المرتقبة له في كأس العالم للأندية بحثا عن الفوز، وبلوغ الدور نصف النهائي، والمنافسة بقوة على حصد ميدالية مونديالية تاريخية بالنسبة إلى بطل النسخة الأخيرة من عمر دوري أبطال أفريقيا.

تهتز مدرجات ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء على وقع الأناشيد التي يرددها جمهور نادي الوداد البيضاوي بينما يرفعون “تيفو” ضخم مع بدء مباراة للدوري المحلي، على عادة مشجعي النادي حامل لقبي الدوري المغرب ودوري أبطال أفريقيا.

17