مورينيو خيار أول أمام الاتحاد البرتغالي لخلافة سانتوس

فرناندو سانتوس يدفع ثمن إبقاء النجم كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء.
السبت 2022/12/17
نهاية المشوار

لشبونة - غادر فرناندو سانتوس منصبه كمدرب للمنتخب البرتغالي، وفق ما أعلن الاتحاد المحلي لكرة القدم، بعد أيام من الإقصاء في الدور ربع النهائي لمونديال قطر 2022 أمام المغرب.

وجاء في بيان على الموقع الرسمي للاتحاد “توصل الاتحاد البرتغالي لكرة القدم وفرناندو سانتوس إلى اتفاق لإنهاء الرحلة الناجحة التي بدأت في سبتمبر 2014” وانتهت بخسارة أمام المغرب (1 - 0) الذي أصبح أول منتخب أفريقي وعربي يبلغ الدور نصف النهائي في تاريخ كأس العالم.

وصل سانتوس إلى رأس الجهاز الفني للمنتخب في 2014 وقاده إلى لقبه الدولي الأول في كأس أوروبا 2016 بالإضافة إلى لقب النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية عام 2019. تابع الاتحاد في بيانه “بالإضافة إلى الألقاب، أصبح فرناندو سانتوس المدرب الذي أشرف على أكبر عدد من المباريات وحقق أكبر عدد من الانتصارات”.

جوزيه مورينيو يبدو الخيار الأول للاتحاد البرتغالي وسيكون مستعدا لتولي المهام مؤقتا لإنهاء موسمه مع روما الإيطالي

وقال سانتوس البالغ 68 عاما السبت الماضي بعد الخسارة أمام المغرب إنه لا يفكر في الاستقالة، لكن تقارير محلية أفادت منذ عدة أيام بأن مسؤولين في الاتحاد البرتغالي يريدون تقصير ولايته التي كان من المفترض أن تستمر حتى كأس أوروبا 2024.

وأقر بأن قراراته في كأس العالم لم تلق استحسان الجميع والتي تضمنت إبقاء النجم كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء في الدورين ثمن وربع النهائي. قال في فيديو على الموقع الرسمي للاتحاد “أغادر وأنا أشعر بامتنان كبير. عندما تقود مجموعة، عليك اتخاذ بعض القرارات الصعبة. من الطبيعي ألا يكون الجميع سعداء بالخيارات التي اتخذتها”.

ولم يكن قرار رحيل فرناندو سانتوس عن منصبه مفاجئا للمتابعين، خاصة أنه ألمح إلى إمكانية المغادرة عقب تبخر أحلامه في الظفر بلقب كأس العالم 2022. السبب الرئيسي في رحيل سانتوس عن منصبه تمثل في المفاجأة المدوية بسقوط البرتغال أمام المغرب في ربع نهائي كأس العالم.

الجميع في البرتغال كان يحلم بالتتويج للمرة الأولى بكأس العالم، خاصة أن المنتخب البرتغالي حقق مع فرناندو سانتوس لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية في نسخة 2016.

ولم يكن سانتوس الوحيد الذي دفع ثمن الإنجاز المغربي، حيث أن لويس أنريكي المدير الفني لمنتخب إسبانيا تجرع أيضا مرارة نفس الكأس بعد الخروج في ثمن النهائي. وودع الإسباني روبرتو مارتينيز المدير الفني لمنتخب بلجيكا منصبه بعد الفشل في التأهل عن المجموعة السادسة لصالح المغرب وكرواتيا، وهو ما يمثل لعنة أبطالها أسود الأطلس.

دفع فرناندو سانتوس ثمن أزمات قائد المنتخب كريستيانو رونالدو، الذي أثار انقساما كبيرا في بطولة كأس العالم الحالية. رونالدو ظهر غاضبا عقب تبديله في لقاء كوريا الجنوبية في ختام دور المجموعات، وهو ما تم تفسيره بأنه غضب من مطالبة لاعب كوريا له بالإسراع في الخروج، لكن سانتوس تحدث عن الأمر معربا عن غضبه من تصرف رونالدو.

وجلس رونالدو بديلا في مباراتي سويسرا بدور الستة عشر ثم المغرب بدور الثمانية، وهو ما فجر الجدل حول معاقبة قائد المنتخب، بينما تألق بديله جونزالو راموس في لقاء سويسرا وسجل هاتريك.

خطأ كبير
خطأ كبير

فشل سانتوس بشكل واضح في احتواء أزمات رونالدو التي تصدرت المشهد داخل المعسكر البرتغالي، وأصبحت تطغى بشكل كبير على أداء اللاعبين وحتى المؤتمرات الصحفية قبل وبعد اللقاءات. ولم يستطع سانتوس إيجاد المبررات المناسبة لإقناع الإعلام والجماهير البرتغالية ببقاء رونالدو على مقاعد البدلاء، خاصة في ظل ضعف الأداء الهجومي في مباراة المغرب.

وأضاف الاتحاد في بيانه أن “مجلس الإدارة سيبدأ الآن إجراءات اختيار مدرب المنتخب الوطني القادم”. وفقًا لصحيفة “ريكورد” الرياضية اليومية، يبدو جوزيه مورينيو الخيار الأول للاتحاد وسيكون مستعدًا لتولي المهام مؤقتا لإنهاء موسمه مع روما الإيطالي.

ولم يعلّق مورينيو ردا على سؤال من الصحافيين في وقت متأخر من بعد ظهر الخميس، عندما وصل إلى جنوب البرتغال إلى المعسكر التدريبي مع روما.

ومن بين المرشحين المحتملين لخلافة سانتوس أيضا البرتغاليين روي خورخي (مدرب ما دون 21 عاما)، أبيل فيريرا (بالميراس البرازيلي)، باولو فونسيكا (ليل الفرنسي)، روي فيتوريا (منتخب مصر) وخورخي جيزوس (فنربهتشه التركي).

رغم قيادته البرتغال إلى لقبين، كان سانتوس أيضا مسؤولا عن خروج المنتخب من دور الـ16 لمونديال 2018 وكأس أوروبا صيف 2021. يُعاب على سانتوس عدم الاستفادة من العناصر القوية في تصرفه ومن ظهور جيل جديد من اللاعبين الموهوبين.

19