مواجهة أفريقية - آسيوية مشوقة تجمع المغرب بالأردن

تعيش الجولة الثانية من منافسات بطولة كأس العرب في كرة القدم بالعاصمة القطرية السبت، على وقع مباراتين قويتين تجمعان المغرب بالأردن في محاولة لحجز بطاقة التأهل عن المجموعة الثالثة، فيما تشهد المجموعة الرابعة مسعى من الجزائر ومصر للتأهل على حساب لبنان والسودان تواليا.
الدوحة - تعد اللقاءات سواء الرسمية أو الودية بين المنتخبين الأردني والمغربي شحيحة للغاية، في ظل ندرة البطولات التي جمعتهما على مدار التاريخ.
وتتجه الأنظار ظهر اليوم إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث يلتقي النشامى أسود الأطلس في ثاني مواجهة تاريخية بينهما، في كأس العرب، وذلك ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
ويتصدر المنتخب المغربي ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 3 نقاط بعد فوزه على فلسطين برباعية نظيفة، بفارق الأهداف عن الأردن الذي اجتاز الأخضر السعودي بهدف وحيد. منذ لقاء المنتخبين في سبعينات القرن الماضي في دورة الألعاب العربية 1976 بدمشق حيث فاز الأسود 3-0، انتظر منتخبا الأردن والمغرب 26 عاما حتى يتقابلا من جديد.
مواجهات نادرة
تقابل المنتخبان في كأس العرب في نسخة عام 2002 التي استضافتها الكويت، وانتهت بالتعادل 1-1.
وحل منتخب الأردن في العاشر من أكتوبر 2016 ضيفا على نظيره المغربي في لقاء ودي، حيث تفوق أصحاب الأرض حينها 2-1 في ملعب أكادير، وهو اللقاء الودي الوحيد بينهما.
وقاد منتخب الأردن حينها المدير الفني عبدالله أبوزمع. ويتواجد مع منتخب الأردن حاليا في كأس العرب المقامة في قطر، من لاعبي منتخب النشامى الذين خاضوا آخر مواجهة أمام المغرب عام 2016، ستة لاعبين هم: محمد الدميري، حمزة الدردور، محمود مرضي، إحسان حداد ومهند خيرالله وحارس المرمى يزيد أبوليلى.
قال العراقي عدنان حمد مدرب منتخب الأردن في مؤتمر صحافي قبل المباراة في الدوحة إن “هذه مباراة للتأهل المبكر، طموحنا أن نظهر بالشكل المطلوب والخروج بنتيجة إيجابية”.
من جهته، قال المدرب المغربي الحسين عموتة “ستكون مقابلة تأهل لكنها لن تكون الأخيرة (…) لكنها مواجهة صعبة لمنتخبين قريبين بالمستوى، والفيصل بينهما هو التنظيم التكتيكي أمام منتخب حاضر من الناحية الذهنية”.
وأضاف عموتة في المؤتمر الصحافي “ستكون مواجهة صعبة، مقارنة بالمباراة الأولى أمام فلسطين، خاصة أن المنتخبين معا انتصرا في جولتهما الأولى، وكل طرف يريد تكريس بدايته الجيدة”.
اللقاءات سواء الرسمية أو الودية بين المنتخبين الأردني والمغربي تعد شحيحة للغاية، في ظل ندرة البطولات التي جمعتهما
وأكد مدرب المغرب أن “المنتخب الأردني يختلف عن منتخب فلسطين في عدة أمور، حيث يمتاز المنتخب الفلسطيني بالمهارات الفنية والتقنية والتنظيم، بينما يعتمد المنتخب الأردني على الاندفاع وكذلك المرتدات الهجومية”.
وأكمل “سنحاول المحافظة على الروح الجماعية التي تميزنا إلى جانب التركيز والرغبة في الفوز، إذ يجب ألا نتراجع، ومطلوب منا أن نتطور مع توالي المباريات”.
وختم “أتأسف لإصابة أيوب عملود، أتمنى أن يعود سريعا إلى المنافسة، رغم أنه ليس سهلا أن يتعرض لاعب للإصابة في بداية المنافسة”.
وستكون المجموعة الرابعة من منافسات بطولة كأس العرب في كرة القدم على موعد مع مسعى إلى تأهل الجزائر أيضا على حساب لبنان الساعي إلى تعويض خسارته الأولى أمام مصر بهدف نظيف.
وكانت الجزائر فازت افتتاحا على السودان برباعية نظيفة وضعتها في صدارة المجموعة.
أما الامتحان سيكون صعبا للبنان المنتخب الآسيوي الوحيد في المجموعة مع ثلاثة منتخبات أفريقية، وسيحاول الخروج بنتيجة إيجابية تبقي على حظوظه في التأهل.
من جهتها، وبعد فوزها الصعب على لبنان، ستواجه مصر جارها السودان المثقل كاهله برباعية الجزائر، وبالتالي حسم مصير المجموعة باكرا لتكون الجولة الثالثة والأخيرة تحصيلا حاصلا. وفي المجموعة الثالثة نفسها، ستكون السعودية أمام فرصة تعويض خسارتها بهدف نظيف في الجولة الأولى أمام الأردن، حين تلاقي فلسطين المنهزمة برباعية أمام المغرب.
استعادة الهيبة
ويسعى المنتخب السعودي إلى تعويض خسارته الأولى، عندما يواجه نظيره الفلسطيني على ملعب المدينة التعليمية. وكان المنتخب السعودي خسر مباراته الافتتاحية أمام الأردن 0-1، فيما خسر المنتخب الفلسطيني أمام المغرب 0-4.
ويحتل المنتخبان السعودي والفلسطيني المركزين الثالث والرابع في الترتيب من دون نقاط. ورغم أن المنتخب السعودي يلعب بمجموعة من لاعبي المنتخبين الأولمبي والشباب، لم يقدم أداء كبيرا خلال المباراة الماضية عطفا على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها معظم لاعبيه الذين يشارك بعضهم أساسيا مع ناديه.
إقرأ أيضا
وفي محاولة للإبقاء على حظوظه بالتأهل، من المنتظر أن تشهد صفوف “الأخضر” عودة مهاجمه فراس البريكان الذي غاب عن المباراة الأولى بسبب عارض صحي، فيما قد يشارك نايف الماس بدلا من خليفة الدوسري الموقوف بالبطاقة الحمراء.
وأكد مدرب السعودية في البطولة الفرنسي لوران بونادي بعد الخسارة أمام الأردن، أن المنتخب “قادر على التعويض في المباريات المقبلة”، مستحضرا ما فعله “الأخضر” قبل عامين في الدوحة في بطولة الخليج، ومؤكدا أن هذا “السيناريو قابل للتكرار”.
من جهته، لم يقدم المنتخب الفلسطيني المستوى المأمول منه في مباراته السابقة، حيث تلقى خسارة كبيرة أمام المغرب رغم أنه يشارك بالمنتخب الأول. ويأمل في تجاوز تلك الخسارة والبقاء في صلب المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للدور المقبل، رغم صعوبة المواجهة أمام السعودية.