منتخب فرنسا يواجه خطر التنازل عن لقب دوري أمم أوروبا

يحتضن ملعب إرنست هابل المواجهة الحاسمة بين منتخبي فرنسا والنمسا، في إطار الجولة الثالثة من المجموعة الأولى في مسابقة دوري الأمم الأوروبية. ويستعد منتخب فرنسا لاستعادة توازنه أمام منتخب النمسا، بعدما فشل في تذوق طعم الفوز في الجولتين الأولى والثانية في البطولة، فيما سيأمل منتخب النمسا في تحقيق الفوز على ملعبه وبين جماهيره.
فيينا - يترقب أحباء كرة القدم العالمية مباراة قوية تجمع بين منتخب فرنسا والنمسا، مساء اليوم الجمعة، ضمن المرحلة الثالثة من المجموعة الأولى بدور المجموعات ببطولة دوري الأمم الأوروبية. ويتواجد منتخب النمسا في المركز الثاني على جدول الترتيب برصيد 3 نقاط، بينما تحتل فرنسا المركز الثالث برصيد نقطة وحيدة.
وكان المنتخب الفرنسي قد استهل مشواره في المسابقة بسقوط مخيب أمام منتخب الدنمارك 2 - 1 على ملعبه وبين جماهيره، في الجولة الأولى، ثم سقط في فخ التعادل أمام كرواتيا 1 - 1 في الجولة الثانية.
وقد يكون الحفاظ على اللقب العالمي هو الأهم بالنسبة إلى الفرنسيين ومدربهم ديديه ديشامب وخاصة أن المونديال يقترب إلا أن هذا الأمر لا يعني أن الديوك سيتنازلون عن لقبهم كحاملي كأس دوري الأمم بسهولة، لكن يعتبر الكثيرون، ومنهم ديشامب الذي يحاول التعويل على عدد من المواهب التي تزخر بها فرنسا حيث الخيارات واسعة وهو ما يتمناه أي مدرب، أن المطلوب هو الدفاع عن لقبهم بشراسة أكبر ولاسيما أن الفريق الأزرق لم يحصد سوى نقطة خلال الجولتين الأوليين.
منتخب فرنسا، ومدربه ديشامب، يواجهان عقبات عديدة في انطلاقة مشوار الدفاع عن لقب دوري أمم أوروبا
ويواجه منتخب فرنسا، ومدربه ديشامب، عقبات عديدة في انطلاقة مشوار الدفاع عن لقب دوري أمم أوروبا. وتحوم الشكوك حول جاهزية كيليان مبابي، مهاجم باريس سان جرمان لهذه المواجهة. وتعرض مبابي لإصابة في الركبة خلال مباراة الجولة الأولى ضد الدنمارك، وغادر بين الشوطين.
وغاب كيليان عن مباراة الجولة الثانية ضد كرواتيا، رغم تواجده في قائمة المباراة، حيث تابع اللقاء من على مقاعد البدلاء. ولفتت شبكة راديو مونت كارلو أنه رغم أن الفحوصات الطبية التي أجراها المهاجم الشاب (23 عاما) تبدو مطمئنة، إلا أن مشاركته أمام النمسا محل شك كبير.
سيكون ملعب آرنست هابيل في العاصمة النمساوية فيينا محطة فاصلة للبطل عندما يواجه صاحب الأرض الذي سجل فوزا وهزيمة حتى الآن ويأمل في تكرار ما فعله أسلافهم قبل 14 عاما عندما هزموا الديوك ضمن تصفيات مونديال 2010 للحفاظ على فرصتهم ببطاقة نصف النهائي مع إدراك ديفيد ألابا ورفاقه صعوبة الأمر خاصة بوجود الفريق الدنماركي الذي حقق فوزين تصدر بهما المجموعة.
وتقابل منتخبا النمسا وفرنسا في 23 مباراة والغلبة للأخير بواقع 12 فوزا مقابل 9 للأول وتعادلا مرتين، وغاب التعادل عن ثماني مواجهات رسمية بين الفريقين ففاز الفرنسيون 6 مرات أشهرها بهدف في الدور الثاني لمونديال 1982 مقابل فوزين للنمساويين أشهرهما الفوز 3 – 1 في الدور الأول لمونديال 1934، أما آخر المواجهات فكانت في تصفيات مونديال 2010 ويومها تبادلا الفوز بنتيجة واحدة 3 – 1.
في الطرف المقابل يبحث المنتخب النمساوي عن تحقيق الفوز في هذه المباراة من أجل الاستمرار في الطريق الصحيح نحو المنافسة بقوة على التأهل إلى الدور القادم، ولكن عليه التحضير الجيد للمباراة لنيل مراده.
مازال الخروج المخيب للدنمارك من دور الـ16 لمونديال 2018 ماثلا في الذاكرة وعندما يحين موعد مباراته في العاصمة كوبنهاغن أمام منتخب كرواتيا ستشتعل الذاكرة أكثر وهي الفرصة المناسبة للاعبي المدرب كاسبر هيولماند للثأر من تلك الخسارة وهو الذي يبدأ المباراة برصيد 30 مباراة منذ تسلمه المهمة قبل عامين سجل فيها 21 فوزا وتعادلين وخسر 7 مباريات.
فالفريق الأحمر يمرّ بوضعية رائعة جسدتها النتائج المميزة في تصفيات المونديال ثم بالانتصارين على فرنسا والنمسا قبل أيام قليلة، على حين اكتفى وصيف بطل المونديال بنقطة واحدة من مباراتين ما يعني أن المدرب داليتش ونجومه المخضرمين (مودريتش وبيريزيتش وبروزفينش وكوفاسيتش) يخوضون الفرصة الأخيرة للحاق بمضيفهم.
الخروج المخيب للدنمارك من دور الـ16 لمونديال 2018 لا يزال ماثلا في الذاكرة وهو ما يضاعف التحدي أمام لاعبيه للثأر من نظيره الكرواتي
وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الكرواتي لم يعرف الفوز في المسابقة الجديدة سوى مرتين مقابل 8 هزائم وتعادلين منذ النسخة الأولى، والملاحظ أنه خسر جميع مبارياته خارج بلاده على المنتخب الدنماركي ولم يخسر سوى مرة واحدة على أرضه خلال خمس مباريات سابقة والمثير أنه سجل فوزه في النسخة الحالية خارج ملعبه.
وتتساوى كفتا الفريقين بالمواجهات المباشرة فقد فاز كل منهما مرتين وتعادلا مرتين في ستة لقاءات جمعتهما منذ نهائيات يورو 1996 ويومها فاز المنتخب الكرواتي 3 – 0، أما اللقاء الأهم فكان في الدور الثاني لمونديال 2018 ويومها تعادلا 1 – 1 وفاز الكرواتي بركلات الترجيح 3 – 2، وتعادلا في تصفيات مونديال 1998 بنتيجة 1 – 1 ثم فاز الدنماركي 3 – 1 وتبادلا الفوز وديا كل في ملعب الآخر ففاز الديناميت 1 – 0 عام 1999 والكرواتي 2 – 1 عام 2004.
وفي سياق متصل حقق لوكا مودريتش نجم ريال مدريد الإسباني، رقما قياسيا مع منتخب كرواتيا، بعد مشاركته في مباراة فرنسا. فقد وصل مودريتش إلي المباراة الـ150 مع منتخب كرواتيا بكافة المسابقات، منذ انضمامه في أول مارس 2006. ولعب لوكا 150 مباراة مع منتخب كرواتيا، وأحرز 21 هدفا وقدم 24 تمريرة حاسمة، وتتلخص أبرز إنجازاته مع بلاده في الحصول على مركز الوصيف في مونديال 2018 بعد خسارة اللقب أمام فرنسا.