مواجهة الأهلي وبيراميدز في الدوري المصري بطموحات مختلفة

يعود الأهلي لاستئناف مسيرته في الدوري المصري بمواجهة من العيار الثقيل أمام ضيفه بيراميدز الخميس في قمة الجولة الـ27 من الدوري. وكان آخر لقاء خاضه الأهلي أمام الزمالك يوم الـ10 من مايو الماضي وانتهى بالتعادل، ثم تفرغ لمشواره في دوري أبطال أفريقيا حيث تأهل إلى المباراة النهائية.
القاهرة- يسعى بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي لإضافة بيراميدز إلى قائمة ضحاياه من الكبار منذ توليه مسؤولية الإدارة الفنية للمارد الأحمر، في اللقاء الذي يجمع الفريقين الخميس بالدوري المصري الممتاز.
ويدخل الأهلي اللقاء بهدف الفوز لتعويض فارق النقاط، بعد تأجيل أكثر من مباراة له، حيث يحتل المركز الثالث برصيد 41 نقطة، بينما يحتل بيراميدز المركز العاشر برصيد 34 نقطة.
واعتاد موسيماني منذ توليه المسؤولية تحقيق نتائج جيدة ومميزة، لاسيما أمام الفرق الكبيرة مثل الوداد والترجي والزمالك وصن داونز والتفوق عليها في أكثر من مناسبة. ولم يسبق لبيتسو هزيمة بيراميدز رغم مقابلته للفريق السماوي مرتين من قبل خلال الفترة الماضية، ببطولة الدوري خلال الدور الثاني من الموسم الماضي والدور الأول من الموسم الحالي.

موسيماني اعتاد منذ توليه المسؤولية تحقيق نتائج جيدة ومميزة
والتقى الأهلي وبيراميدز نهاية الموسم الماضي، بعد أيام قليلة من تولي موسيماني المسؤولية، ورغم أن نتيجة اللقاء لم تكن مؤثرة بعد حسم اللقب وقبل أيام قليلة من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، إلا أن الأحمر لعب بقوامه الأساسي. وتعرض خلال اللقاء عمرو السولية للطرد نهاية الشوط الأول، فيما أهدر أفشة ركلة جزاء لتخرج المباراة بنتيجة التعادل السلبي. الأمر ذاته تكرر في مواجهة الدور الأول هذا الموسم وانتهت المباراة بالتعادل السلبي أيضا في مباراة غلبت عليها العصبية والتحفظ الدفاعي من الفريقين خشية الخسارة.
إسقاط الكبار
خاض موسيماني مع الأهلي 46 مباراة بكل البطولات، فاز في 33 وتعادل في 9 وخسر 4 مباريات. أبرز نجاحات موسيماني على مستوى البطولات، الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا النسخة الماضية، إلى جانب برونزية مونديال الأندية وكأس السوبر الأفريقي والفوز بكأس مصر والتأهل لنهائي دوري الأبطال النسخة الجارية.
وعلى مستوى النتائج وقهر الكبار تفوق موسيماني على الوداد المغربي ذهابا وإيابا في نصف نهائي النسخة الماضية، ثم الزمالك في النهائي والدوري المحلي.
كما قهر موسيماني صن داونز في ربع نهائي النسخة الحالية، ثم عبر الترجي في نصف النهائي ذهابا وإيابا أيضا، مواصلا تسيده في هذا الدور من البطولة للعام الثاني على التوالي.
ولن تكون مواجهة بيراميدز سهلة في المواجهة الثالثة لموسيماني مع الأهلي، بعدما أطاح السماوي بمدربه الأرجنتيني أروابارينا وعين اليوناني تاكيس جونياس بديلا له. وسيتعين على موسيماني الحذر من أجل إدراك الفوز لمواصلة السعي لملاحقة الزمالك متصدر الدوري حتى الآن، فضلا عن الأسلوب المختلف لتاكيس في الإدارة الفنية عن أروابارينا.
وإن كان قصر المدة التي تسبق اللقاء سيصعب المهمة على اليوناني بعض الشيء، لكي يستطيع تحفيظ لاعبيه طريقته وأسلوبه. كما يضم بيراميدز عددا كبيرا من النجوم على رأسهم رمضان صبحي، عبدالله السعيد وأحمد فتحي، لاعبي الأهلي السابقين وهو ما يزيد من صعوبة اللقاء فنيا ويزيدها أهمية جماهيرية لأنصار المارد الأحمر، نظرا للعلاقة المتوترة بين الناديين منذ تغيير اسم النادي واستقطاب النجوم وعلى رأسهم نجوم الأحمر.

أسلوب مختلف
ولعب الأهلي 19 مباراة فقط بالدوري وله 7 مباريات مؤجلة بخلاف لقاء الخميس ضد بيراميدز، وحصد حامل اللقب 41 نقطة تضعه بالمركز الثالث بفارق 20 نقطة عن الزمالك المتصدر، الذي لعب مبارياته كاملة. ويسعى الأهلي للاستفادة من الدفعة المعنوية التي حصل عليها الفريق بعبوره لنهائي دوري الأبطال، وتوجيه إنذار لمنافسيه بتحقيق الفوز على بيراميدز، خاصة أن البعض بدأ التشكيك في قدرة الأهلي في الفوز بكافة مبارياته المتبقية بالدوري. وطالب موسيماني المدير الفني للأهلي لاعبيه بضرورة غلق صفحة التأهل على حساب الترجي التونسي في نصف نهائي دوري الأبطال، والتركيز في مشوار الدوري لاعتلاء الصدارة من جديد.
صراع خاص
يتجدد التنافس بين الأهلي وبيراميدز وهو صراع من نوع خاص، في ظل فوز بيراميدز بخدمات بعض لاعبي الأهلي مثل رمضان صبحي وأحمد فتحي وعبدالله السعيد والحارس شريف إكرامي. ولكن الطموح يبدو مختلفا بين الفريقين فالأهلي يسعى لتحقيق ثلاثية جديدة في الموسم الحالي بالفوز بلقب دوري الأبطال والدوري وكأس مصر، بينما ودع بيراميدز منافسات كأس الكنفدرالية الأفريقية من دور الأربعة، ويبدو موقفه صعبا بالدوري مع نزيف النقاط.
ويحتل بيراميدز المركز الـ11 بالدوري برصيد 34 نقطة من 22 مباراة. المباراة ستفقد نجما كبيرا بقيمة وليد سليمان صانع ألعاب الأهلي للإصابة ولكن المدرب موسيماني يبدو متسلحا بتألق هجومي واضح يقدمه الثنائي محمد شريف ومحمد مجدي أفشة. وخرج آخر لقائين بين الأهلي وبيراميدز بالتعادل دون أهداف، ولكن الدوافع تبدو قوية لدى الفريقين لتحقيق الفوز خاصة أن المواجهة دائما تكون حافلة بالندية. وتبدو صفوف بيراميدز شبه مكتملة عدا غموض مصير محمد فاروق، الجناح الذي اتخذت إدارة النادي قرارا بإحالته للتحقيق لخلافه مع المدرب السابق أروابارينا، وربما يتم العفو عنه مع قدوم مدرب جديد.
صراعات ثنائية بالجملة تشهدها هذه المواجهة ولكن تبقى الأنظار مسلطة على السعيد قائد ونجم بيراميدز وصانع ألعابه وأفشة صانع ألعاب ونجم الأهلي. واللافت أن الثنائي دافع عن ألوان الفريقين ولكن أفشة بات نجم الشباك في الأهلي ويعتبره الكثيرون ناجحا في سد فراغ رحيل السعيد.