منصة في مهرجان سعودي للتعريف بعادات 100 دولة

مهرجان بالمدينة المنورة يجمع عادات وتقاليد مئة دولة في اللباس والأكل، ويتيح أمام رواده والمشاركين فيه استعراض ثقافاتهم والتعريف ببلدانهم عبر تحفيزهم على المشاركة في المسابقات والمنافسات من خلال الجوائز والهدايا.
المدينة المنورة – تتيح فعاليات مهرجان الثقافات والشعوب في دورته التاسعة بالمدينة المنورة أمام زائريه فرصة التجول في 100 دولة حول العالم، اجتمعت تحت سقف واحد في المملكة العربية السعودية حتى تعرض تراثها وأصالتها وحضاراتها وعاداتها وتقاليدها.
ويحظى رواد المهرجان الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بفرصة التجول حول العالم في رحلة سياحية فريدة من نوعها تأخذهم في جولات ممتعة يطرقون من خلالها أبواب بلدان مختلفة العادات والتقاليد واللغات والثقافات، والعروض والأنشطة اليومية والمسابقات المتنوعة والجوائز والهدايا، دون أن يتكبدوا عناء السفر، ووعثاء الطريق.
وانتشر الزوار الذين أقبلوا على أروقة المهرجان بأعداد غفيرة خلال جولاتهم بين مئة جناح تمثل الدول المشاركة من مختلف قارات العالم.
ويقوم على تلك الأجنحة المشاركة الطلاب الدارسون في كليات الجامعة الإسلامية من مختلف الجنسيات، وهم يرتدون الزيّ التقليدي الذي يميّز بلدانهم.
المهرجان يأخذ رواده في رحلة سياحية يطرقون من خلالها أبواب بلدان مختلفة العادات والتقاليد
ويحاول القائمون على الأجنحة عرض لمحات تعريفية عن أوطانهم والجوانب البارزة من موروثاتها الحضارية والإنسانية، والمراحل التي مرّت بها منذ نشأتها وتطورها، إلى جانب بسط ما أمكن من الأدوات التراثية المستخدمة في الحياة الاجتماعية والأطعمة لكل بلد أمام الزائرين.
ويعدّ المهرجان إحدى التظاهرات الثقافية المؤثرة في مستوى منطقة المدينة المنورة، حيث يبرز من خلالها الطلاب ثقافات بلدانهم المتعددة وحضاراتها في محفل يعزز الحوار والمحبة، ورسائل التعايش والتعارف ونشر المحبة والسلام بين مختلف الشعوب.
كما تشهد فعاليات المهرجان الذي يستمر حتى الـ10 من مارس الحالي إقامة منافسات بين المشاركين من مختلف الدول تشمل الخط العربي وعروضا للأزياء الشعبية والألعاب الشعبية ويوم الطفل ويوم الشعر، والشاي العالمي ويوم المائدة العالمي، وطرق وأساليب إعداد القهوة.
ويحرص مرتادو المهرجان على التقاط الصور التذكارية التي توثّق أجنحة الدول المشاركة في المهرجان واللباس الرسمي لكل عارض، إذ يتيح المهرجان الفرصة للزائرين للمشاركة في الفعاليات المصاحبة والبرامج والأنشطة المخصصة للأطفال والعائلات، والمسابقات اليومية في أجواء ترفيهية تتخذ بعدا ثقافيا تعليميا.
وخصص القائمون على المهرجان ركنا للأطفال مهيّأ بالوسائل الترفيهية التعليمية، ويحوي تجارب تقنية جديدة مدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي، كما يشمل المكان أركانا مخصصة للعائلات حتى تحظى زياراتهم بتجارب فريدة ثرية معرفيا وثقافيا.
ويحفز منظمو المهرجان الرواد على المشاركة في المسابقات والأنشطة من خلال تخصيص جوائز مالية تسلم بشكل فوري بعد ظهور النتائج التي تشرف عليها لجان تحكيم متخصصة من داخل الجامعة وخارجها إلى جانب تصويت الجمهور.
ويذكر أن هذه الدورة من المهرجان تميزت بمشاركة أجنحة وجهات وطنية للمرة الأولى؛ كمركز البحوث والدراسات بالمدينة المنورة، وميدان الفروسية الذي يقدم فرسانه عروضا لرمي القوس وقد حظيت بإعجاب الحضور، كما تشارك هيئة الهلال الأحمر السعودي ولواء الملك فيصل للأمن الخاص والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في فعاليات المهرجان.