مورينيو تحت المجهر على أرض تشيلسي

البرتغالي جوزيه مورينيو يحتاج إلى بداية قوية قبل فترة التوقف الدولية المقبلة، إذ يواجه يوفنتوس الإيطالي مرتين في دوري أبطال أوروبا ويحل أيضا ضيفا على مانشستر سيتي القوي.
السبت 2018/10/20
هدوء قبل العاصفة

يعود البرتغالي جوزيه مورينيو إلى تصدّر المشهد في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بعد فترة قصيرة من الراحة بسبب المباريات الدولية، عندما يقود فريقه الحالي مانشستر يونايتد أمام فريقه القديم تشيلسي السبت ضمن الجولة التاسعة من الدوري.

لندن - سيبقى البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد مركز الانتباه في المرحلة التاسعة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، عندما يقود مانشستر يونايتد المأزوم لمواجهة فريقه السابق تشيلسي السبت في لندن. وكان مورينيو قلّص من حدة الضغوط الملقاة على عاتقه بعدما قلب فريقه تأخره أمام نيوكاسل يونايتد بهدفين إلى فوز 3-2 في اللحظات القاتلة قبل فترة التوقف الدولية.

لكن يونايتد يحتل مركزا ثامنا مخيبا للأمال بعد خسارته ثلاث مباريات في 8 مراحل، ليبتعد بفارق 7 نقاط عن ثلاثي الصدارة مانشستر سيتي حامل اللقب وتشيلسي وليفربول. وذكر مورينيو لجماهير تشيلسي أنه قاد “البلوز” إلى إحراز لقب الدوري ثلاث مرات على فترتين، بيد أنه خسر ثلاث مرات مع يونايتد لدى زياراته إلى ملعب “ستامفورد بريدج” حيث لم ينجح فريقه في هز الشباك.

وفي حال خسارة يونايتد، ستتعرض آماله في إحراز اللقب للمرة 21 في مسيرته إلى ضربة كبيرة ولو أن الموسم لا يزال في بداياته. ويحتاج مورينيو إلى بداية قوية قبل فترة التوقف الدولية المقبلة، إذ يواجه يوفنتوس الإيطالي مرتين في دوري أبطال أوروبا ويحل أيضا ضيفا على مانشستر سيتي القوي.

انطلاقة جديدة

وفي المقابل، يعول الإيطالي ماوريتسيو ساري على الأداء الرائع لنجمه البلجيكي إدين هازارد. وأعاد ساري البسمة لجماهير الفريق الأزرق بعد الأسلوب الدفاعي الذي طبقه مواطنه أنطونيو كونتي. وقال هازارد، الذي يملك في رصيده 8 أهداف حتى الآن، “أحب هذا النوع من اللعب. هو مختلف تماما عن كونتي أو مورينيو سابقا. نملك الكرة أكثر، لذا الأمر جيد بالنسبة إلي”.

بعد تعادلهما سلبا في مباراة قمة، يبحث مانشستر سيتي حامل اللقب وليفربول عن العودة إلى سكة الفوز، فيستضيف الأول بيرنلي الثاني عشر ويحل الثاني على هادرسفيلد الثامن عشر. وفي المباراة الأولى، يعول المدرب الإسباني بيب غوارديولا على تشكيلة نجوم يتقدمها رحيم ستيرلينغ الذي قاد بلاده إلى فوز لافت على أرض إسبانيا 3-2 في دوري الأمم الأوروبية. ونجح ستيرلينغ (23 عاما)، المرشح للانضمام إلى ريال مدريد الإسباني، في تسجيل هدفين بعد صيام طويل منذ أكتوبر 2015 مع منتخب “الأسود الثلاثة”، علما وأنه سجل 22 هدفا في آخر 40 مباراة في الدوري. وتنفّس جمهور سيتي الصعداء بعد عودة النجم البلجيكي كيفن دي بروين إلى التمارين إثر إصابة قوية في بداية الموسم.

وفي المقابل، يعيش مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب قلقا بسبب إصابات لاعبيه وفشل “الحمر” في تحقيق الفوز في آخر أربع مباريات في جميع المسابقات. وحقق ليفربول مع الثلاثي المصري محمد صلاح أفضل لاعب في الموسم الماضي، السنغالي ساديو مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينو، بداية صاروخية وفاز سبع مرات، بيد أنه تعادل مرتين في الدوري وخسر أمام نابولي الإيطالي في دوري الأبطال وتشيلسي في كأس الرابطة الإنكليزية.

يعيش مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب قلقا بسبب إصابات لاعبيه
مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب يعيش قلقا بسبب إصابات لاعبيه 

بيد أن ليفربول يبحث عن التعويض أمام هادرسفيلد الذي لم يحقق أي فوز حتى الآن في الدوري، قبل مواجهة النجم الأحمر الصربي في دوري الأبطال. وعاد لاعبو ليفربول مانيه، صلاح، الهولندي فيرجيل فان دايك والغيني نابي كيتا في وقت مبكر من فترة التوقف الدولية لإصابات متفرقة، كما يعاني جيمس ميلنر من إصابة عضلية.

وانتقد كلوب الفترة القصيرة التي حصل عليها لاعبوه بعد المونديال لالتقاط أنفاسهم “الناس تسأل لماذا كانت المباراة ضد سيتي أقل قوة. شبان مثل جوردان (هندرسون) ارتاحوا لأسبوعين فقط بعد كأس العام. الآن يخوض اللاعبون دوري الأمم الأوروبية وهي أكثر مسابقة لا معنى لها”.

ويستهل توتنهام سلسلة من 7 مباريات في 21 يوما عندما يحل على جاره اللندني وست هام الذي تعادل مع تشيلسي وفاز على مانشستر يونايتد، بيد أنه يحتل المركز الخامس عشر بعد بداية بطيئة. وعادل سبيرز أفضل انطلاقة له في الدوري بعد تحقيقه 6 انتصارات في 8 مباريات، لكنه عانى من إصابات بعض لاعبيه الذين خاضوا مباريات عدة في مونديال روسيا الصيف الماضي.

تضييق الخناق

وسيكون المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مجددا من دون لاعب وسطه ديلي آلي، المدافع البلجيكي يان فيرتونغن والظهير داني روز، علما وأنه يواجه أيندهوفن الهولندي الأربعاء في دوري الأبطال. ويستعيد بوكيتينو الذي تعرض فريقه لخسارة موجعة ضد برشلونة الإسباني في دوري الأبطال، خدمات صانع ألعابه الدنماركي كريستيان أريكسن ولاعب الوسط البلجيكي موسى دمبيلي. وعلق بوكيتينو الذي يبتعد فريقه بنقطتين عن ثلاثي الصدارة، على فترة التوقف الدولية “كانت فترة جيدة لأننا سنستعيد بعض اللاعبين مثل كريستيان وموسى دمبيلي. الأهم أن يتعافى اللاعبون. سيكون شهرا قاسيا علينا”.

وتتركز الأنظار على أرسنال الذي حقق ستة انتصارات متتالية بعد خسارتيه الافتتاحيتين أمام مانشستر سيتي وتشيلسي، عندما يستقبل ليستر سيتي العاشر الاثنين في ختام المرحلة. ويقدم فريق المدرب الجديد الإسباني أوناي إيمري مستويات جيدة، ففاز 9 مرات تواليا في جميع المسابقات، وقلص الفارق إلى نقطتين فقط مع ثلاثي الصدارة. ووجد إيمري، المقال من باريس سان جرمان الفرنسي، توازنا مطلوبا في تشكيلة المدفعجية، فنجح في الزج بالمهاجم ألكسندر لاكازيت القادم بصفقة قياسية مع الغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ في تشكيلة واحدة، ليسجل المهاجمان 11 هدفا في جميع المسابقات.

ويبحث فريقا نيوكاسل وكارديف عن تحقيق أول انتصار لهما عندما يستضيفان برايتون وفولهام على الترتيب. وفي بقية مباريات هذه الجولة يلتقي بورنموث مع ساوثهامبتون، ويحل توتنهام ضيفا على ويستهام، كما يلتقي ولفرهامبتون مع واتفورد، ويلعب كريستال بالاس مع إيفرتون.

23