مواجهة حاسمة بين النصر السعودي والزمالك للبقاء في البطولة العربية

يستعد الزمالك لمواجهة النصر السعودي، اليوم الخميس، بالجولة الثالثة من دور مجموعات البطولة العربية للأندية (كأس الملك سلمان). وافتتح الزمالك مشواره في البطولة العربية باكتساح الاتحاد المنستيري التونسي، بينما تعادل الشباب السعودي سلبا مع مواطنه النصر ضمن افتتاحية المجموعة الثالثة.
الرياض - تشهد المجموعة الثالثة صراعا ثلاثيا بين النصر السعودي ومواطنه الشباب والزمالك المصري للعبور إلى ربع نهائي بطولة الأندية العربية في كرة القدم المقامة في السعودية، فيما ستكون المواجهة بين الأول والثالث مفصلية الخميس على ملعب مدينة الملك فهد بالطائف.
وبعد جولتين على انطلاق دور المجموعات، يحتل النصر الصدارة برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف عن مواطنه الشباب، ونقطة عن الزمالك الثالث برصيد 3 نقاط. وودّع الاتحاد المنستيري التونسي البطولة بخسارتين برباعيتين أمام الزمالك والنصر.
وتشير لوائح البطولة إلى الاحتكام لفارق الأهداف في حال تساوي فريقين أو أكثر في رصيد النقاط. ويحتاج النصر والشباب إلى الخروج على الأقل بتعادل لضمان التأهل، كما أن الخسارة قد تضمن للنصر بطاقة العبور، في حال خسر الشباب أمام الاتحاد المنستيري.
في المقابل، يصعد الشباب في حال الفوز أو التعادل أو حتّى الهزيمة، بشرط فوز الزمالك على النصر وأن يصب فارق الأهداف لمصلحته. من ناحيته، يحتاج الزمالك إلى الفوز على النصر والوصول إلى النقطة السادسة، لتجاوز دور المجموعات بغض النظر عن نتيجة مواجهة الشباب والمنستيري. كما يضمن التعادل للنادي المصري الصعود بشرط هزيمة الشباب أمام الاتحاد المنستيري، لتفوق الزمالك بفارق الأهداف.
مواجهة خاصة
وينتظر عشاق الفريق المصري مواجهة خاصة جدا بين البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد النصر، ونظيره محمود عبدالرازق (شيكابالا) في الزمالك، لما يمتلكه الثنائي من شعبية جارفة. ولعب شيكابالا (37 عاما) لسبورتنغ البرتغالي مباراة واحدة في موسم 2015 مرتدياً القميص الرقم 7، وهو نفس رقم رونالدو (38 عاما) عندما دافع عن ألوان الفريق نفسه قبل انتقاله إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي. وتقابل اللاعبان مرة واحدة سابقاً خلال مواجهة منتخب “الفراعنة” مع نظيره البرتغالي ضمن إطار استعداداتهما لمونديال روسيا 2018، حيث شارك شيكابالا في الشوط الثاني بدلا من نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح.
وقال البرتغالي لويس كاسترو المدير الفني للنصر “نحن في وضعية بناء، ولم نصل إلى مستوانا المأمول بعد، ولعبنا الكثير من المباريات مع القليل من التدريبات”. وأكد “مباراتنا أمام الزمالك مهمة جدا ومصيرية لنا، والفوز أو التعادل سيقودنا للعبور إلى الدور ربع النهائي”.
وقدّم النصر مستوى مميزا في مباراته الأخيرة أمام الاتحاد المنستيري توجه برباعية، ويطمح إلى تحقيق فوزه الثاني على حساب الزمالك، لاسيما وأنه يدخل المباراة بصفوف مكتملة. ويبرز في صفوف النصر إلى جانب رونالدو، البرازيليان تاليسكا وأليكس تيليس، العاجي سيكو فوفانا والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش الذي قدّم أداء راقيا في المباراة الماضية، إلى جانب سلطان الغنام وعبدالرحمن غريب وعلي لاجامي ونواف العقيدي.
◙ الاتحاد المنستيري ليس لديه ما يخسره وسيلعب من أجل اسمه وتاريخه، أملا في تحقيق نتيجة إيجابية، لترك انطباع جيّد
قال الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو مدرب الزمالك قبل المواجهة المنتظرة “مواجهة النصر السعودي صعبة، فهو فريق قوي ويمتلك لاعبين أصحاب جودة عالية، بالإضافة إلى الدعم المالي الكبير لديهم، ولدينا فرصة في تحقيق الفوز والتأهل، وأتمنى أن يكون التحكيم جيداً في هذه المباراة”. وتابع “لا أخشى رونالدو، بالفعل هو لاعب كبير وصاحب مهارات فنية وتهديفية عالية، ولكني لا أخشاه لأنني واجهته مرة وحيدة في 2017 في دور مجموعات كأس القارات، وانتهت بتعادل منتخب المكسيك بقيادتي أمام البرتغال بهدفين لكل منهما، ولم يسجل كريستيانو”.
وأشار “ما يقلقني في النصر التحوّلات الهجومية التي قد تسبّب خطورة كبيرة على فريقي”. ويفتقد الزمالك لنجمه الأول أحمد سيد (زيزو) بسبب تراكم البطاقات، لكنه يمتلك أسماء جيدة أمثال نبيل دونغا وحسام عبدالمجيد وأحمد فتوح ومحمد صبحي والثنائي التونسي حمزة المثلوثي وسيف الدين الجزيري.
في المواجهة الثانية على ملعب مدينة الملك سعود الرياضية بالباحة، ومع أن الشباب يكفيه التعادل للتأهل، إلا أن حظوظه تبدو وافرة لتجاوز الاتحاد المنستيري الذي استقبل ثمانية أهداف في مباراتين. ويعتمد الشباب على نجمه الأرجنتيني إيفر بانيغا، الحارس الكوري كيم سيونغ – غيو، المدافع البرازيلي أياغو سانتوس والكولومبي غوستافو كويّار، إلى جانب حسان تمبكتي وحسين القحطاني ورياض شراحيلي وهتان باهبري.
أما الاتحاد المنستيري فليس لديه ما يخسره وسيلعب من أجل اسمه وتاريخه، أملاً في تحقيق نتيجة إيجابية، لترك انطباع جيّد بعد المستويات المتواضعة التي ظهر بها في أول جولتين. ويبرز في الاتحاد المنستيري حارسه بشير بن سعيد وهشام بكار وإدريس المحيرصي والمالي بوبكار تراوري والسنغالي بوبكار سار.
هوية المتصدر
وفي المجموعة الرابعة، ستحدّد مباراة الرجاء المغربي والوحدة الإماراتي هوية المتصدر بعدما ضمن الفريقان تأهلهما إلى ربع النهائي. ويحتل الرجاء الصدارة برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف عن الوحدة، فيما يخلو رصيد الشباب الرياضي لبلوزداد الجزائري والكويت الكويتي من أي نقطة.
وألمح الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مدرب الوحدة إلى أنه سيدفع بلاعبين جدد لم يتسنّ لهم المشاركة في المباراتين السابقتين، علما أنه كان قد أجرى في المباراة السابقة أمام شباب بلوزداد 4 تغييرات مقارنة بالتشكيلة التي خاضت الأولى أمام الكويت. وقال الجنوب أفريقي “سأعطي فرصة للاعبين لم يشاركوا، ولكن في الوقت نفسه سنلعب بجدية”.
◙ مباراة الرجاء المغربي والوحدة الإماراتي ستحدّد هوية المتصدر بعدما ضمن الفريقان تأهلهما إلى ربع النهائي
وتابع “نعمل على تطوير الفريق بدنيا وتكتيكيا ومنح جميع اللاعبين فرصة للمشاركة والتعرف إلى جميع المستويات، بغض النظر عن نتيجة اللقاء”. ورفض التفكير باحتلال المركز الأول في المجموعة الذي سيجنّبه مواجهة بطل المجموعة الثالثة “حاليا نفكّر في أنفسنا ولا يهمّنا من سنقابل في الدور الثاني، ولا يجب أن نخشى أي فريق نلعب ضده”.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي الجريحان الكويت مع شباب بلوزداد في مباراة هامشية هربا من المركز الأخير وحفظا لماء الوجه بعدما خرجا من المنافسة، إثر تعرّضهما لخسارتين متتاليتين في الجولتين الأولى والثانية أمام الوحدة والرجاء.
ويحتل شباب بلوزداد المركز الثالث بفارق الأهداف عن الكويت ويكفيه التعادل لتفادي المركز الأخير فيما يتوجب على الثاني الفوز للحلول مكانه. وأكد البلجيكي سفين فاندنبروك مدرب الفريق الجزائري أن فريقه سيخوض اللقاء الأخير بنية الفوز وتحسين الصورة. من جانبه، أبدى الصربي بوريس بونياك مدرب الكويت أسفه من تكرار السيناريو نفسه في المباراتين الأخيرتين، في إشارة إلى الأخطاء الدفاعية التي دفع ثمنها “العميد” ليخرج من البطولة مبكرا. ويتوجب عليه بالتالي العمل على فرض التركيز خصوصا على مستوى خط الظهر الذي كان السبب في “الخيبة العربية”.