مورينيو سعيد بأسلوب يونايتد في الدوري الممتاز

مانشستر(إنكلترا) - عبر جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد الإنكليزي الذي تعادل فريقه 15 مرة الموسم الماضي لينهيه في المركز السادس، عن سعادته بالفارق الواضح في أسلوب لعب فريقه وقدرته على تحقيق انتصارات لافتة هذا الموسم. ويتساوى يونايتد في الصدارة مع مانشستر سيتي برصيد 13 نقطة لكل منهما من خمس مباريات وسحق إيفرتون برباعية دون رد كما تغلب على وست هام يونايتد وسوانزي سيتي بالنتيجة ذاتها.

وقال “أعتقد أن أندية الدوري الممتاز باتت تنتهج أكثر الأساليب الدفاعية.. حيث تلعب العديد من الفرق بخمسة في خط الظهر بالإضافة إلى اثنين أو ثلاثة في وسط الملعب، “إذا تقابل فريقان يلعبان بالطريقة نفسها تنتهي النتيجة بالتعادل السلبي أو بفوز صعب 1-0”.

وسجل يونايتد ثلاثة من الأهداف الأربعة بعد الدقيقة 80 أمام إيفرتون بعدما اندفع المنافس هجوميا في المراحل الأخيرة بغية تسجيل أهداف. وقال مورينيو “عندما تجد المزيد من المساحات في الملعب فإنك تحاول هز الشباك في الدقائق الأخيرة. وكان إيفرتون قد تأخر 2-0 ولذلك اندفع للهجوم ومنحنا المزيد من المساحات، لعبنا بشكل أفضل وسجلنا المزيد من الأهداف”.

وقال مورينيو إنه يتعين على فريقه الآن التركيز على كأس رابطة الأندية الإنكليزية حيث يواجه حامل اللقب منافسه بيرتون البيون في الدور الثالث الأربعاء. وأضاف المدرب البرتغالي “كل مباراة صعبة والمواجهة القادمة ستكون أمام بيرتون المنتشي بتحقيق نتيجة عريضة أمام منافس جيد مثل فولهام”. وتابع “ستكون مواجهة صعبة أخرى”.

مهمة سهلة

يستهل مانشستر يونايتد حملة الدفاع عن لقبه بطلا لمسابقة كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة في كرة القدم بمواجهة سهلة على أرضه ضد بورتون ألبيون من الدرجة الأولى في الدور الثالث الذي يشهد أربع مواجهات بين أندية الدوري الممتاز. ومن المرجح أن يلجأ مدرب يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو إلى إراحة معظم أفراد التشكيلة الأساسية وعلى رأسهم المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو وثنائي الدفاع العاجي إريك بايي وفيل جونز ومنح الفرصة لبعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في الآونة الأخيرة ومنهم كريس سمولينغ والإسباني اندريس هيريرا والمدافع الجديد السويدي فيكتور ليندلوف وبعض الوجوه الشابة.

المواجهة الأبرز

ستكون المواجهة الأبرز في الدور الثالث بين ليفربول وليستر سيتي بطل الدوري في الموسم قبل الماضي على ملعب الأخير. ويستمر غياب مهاجم ليفربول السنغالي ساديو مانيه لإيقافه ثلاث مباريات إثر طرده بعد مخاشنته حارس مرمى مانشستر سيتي البرازيلي أدرسون الأسبوع الماضي. وسقط ليفربول في فخ التعادل في آخر مباراتين على ملعبه ضد إشبيلية الإسباني 2-2 في دور أبطال أوروبا، ثم ضد بيرنلي 1-1 في الدوري المحلي، وذلك بعد خسارته الثقيلة على أرض مانشستر سيتي 0-5. في المقابل، يحل مانشستر سيتي ضيفا على وست بروميتش البيون.

وسجل مانشستر سيتي 15 هدفا في آخر ثلاث مباريات بقيادة الثنائي الخطير البرازيلي غابرييل جيزوس والأرجنتيني سيرجيو أغويرو، لكن يرجح أن يريحهما المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا. ويتواجه تشيلسي بطل الدوري مع نوتنغهام فوريست (أولى)، وأرسنال بطل الكأس مع دونكاستر روفرز (ثانية).

ويلتقي في المواجهتين الأخريين بين أندية الدوري الممتاز، بورنموث مع برايتون في دربي الساحل الجنوبي، على أن يتواجه كريستال بالاس مع الوافد الجديد إلى دوري الكبار هادرسفيلد تاون في إعادة للقاء الذي جمعهما في المرحلة الأولى من الدوري عندما فاجأ الأخير منافسه اللندني واكتسحه بثلاثية نظيفة.

وأدت النتائج السيئة لبالاس إلى إقالة مدربه الهولندي فران دي بور وتعيين المخضرم روي هودجسون الذي استهل عهده بالخسارة على أرضه أمام ساوثمبتون. وكان مانشستر يونايتد أحرز اللقب الموسم الماضي بفوزه على ساوثهامبتون بالذات 3-2 في المباراة النهائية على ملعب ويمبلي.

ولم يكن يتوقع أحد تقريبا أن يكون كومان ضمن المدربين المهددين بالرحيل بعدما أنفق النادي ببذخ في فترة الانتقالات الصيفية وضم لاعبين بارزين مثل جيلفي سيجوردسون ودافي كلاسن ومايكل كين. وستتوجه الأنظار حاليا نحو مباراة إيفرتون مع سندرلاند، المنتمي إلى الدرجة الثانية، في كأس رابطة الأندية الإنكليزية الأربعاء المقبل وسط مراهنات عديدة على أن كومان سيكون المدرب الثاني الذي يفقد منصبه هذا الموسم بعد فرانك دي بور مدرب كريستال بالاس السابق. وقال كومان “سنخوض أربع مباريات مقبلة على أرضنا ويجب أن نفوز بهذه المباريات وإلا سنعاني من مشكلات”.

وتراجع إيفرتون، الذي خاض مواجهات صعبة في الدوري أمام مانشستر سيتي وتشيلسي وتوتنهام هوتسبير ومانشستر يونايتد، إلى المركز الـ18 بفارق الأهداف عن وست هام يونايتد.

وسيلعب إيفرتون على أرضه في المباراتين المقبلتين في الدوري أمام بورنموث وبيرنلي.

وقال كومان إن فريقه شعر بالرهبة وافتقر إلى الثقة في بداية مواجهة يونايتد لكنه يشعر بالرضى بفضل تطور أداء الفريق خلال اللقاء. وأضاف “زادت ثقتنا خلال اللقاء ولن تحصل العديد من الفرق على فرصتين سهلتين كما حدث معنا. لم نسجل الهدف وبعد ذلك تسبب خطأ شخصي في أن تصبح النتيجة 2-0”. وتابع في إشارة إلى مستوى إيفرتون الضعيف في ضيافة أتلانتا الإيطالي في الدوري الأوروبي الأسبوع الماضي “أشعر بأني سعيد بما قدمه الفريق وبشكل أكبر مما شعرت به يوم الخميس”.