مواهب واعدة تهدد عرش النجوم في أمم أفريقيا 2019

المغربي أشرف حكيمي والتونسي بسام الصرارفي والجزائري آدم وناس نجوم صاعدة على طريق العالمية.
الأحد 2019/06/30
نجم صاعد

تبدو بطولة أمم أفريقيا مسرحا لصراع شرس بين العديد من اللاعبين الكبار الذين يعدون أبرز نجوم الدوريات الأوروبية، وعلى رأسهم المصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز والسنغالي ساديو ماني والمغربي حكيم زياش. وبخلاف الصراع الشرس بين النجوم الكبار، فإن هناك صراعا آخر ينتظرهم مع الوجوه الواعدة التي تبحث عن التألق في مسابقة كأس أمم أفريقيا 2019.

  القاهرة - يبحث الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي عن استعادة بريقه بعد أن تعافى من الإصابة التي تعرض لها في أربطة الركبة. ويعد حكيمي أحد خريجي قطاع الناشئين في ريال مدريد الإسباني ولعب للفريق الأول موسم 2017 – 2018 وساهم في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا وخاض 17 مباراة وسجل هدفين. ورحل حكيمي معارا إلى بروسيا دورتموند الألماني في الموسم الماضي وشارك في 27 مباراة وسجل 3 أهداف وصنع 7 أهداف لزملائه، ويلعب حكيمي كظهير أيمن وأيسر.

وانضم حكيمي إلى منتخب المغرب في 2016 وعمره 18 عاما فقط، ويعد أحد الخيارات الأساسية في تشكيلة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، وهو مرشح بقوة للتألق مع أسود الأطلس بعد التعافي من الإصابة. وقال هيثم فاروق، مدافع فينورد الهولندي الأسبق إن حكيمي لاعب رائع يجيد اللعب في أكثر من مركز ويمثل حلا دفاعيا مميزا لرينارد بخلاف أنه أحد صانعي الألعاب بتمريراته العرضية المتقنة. وأضاف “متفائل بظهور بعض الصاعدين في أمم أفريقيا وعلى رأسهم الصرارفي لاعب تونس ودياوارا لاعب غينيا وأيضا السنغالي موسى واغو الذي بدأ الحصول على فرصته في برشلونة”.

من جانبه يبحث اللاعب التونسي الموهوب بسام الصرارفي عن نقطة انطلاق قوية في البطولة، بعدما شق طريقه مع ناديه نيس الفرنسي. لمع الصرارفي الذي يكمل عامه الـ22 بعد أيام قليلة في فرق الناشئين بنادي الأفريقي التونسي وتم تصعيده للفريق الأول عام 2015 وعمره 17 عاما فقط في ظل مهاراته العالية وإجادته اللعب كجناح أيمن وأيسر وصانع ألعاب ولاعب ارتكاز.

صلاح يطمح إلى قيادة منتخب (الفراعنة) لتعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق المتوجة بأمم أفريقيا برصيد سبعة ألقاب

وفي 2017، انطلق الصرارفي إلى نيس الفرنسي وانضم إلى الفريق الثاني ثم لعب في نفس العام للفريق الأول وانضم بعدها بأشهر إلى قائمة منتخب تونس مع المدرب السابق نبيل معلول. وشارك الصرارفي في الموسم الماضي خلال 25 مباراة مع نيس وسجل هدفا وصنع هدفين.. ويأمل الصرارفي في مزاحمة نجوم تونس في الخط الأمامي والانطلاق بشكل مميز في البطولة المقبلة.

يلمع اسم آدم وناس في تشكيلة منتخب الجزائر فهو نجل الحارس حاجي وناس ومولود في فرنسا وقد بدأ مشواره بأندية صغيرة في فرق الشباب منها نادي تور الفرنسي. في 2013، وقع وناس عقدا مع فريق بوردو الفرنسي وانضم إلى الفريق “ب” ثم تم تصعيده للفريق الأول عام 2015 وبدأ اللاعب الجزائري مشوار التألق وسجل 8 أهداف في 49 مباراة خلال موسمين.

وانتقل وناس من بوردو إلى نابولي الإيطالي مقابل 4 ملايين يورو في صيف 2017 وشارك في الموسم الماضي خلال 26 مباراة وسجل 4 أهداف وصنع هدفا. لعب وناس في منتخب فرنسا تحت 20 عاما ولكنه اختار اللعب باسم الجزائر وانضم لخوض تصفيات مونديال 2018، وخاض 6 مباريات دولية، ويعد وناس من أبرز المواهب في صناعة اللعب بالجزائر ويسعى للتألق في البطولة.

المواهب الواعدة

يعد السنغالي موسى واغو، لاعب برشلونة الإسباني، من المواهب الواعدة التي تنتظر بقوة الانطلاق في نسخة أمم أفريقيا. يلعب واغو في مركز الظهير الأيمن وهو أحد خريجي أكاديمية سباير وانضم منها إلى نادي يوبين البلجيكي وعمره لا يتخطى 15 عامًا وشارك بعد 3 أعوام مع الفريق الأول مباشرة ضد جينك ثم كانت الخطوة المميزة بانتقاله إلى برشلونة الإسباني في أغسطس 2018 مقابل 5 ملايين يورو.

لعب واغو 20 مباراة مع فريق برشلونة خلال الموسم الماضي ولمع سريعًا لينضم إلى الفريق الأول للبارسا وشارك في مباراة جيرونا في كأس السوبر الكتالوني في مارس الماضي، ثم لعب مباراة هويسكا بالدوري الإسباني ليتحقق حلم الفتى السنغالي باللعب إلى جوار نجوم البارسا وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وشارك واغو في بطولة العالم للشباب تحت 20 عامًا في نسخة 2015 رغم أنه كان بعمر 17 عامًا فقط وانضم إلى المنتخب الأول عام 2017 بل وأصبح أصغر لاعب أفريقي يسجل في المونديال الأخير 2018 في روسيا حين هز شباك اليابان. ولعب واغو، 20 عاما، في مركز الجناح الأيمن والظهير الأيسر أيضا، وهو ما يجعله مرشحا بقوة للظهور المميز في أمم أفريقيا 2019، خاصة أن ظهوره مع البارسا أكسبه الخبرات.

ويعد كذلك أمادو دياورا، لاعب وسط منتخب غينيا، أحد المواهب الواعدة والمتميزة التي قد تكون مفاجأة البطولة. بدأ دياورا مشواره في فرق الناشئين في غينيا قبل أن يرحل إلى سان مارينو الذي يلعب بدوري الدرجة الثالثة في إيطاليا وعمره لا يزيد عن 17 عاما، ولفت أنظار مسؤولي نادي بولونيا الذين حرصوا على ضمه في 2015 بمقابل 400 ألف جنيه إسترليني، وراهن المدير الرياضي باناتاليو كورفينو على تسويقه بشكل رائع وهو ما حدث بالانتقال إلى نابولي بعد موسم واحد مقابل 11 مليون جنيه إسترليني.

بسام الصرارفي يبحث عن نقطة انطلاق قوية في البطولة
بسام الصرارفي يبحث عن نقطة انطلاق قوية في البطولة

وشارك دياورا في تشكيلة نابولي خلال 19 مباراة في الموسم الماضي، ويعد الدينامو في خطة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي وساهم في قيادة منتخب غينيا لعبور التصفيات ببراعة. ومن المنتظر أن يكون دياورا أساسيا في خطة المدرب البلجيكي بول بوت كلاعب ارتكاز مميز وهو ما يجعله أحد اللاعبين الواعدين المرشحين لظهور قوي في أمم أفريقيا.

ويبحث النيجيري صامويل شيكويزي، لاعب وسط فياريال الإسباني، عن التألق في الكان بعد أن تمسك المدرب الألماني جيرنوت روهر المدير الفني لمنتخب نيجيريا بتواجده في كأس الأمم الأفريقية مفضلًا ضمّه على تركه، لخوض كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا.

يعد شيكويزي أحد اكتشافات الأسطورة النيجيرية جاي جاي أوكوشا الذي تابعه وعمره لا يزيد عن 10 أعوام وتوقع له مستقبلًا مبهرًا وضمه لأكاديمية دياموند النيجيرية، وانطلق بعدها اللاعب إلى فياريال في عام 2017 وعمره لا يتجاوز 18 عامًا.

ولعب شيكويزي للفريق الأول لفياريال عام 2018 وأصبح ركيزة أساسية في فريق الغواصات وشارك في 47 مباراة وسجل 10 أهداف وصنع 4 أهداف وهو أحد اللاعبين الموهوبين سواء كجناح أو صانع لعب محوري أو لاعب ارتكاز. انضم شيكويزي إلى قائمة منتخب نيجيريا في نوفمبر الماضي وبدأ الحصول على فرصته في 3 مباريات، قبل أن ينضم إلى القائمة النهائية التي تشارك في أمم أفريقيا.

ويراهن منتخب مالي على موهبة اللاعب الصاعد موسى دجينيبو صاحب الـ21 عاما والذي كان أحد عناصر فريق ييلين السنغالي واكتشفه مسؤولو نادي ستاندرلييج البلجيكي في عام 2017 ولمع بشدة ليرحل في الموسم الجديد إلى ساوثهامبتون الإنكليزي. وشارك دجينيبو في 39 مباراة هذا الموسم مع ستاندرلييج وسجل 11 هدفا وصنع 6 أهداف ويجيد بشكل رائع اللعب في مركز الجناح الأيسر وشارك دجينيبو في التصفيات كاملة ويعد أحد العناصر الأساسية في تشكيلة مالي.

نجوم تحت المجهر

يبدو محمد صلاح وساديو ماني، ثنائي نادي ليفربول الإنكليزي، ضمن النجوم الذين يستحقون المتابعة في بطولة أمم أفريقيا 2019 التي تستضيفها مصر.

وتعقد آمال منتخبي مصر والسنغال على محمد صلاح وساديو ماني في الحصول على بطولة كأس الأمم الأفريقية، بعدما حصل الثنائي، برفقة الغابوني أوباميانغ لاعب أرسنال، على جائزة “الحذاء الذهبي” التي تمنح لهداف مسابقة الدوري الإنكليزي.

تزخر نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019 بمجموعة كبيرة من اللاعبين، الذين يتمتعون بمكانة مرموقة في الدوري الإنكليزي الممتاز.

حكيمي انضم إلى منتخب المغرب في 2016 وعمره 18 عاما فقط، ويعد أحد الخيارات الأساسية في تشكيلة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، وهو مرشح بقوة للتألق مع أسود الأطلس

ويعتبر الجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي، أحد هؤلاء اللاعبين، حيث يتطلع إلى ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فهو يتمنى قيادة الجزائر لإحراز اللقب القاري، كما يريد إثبات نفسه أمام مدربه بيب غوارديولا، الذي أجلسه كثيرا على مقاعد البدلاء في الموسم المنقضي. والآن بات عليه أن يواصل تألقه ليبرهن أمام العالم، أنه يستحق مقارعة نجمي ليفربول محمد صلاح وساديو ماني، كأبرز اللاعبين الأفارقة في الدوري الإنكليزي الممتاز

وأظهر أنصار ليفربول الإنكليزي تخوفا وقلقا كبيرين، عند متابعة منافسات بطولة كأس أفريقيا 2019 في كرة القدم، ذلك لأن اثنين من أبرز لاعبي الريدز، يخوضان منافسات البطولة بعد موسم طويل ومرهق، بهدف واضح ألا وهو إحراز اللقب القاري.

وأكثر ما يخشاه ليفربول، هو أن يقع واحد من هذين اللاعبين ضحية التعب والإرهاق، فيتعرض لإصابة تبعده عن الملاعب في بداية الموسم الإنكليزي الجديد.

ويتمتع صلاح وماني بأهمية خاصة في ليفربول، ويكفي النظر إلى أرقامهما في الموسم المنقضي، حيث سجل كل منهما 22 هدفا، ليتقاسما إلى جانب مهاجم أرسنال بيير إيميريك أوباميانغ، جائزة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز.

لقب البريميرليغ هو الهدف المقبل لليفربول الذي ظفر الموسم الماضي بدوري أبطال أوروبا، ولهذا السبب فإنه يحتاج إلى أن يكون جميع لاعبيه في أتم الجاهزية عند بداية الموسم الجديد في التاسع من أغسطس المقبل، وأي إصابة يتعرض لها اللاعبون، وخصوصا صلاح وماني، ستضع الفريق في موقف صعب، لما يحمله الثنائي من مكانة بالغة الأهمية في الهجوم.

المدرب الألماني يورغن كلوب، يدرك تماما المغامرة التي تنطوي عليها المشاركة في النهائيات الأفريقية، لكنه لا يستطيع فعل شيء حيالها، بل ينبغي عليه تشجيع اللاعبين وتمني فوز أحدهما باللقب، كي يعود إلى النادي سعيدا ومدفوعا بحماس إضافي عند انطلاق الموسم الجديد، رغم الإرهاق البدني الذي سيتعرض له.

تألق صلاح وماني، رغم القلق الذي يداهم نفوس مشجعي ليفربول، سيسعد إدارة النادي الإنكليزي، لأن لها هدف خاص من مشاركة اللاعبين في البطولة، يتمثل في رفع حظوظ النادي بفوز واحد من لاعبيه بالكرة الذهبية المقدمة لأفضل لاعب في العالم، للمرة الأولى منذ العام 2001.

تغريدات

وأبرز تغريدات “تويتر” بالمناسبة الرياضية.. فينالدوم يحتفل بعيد ميلاد زوجته.. أوباميانغ يحتفل على طريقة بات مان رسميا.. أحمد عيد عبدالملك يعلن اعتزاله كرة القدم بعد مسيرة 18 عاما.

22