منتخب السعودية يكسر نحس النتائج السلبية

الرياض - نجح المنتخب السعودي في إيقاف نتائجه السلبية في الوديات التي يخوضها استعدادا لمونديال قطر 2022. وكسب الأخضر نظيره منتخب مقدونيا الشمالية بهدف صالح الشهري قبل نهاية المباراة بخمس دقائق في مباراة احتضنها ملعب مدينة زايد الرياضية في أبوظبي.

واستطاع المنتخب السعودي أن يحقق الفوز الأول له بعد 7 أشهر، منذ آخر انتصار في شهر مارس الماضي على حساب أستراليا بهدف نظيف في آخر مواجهات التصفيات المؤهلة لكأس العالم على ملعب الجوهرة المشعة. وهذا أول فوز للأخضر بالمواجهات التجريبية الودية بعد خسارتين ضد كولومبيا وفنزويلا، وتعادلين مع الإكوادور وأمريكا لم يسجل فيهما أي هدف. وكسر الشهري صيام الأخضر عن التسجيل بعد أربع مباريات تجاوزت 360 دقيقة منذ هدف سالم الدوسري في مباراة أستراليا، في ختام التصفيات المؤهلة للمونديال. وهذا هو الفوز الأول للمنتخب السعودي على نظيره المقدوني الشمالي، بعد تعادلهما 1 – 1 في المباراة الوحيدة التي جمعت بينهما في عام 2001.

 وسيلتقي الأخضر يوم الأربعاء المقبل منتخب ألبانيا في الودية الثانية من أصل خمس سيخوضها الأخضر في معسكر أبوظبي التحضيري لمونديال قطر.

أصداء إيجابية

في سياق متصل أكد الفرنسي أرسين فينغر مدير قسم تطوير كرة القدم في الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا أن الأصداء التي وصلته عن المنتخب السعودي إيجابية جدا موضحا أن السعوديين موهوبون. جاء ذلك خلال كلمة للمدير الفني الأسبق لأرسنال الإنجليزي أمام الجلسة الأولى للمؤتمر الفني الذي يعقده الاتحاد السعودي لكرة القدم في الرياض من خلال الاتصال المرئي.

وتابع فينغر أن المنتخب السعودي جاء في مجموعة صعبة جدا بمونديال قطر (الأرجنتين وبولندا والمكسيك)، لكنه يعتقد أنه سيقدم مباريات قوية.

وقال فينغر “لقد حللت كرة القدم في 105 بلدان، وتبين أن البلدان الأعلى في تصنيف فيفا هي التي تملك برامج تعليمية مميزة للاعبين الناشئين”.

وختم فينغر “على المدربين أن يتركوا الفرصة للاعبين داخل الملعب لتقدير الموقف واتخاذ القرارات، ولا يجعلوهم مجرد أدوات لتنفيذ التعليمات والأوامر فقط”. وافتتح الاتحاد السعودي لكرة القدم الأحد المؤتمر الفني الأول بعنوان “أفضل الممارسات المستدامة لكرة القدم السعودية وتنمية المواهب”.

تقليص الفوارق

يقام المؤتمر على مدى يومين بحضور الأجهزة الفنية للمنتخبات والأندية السعودية، ونخبة من المدربين العالميين، يتقدمهم فينغر، ومدرب المنتخب الإيطالي روبيرتو مانشيني، والبرتغالي فيلاش بواش مدرب تشيلسي وتوتنهام الأسبق.

في جانب آخر أكد سلطان اللحياني قائد نادي الوحدة السابق أن الهدف الحالي لهيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي هو رفع المعدل اللياقي لكل لاعبي الأخضر.

 وقال اللحياني في تصريحات إعلامية “رينارد يركز على الجانب البدني قبل المونديال، فالجاهزية البدنية ستقلص الفوارق مع بقية المنتخبات الأقوى في مجموعتنا”. وأضاف “نوعية المنتخبات في الوديات قريبة للمنافسين في مجموعة كأس العالم 2022 من حيث طريقة وأسلوب لعبهم”.

وأردف “حديث ليفاندوفسكي عن المنتخب السعودي متزن من لاعب محترف يمتلك عقلية كبيرة، وقد يكون وفقا للإحصائيات التي وصلته عن الأخضر، ليفاندوفسكي يعرف أهمية لقاء السعودية وبولندا للتأهل إلى الدور الثاني من المونديال، والأخضر دائما يعاني مع المنتخبات الأوروبية”.

وكان ليفاندوفسكي قد صرح لموقع الفيفا، إذ قال عن الأخضر “المنتخب السعودي هو المفاجأة الكبرى ونعلم أنه يتمتع بدفاع صلب وجودة تكتيكية، وعناصره يتمتعون بسرعة عالية وبارعون في بناء اللعب”.

وتابع نجم برشلونة “يتوجب علينا أن نجد الأسلوب المناسب للقاء السعودية، وسندخل تلك المباراة والابتسامة على شفاهنا رغم أننا ندرك أنها صعبة للغاية”.