منتخب إيران يخطط لخطف لقب آسيوي رابع

اليمن يبحث عن مشاركة قارية أولى مشرفة في كأس آسيا، ومنتخبا الفلبين وقيرغيزستان يسجلان ظهورهما الأول.
الاثنين 2019/01/07
خبرة كيروش في الميزان

دبي- تحمل مباراة إيران واليمن الاثنين في كأس آسيا لكرة القدم تناقضات شاسعة بين أهداف المنتخبين ضمن البطولة التي تستضيفها الإمارات حتى مطلع فبراير، بين الجمهورية الإسلامية المرشحة القوية للقب، واليمن الباحث عن مشاركة أولى مشرفة.

وتستهل إيران البطولة مرشحة لخطف لقب رابع في تاريخها بعد ثلاثية 1968 و1972 و1976 عندما لم يتخط عدد المشاركين 6 منتخبات، فيما استفاد اليمن من رفع عدد المشاركين إلى أربعة وعشرين منتخبا ليخوض أول منافسة قارية في تاريخه بعد وحدة شطري البلاد مطلع التسعينات.

وفي الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة، ستتركز الأضواء في ملعب محمد بن زايد في أبوظبي على الجوانب الرياضية التي يتميز بها “تيم ميلي” نظرا لوفرة النجوم في صفوفه، يتقدمهم سردار أزمون مهاجم روبين قازان الروسي، والحارس علي رضا بيرانفند المتألق في المونديال الأخير، وسامان قدوس لاعب وسط أميان الفرنسي وكريم أنصاري فرد مهاجم نوتنغهام فوريست الإنكليزي، فيما يغيب نجم الهجوم علي رضا جهانبخش هداف الدوري الهولندي السابق ولاعب برايتون الإنكليزي راهنا بسبب الإصابة.

وتبحث تشكيلة المدرب كارلوس كيروش عن فك نحس الخروج من ربع النهائي في النسخ الثلاث الأخيرة، معتمدة على خبرة البرتغالي في قيادة ثلاثة منتخبات إلى كأس العالم وهي جنوب أفريقيا والبرتغال إلى جانب إيران عامي 2014 و2018.

أداء قوي

وقدمت إيران، الأعلى تصنيفا راهنا في آسيا (29)، أداء قويا في مبارياتها الثلاث في دور المجموعات من كأس العالم 2018 في روسيا، وكانت قريبة جدا من التأهل إلى دور الـ16 للمرة الأولى في مجموعة صعبة ضمت إسبانيا والبرتغال والمغرب. لكن كيروش الذي عسكر فريقه لثلاثة أسابيع في الدوحة، خفف من أهمية الترشيحات قائلا “قولوا لي كم منتخبا من بين أول خمسة مصنفين بلغ نهائي كأس العالم؟ ما يهم هو ما تقوم به يوم المباراة على أرض الملعب”.

تشكيلة كارلوس كيروش تبحث عن فك نحس الخروج من ربع النهائي في النسخ الثلاث الأخيرة، معتمدة على خبرة المدرب البرتغالي

وقال الظهير الأيسر إحسان حاجي (28 عاما) “هناك تفاهم جيد بين اللاعبين. أعتقد أنه من خلال الخبرة الجيدة، يُمكننا الحصول على نتيجة جيدة ونصبح أبطالاً بعد الغياب لعدة سنوات”. بدوره، اعتبر الهداف التاريخي للبطولة علي دائي (14 هدفا) “أن اليابان هي المرشحة الأبرز للفوز باللقب، لكنني أعتقد أيضا أن فريقنا في مستوى جيد وآمل أن نتمكن من الوصول إلى النهائي”.

لكن المدرب كيروش الذي يشرف على المنتخب منذ 2011 تعرض لانتقادات من النجم السابق خوداداد عزيزي، على خلفية اعتبار المدرب السابق لريال مدريد الإسباني أن بلوغ نصف النهائي سيكون حلما لفريقه. ورأى الدولي السابق عزيزي أن إيران بخبرتها وإمكاناتها والفترة التي أمضاها معها كيروش يجب أن تبحث عن اللقب وليس المربع الأخير.

وشدد كيروش (65 عاما) الذي يرتبط اسمه بتدريب كولومبيا بعد النهائيات على أن “الفوز في المباراة الأولى بالغ الأهمية في منافسة قصيرة من ثلاث مباريات في الدور الأول”. لكنه شكا من قلة الدعم الاتحادي والرسمي لمنتخبه في المعسكر الأخير في قطر، وطالب رئيس الاتحاد مهدي تاج “نريد المشاركة بتركيز وأريد حمايتنا ممن يريد إلهاءنا عن هدفنا. يجب أن تتم حمايتنا من التماسيح”.

في المقابل، وفي ظل صعوبة اللعب في اليمن، استفاد بعض لاعبيه من الاحتراف في قطر لاستثنائهم من الحد الأقصى للاعبين الأجانب، على غرار نجمهم علاء الصاصي لاعب السيلية القطري والذي بات أبرز نجومه منذ اعتزال علي النونو. ورأى الصاصي الذي يحمل ألوان اليمن منذ 12 عاما أن الجيل الحالي “محظوظ باللعب في كأس آسيا رغم الظروف الصعبة وتوقف الدوري”.

كما يعول اليمن على عبدالواسع مطيري صاحب خمسة أهداف في التصفيات والمدافع مدير عبدربه. ويخوض اليمن، المصنف 135 عالميا، البطولة من دون ضغوط تحت إشراف السلوفاكي يان كوسيان المعيّن في أكتوبر الماضي بعد استقالة الإثيوبي إبراهام ميبراتو لتدريب منتخب بلاده. وقال كوسيان مدافع منتخب تشيكوسلوفاكيا السابق في تصريحات صحافية “نحن أمام مشاركة تاريخية وعلى اللاعبين استغلال الفرصة وإثبات أنفسهم. سنلعب مع منتخبات قوية وطموحنا تحقيق نتائج إيجابية”.

Thumbnail

روح قتالية

اليمن الذي يواجه العراق وفيتنام في الجولتين الثانية والثالثة من المجموعة، قال ظهيره الأيمن محمد بارويس “أهم سلاح نعتمد عليه هو الواقعية. نعرف قدراتنا وإمكانياتنا جيدا وسنواجه منافسين كبارا. لكن لا مستحيل في كرة القدم”.

وتابع “الروح القتالية والالتزام هما المفتاح لظهور مشرف يثلج صدور شعبنا ويدخل البهجة عليه وسط الأوضاع التي يعيشها حاليا”. واستعد اليمن الذي يعاني حارسه محمد عياش من إصابة، بخوض 3 مباريات ضد السعودية والإمارات وسوريا خسرها كلها، وأجرى معسكرين قصيرين في ماليزيا والسعودية قبل المجيء إلى الإمارات.

تسعى منتخبات اليمن والفلبين و قيرغيزستان لتسجيل ظهورها الأول في كأس آسيا. ويخوض منتخب الفلبين البطولة دون ضغوط جماهيرية، لكن الفريق يسعى لترك انطباع جيد. ويتسلح المنتخب الفلبيني بمدربه سفين غوران إريكسون الذي يمتلك صولات وجولات في ملاعب كرة القدم حيث توج بلقب الدوري في السويد وإيطاليا والبرتغال بجانب لقبين أوروبيين بالإضافة إلى توليه منصب المدير الفني لمنتخبات إنكلترا والمكسيك وكوت ديفوار. ويتطلع منتخب كوريا الجنوبية إلى شق طريقه دون عناء صوب الأدوار الإقصائية في الوقت الذي يتوخى فيه المنتخب الصيني الحذر من نظيره منتخب قيرغيزستان الذي قدم مسيرة مذهلة خلال التصفيات.

22