منتخب تونس يمتلك الأسلحة اللازمة لعبور الدور الأول لمونديال 2018

مدرب المنتخب التونسي نبيل معلول يؤكد امتلاكه الأسلحة اللازمة لعبور الدور الأول لمونديال 2018 في روسيا، رغم وقوع "نسور قرطاج" في المجموعة السابعة الصعبة مع إنكلترا وبلجيكا وبنما.
الاثنين 2018/06/04
البحث عن أرقام جديدة

تونس - قوبلت عودة نبيل معلول إلى الإدارة الفنية للمنتخب التونسي لكرة القدم للمرة الرابعة، بانتقادات دافعها خصوصا فشله في بلوغ مونديال 2014، إلا أن التونسي أعاد إلى “نسور قرطاج” بعض الثقة قبل مونديال روسيا. شغل معلول (55 عاما) منصب المساعد للمدرب الفرنسي روجيه لومير في 2004، العام الذي شهد إحراز تونس لقب بطولة الأمم الأفريقية، وتولى المنصب نفسه بين العامين 2006 و2008

في فبراير 2013، تولى معلول للمرة الأولى تدريب “نسور قرطاج”، قادما من الترجي التونسي الذي قاده إلى ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أفريقا عام 2011. لم تستمر هذه المهمة طويلا، إذ استقال في سبتمبر من العام نفسه بعد خسارة المنتخب أمام الرأس الأخضر (0-2)، ما حرمه من التأهل لمونديال البرازيل.

بديل مثالي

بعد تجربة في 2014 مع الجيش القطري، أمضى معلول ثلاثة أعوام على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الكويتي، وصولا إلى أبريل 2017 عندما عين بديلا عن البولندي- الفرنسي هنري كاسبرجاك المقال. ويعرف عن معلول سكينته وإتقانه أكثر من لغة. نشأ كلاعب في الترجي، قبل الانتقال إلى هانوفر الألماني في صيف العام 1898، ويعود بعد ذلك بعامين إلى نادي نشأته، ليتنقل بعدها بين أندية محلية وعربية.

فرض قواعد صارمة في غرف تبديل الملابس والمعسكرات التدريبية، شملت احترام المواعيد والتقليل من استعمال الهواتف الخاصة، سعيا إلى تأسيس نسق احترافي في المنتخب الذي ضم إلى صفوفه تحضيرا لكأس العالم، عددا من اللاعبين المزدوجي الجنسية المحترفين في أوروبا.

وتمكن معلول من تحقيق أول الأهداف بعد تعيينه، وهو بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ مونديال ألمانيا 2006، علما أن “نسور قرطاج” تصدروا المجموعة الأفريقية الأولى دون خسارة. كما تقدم المنتخب إلى المركز 14 في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، وهو الأفضل في تاريخه.

ويخوض معلول الذي دافع عن ألوان المنتخب (1982-1994) غمار المونديال بتشكيلة شابة، سيعول فيها بشكل أساسي على وهبي الخزري ولا سيما في ظل غياب نجم المنتخب يوسف المساكني وهداف الدوري التونسي طه ياسين الخنيسي بسبب الإصابة.

ويحمل الدولي التونسي وهبي الخزري، لاعب نادي رين الفرنسي المعار من سندرلاند الإنكليزي، أمل بلاده في تخطي الدور الأول ضمن مجموعة قوية في أول مشاركة في كأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا بعد غياب 12 عاما. وسيكون التعويل عليه مضاعفا في ظل ابتعاد نجم المنتخب وقائده يوسف المساكني ورأس الحربة طه ياسين الخنيسي بسبب الإصابة، علما أن الخزري نفسه غاب عن آخر مباراتين وديتين لتونس بسبب الإصابة، إلا أن المدرب نبيل معلول أدرج اسمه ضمن التشكيلة الرسمية المتكونة من 23 لاعبا.

وانضم لاعب الوسط الهجومي البالغ 27 عاما إلى سندرلاند في يناير 2016، وأعير إلى رين في صيف العام 2017. فقدم موسما مميزا مع الفريق الفرنسي، وشارك في 24 مباراة في الدوري سجل خلالها تسعة أهداف، بحسب إحصاءات رابطة الدوري الفرنسي.

الدولي التونسي وهبي الخزري، لاعب نادي رين الفرنسي، يحمل أمل بلاده في تخطي الدور الأول ضمن مجموعة قوية

ويعرف اللاعب بحماسه الشديد على أرض الملعب وسرعة غضبه، وهو ما عرضه لانتقادات من وسائل الإعلام ولا سيما بعد رفضه مصافحة المدرب السابق للمنتخب التونسي، الفرنسي البولندي هنري كاسبرجاك، بعدما استبدله في المباراة ضد بوركينا فاسو في الدور ربع النهائي لبطولة الأمم الأفريقية 2017، والتي انتهت بخسارة تونس 0-2.

بدأ مسيرته الدولية في 2013، وسجل هدفين هامين في تصفيات كأس العالم أمام موريتانيا وليبيا، وهو يأمل في تحقيق مفاجأة أثناء مباريات كأس العالم. وقال “نعرف دائما أن هناك فريقا صغيرا في كأس العالم يحقق إنجازا كبيرا، فلم لا نكون نحن؟”.

ويبدو منتخبا بلجيكا وإنكلترا لكرة القدم الأوفر حظا لبلوغ الدور ثمن النهائي عن المجموعة السابعة في مونديال 2018، بينما تعول تونس وبنما التي تشارك للمرة الأولى، على حدوث مفاجآت في المجموعة الصعبة. ويتوقع أن يقدم الجيل الذهبي لمنتخب “الشياطين الحمر” البلجيكي الكثير بقيادة نجوم من طينة كيفن دي بروين وإدين هازارد وروميلو لوكاكو. وتسبب خروج بلجيكا من ربع النهائي قبل أربعة أعوام في مونديال البرازيل في خيبة أمل كبيرة، لكن المنتخب كان حينها شابا لم يبلغ سن النضج.

بيد أن الخروج من الدور ذاته في كأس أوروبا 2016 في فرنسا، اعتبر فشلا ذريعا عجل برحيل المدرب مارك ويلموتس الذي حل بدلا منه الإسباني روبرتو مارتينيز.

وتأهلت بلجيكا دون مشاكل إلى نهائيات مونديال 2018، لكن الشكوك قائمة حول قدرة المدرب الجديد على أن يخرج من هذا المنتخب الموهوب، أفضل ما لديه.

موجة استياء

أثار قرار مارتينيز باستبعاد أحد أعمدة المنتخب، صانع ألعاب روما الإيطالي راديا ناينغولان، موجة استياء عارمة لدى المشجعين.

في المقابل، ستكون طموحات إنكلترا أكثر تواضعا بعد خروجها من الثمن النهائي في آخر بطولتين كبيرتين شاركت فيهما. ويقود منتخب “الأسود الثلاثة” حاليا غاريث ساوثغيت الذي ضخ دما شابا في التشكيلة وعينه على لقب كأس أوروبا 2020 وحتى مونديال 2022 في قطر.

ويرتبط مسار المنتخب الإنكليزي في كأس العالم إلى حد كبير بلياقة نجمه وقائده هاري كين، هداف توتنهام هوتسبر ثالث الدوري، وقدرته على ترجمة نجاحه الكبير مع النادي إلى تألق مع المنتخب.

ويغص خط هجوم المنتخب الإنكليزي بشباب موهوبين، لكن المشكلة تكمن في خط وسطه الذي يبدو غير مؤهل لخوض العرس العالمي.

للمزيد:

الخبير غوميز يقود أحلام بنما

هازارد يحلم بإهداء بلاده أول لقب عالمي

كين الذي حجز بالمثابرة مكانا بين الكبار

23