موجة جرائم إلكترونية تنعش تكنولوجيا المعلومات

ميونخ (ألمانيا) - يستفيد قطاع تكنولوجيا المعلومات من تزايد الجرائم الإلكترونية، حيث يزداد الطلب على خدماته المتعلقة بالأمن السيبراني. وفي مسح لشركة التأمين البريطانية المتخصصة "هيسكوكس"، أبلغ أكثر من نصف شركات تكنولوجيا المعلومات في ألمانيا عن زيادة في عدد الطلبات هذا العام من أجل معالجة نقاط ضعف عملائها في الأمن السيبراني.

في المقابل، يعاني القطاع منذ فترة من عوامل سلبية متعددة تعيق العمل، من بينها الحرب في أوكرانيا ونقص العمال المهرة. وشمل المسح الذي أجرته شركة الاستشارات الاقتصادية "تكنو كونسالت" بتكليف من "هيسكوكس"، مئتي مدير في شركات تكنولوجيا المعلومات في ألمانيا.

وقال ما يقرب من 60 في المئة من المديرين إن شركاتهم تعاني من صعوبات متزايدة في توظيف المتخصصين المناسبين في ألمانيا، لذلك يتم توظيف متخصصين في تكنولوجيا المعلومات بشكل متزايد من الخارج.

ووفقا للاستطلاع، غالبا ما يكون مقدمو خدمات تكنولوجيا المعلومات أنفسهم غير مستعدين جيدا للعواقب المالية لهجمات القراصنة. وعلى الرغم من زيادة عدد الهجمات الإلكترونية بشكل كبير، ذكرت حوالي 36 في المئة فقط من الشركات أنها تؤمن على نفسها ضد الهجمات الإلكترونية.

وبسبب العدد الكبير من مطالبات التعويض، قامت بعض شركات التأمين بالفعل بتقييد أعمالها في مجال تكنولوجيا المعلومات مرة أخرى. ومع ذلك فإن السوق التأميني في هذا المجال ينمو. ووفقا لشركة إعادة التأمين الألمانية "ميونخ ري" تضاعف حجم أقساط التأمين في هذا المجال في السوق الأوروبية في غضون خمس سنوات من حوالي 400 مليون يورو إلى ملياري يورو.