منتخبا الإمارات والبحرين يخططان لانطلاقة قوية في خليجي 25

يفتتح حامل اللقب المنتخب البحريني مشوار الحفاظ على لقب كأس الخليج العربي بمواجهة قوية أمام منتخب الإمارات السبت على ملعب الميناء في محافظة البصرة ضمن منافسات فرق المجموعة الثانية التي تشهد أيضا مواجهة منتخبي الكويت وقطر ضمن النسخة الخامسة والعشرين من البطولة الخليجية.
البصرة (العراق) - يستضيف ملعب الميناء في مدينة البصرة مباراة تجمع بين الإمارات والبحرين لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في البطولة. وإلى جانب الإمارات والبحرين، تضم المجموعة الثانية في خليجي 25 منتخبي الكويت وقطر، وهو ما يجعل كافة مباريات هذه المجموعة حماسية للغاية جماهيريا. وبكل تأكيد يسعى المنتخبان الإماراتي والبحريني لتحقيق انطلاقة قوية في البطولة عبر تحقيق الفوز في المباراة الافتتاحية من خليجي 25، من أجل محاولة العبور إلى الدور الثاني في البطولة.
وكان المنتخب البحريني حقق لقبه الوحيد في النسخة الماضية التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة عام 2019، فيما حقق منتخب الإمارات اللقب مرتين الأولى في خليجي 18 على أرضه في العام 2007، وكانت الثانية في خليجي 21 التي أقيمت في البحرين عام 2013.
ويدخل المنتخب البحريني بقيادة مدربه البرتغالي هيليو سوزا الذي قاد الأحمر البحريني إلى الإنجاز التاريخي بفوزه باللقب الخليجي من أرض الدوحة. وطالت الانتقادات المدرب سوزا قبيل مغادرة الوفد إلى البصرة بعدما أعلن عن القائمة النهائية للمنتخب البحريني والتي شهدت استدعاءه لمهاجم صريح واحد فقط وهو عبدالله يوسف، فيما غاب عنها المهاجمون محمد الرميحي وسيد هاشم عيسى والمخضرم إسماعيل عبداللطيف وهداف الدوري البحريني في آخر موسمين لاعب نادي المنامة مهدي عبدالجبار، كما شهدت التشكيلة الاستعانة بلاعبين واعدين أبرزهم إبراهيم الختال وحمزة إدريس وعبدالله الخلاصي. ومن المتوقع أن يعول سوزا على نجومه مهدي حميدان وكميل الأسود ومحمد جاسم مرهون وعلي حرم ووليد الحيام وأمين بن عدي وأحمد بوغمار وجاسم الشيخ.
مميزات أخرى
في المقابل، يقود منتخب الإمارات المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا الذي طالته الانتقادات أيضا بعدم استدعائه لهداف المنتخب الإماراتي التاريخي ومتصدر قائمة هدافي الدوري الإماراتي للمحترفين علي مبخوت. وقال أروابارينا عن سبب الاستبعاد “علي مبخوت لاعب جيد وكان معي في الفريق أكثر من مرة، لكن أبحث عن مميزات أخرى داخل الملعب، ومختلفة عمّا يملكه اللاعب”. وتابع “أعرف أهمية علي مبخوت للمنتخب والمشجعين، ولكن اللعب الجماعي هو الأهم”.
ويؤخذ على مبخوت عدم تكيفه مع أسلوب المدرب الأرجنتيني الذي يعتمد على الضغط والمساندة الدفاعية في الهجمات المعاكسة. وقد يفتقد أروابارينا لأفضل لاعبيه فايو ليما البرازيلي الأصل الذي تعرض للإصابة في العضلة الخلفية في التدريبات، ومشاركته أمام البحرين محل شك.
وسيعول المدرب اللاتيني على خبرة حارسه خالد عيسى ومعه ماجد حسن وحارب عبدالله سهيل والمهاجم كايو كانيدو. وقال ياسر سالم أحد إداريي منتخب الإمارات “المنتخب يضم في تشكيلته 17 لاعبا يشاركون للمرة الأولى على الصعيد الدولي مدعمين ببعض عناصر الخبرة، ومع ذلك هدفنا واضح من البداية وهو المنافسة على اللقب”. وتابع “تركيزنا على مباراة البحرين، باعتبارها نقطة البداية، وفي نفس الوقت ستكون بمواجهة حامل اللقب، الذي يتولى تدريبه مدرب جيد، ويضم في تشكيلته مجموعة من اللاعبين المتميزين”.
◙ البحرين تدخل البطولة بقيادة مدربها البرتغالي سوزا الذي قاد الأحمر للإنجاز التاريخي بفوزه باللقب من أرض الدوحة
من ناحية ثانية سيكون ملعب الميناء الأولمبي ساحة امتحان لانطلاقة الكويت بتشكيلتها الشابة المتجددة أمام خصم قطري يخوض غمار المنافسات بالمنتخب الأولمبي مطعما بعدد من عناصر المنتخب الأول الذين شاركوا في مونديال 2022.
ويتسلح الأزرق بواقع كونه زعيم البطولة الإقليمية بعشرة ألقاب وهو يمنّي النفس بالعودة إلى لعب الأدوار الأولى في المسابقة المفضلة بالنسبة إليه بعد سنوات من التخبط والمشاكل والإيقاف، وبنسيان خروجه من دور المجموعات في النسختين الأخيرتين، فضلا عن فشله في بلوغ نهائيات كأس آسيا 2023.
ورغم زعامته المطلقة على البطولة وكونه الأكثر تسجيلا للأهداف في تاريخ كأس الخليج (194 هدفا)، متقدما على السعودية (163) وقطر (130)، غير أن ذلك لا يشفع له ليكون المرشح الأول لولوج النقطة الأعلى من منصة التتويج في البصرة في ظل تعويل المدرب البرتغالي روي بينتو على مجموعة من الشباب أبرزهم شبيب الخالدي، في ظل طي صفحة المخضرم بدر المطوع (37 عاما) الذي لم يتمّ استدعاؤه.
ويبرز من الأسماء الصاعدة مبارك الفنيني، حسن حمدان ومهدي دشتي، من دون أن ننسى حضور عدد من الأسماء ذات الخبرة من أمثال فهد الهاجري وخالد إبراهيم والحارس المخضرم سليمان عبدالغفور. الجدير ذكره أن قائمة الفريق تضم 14 لاعبا لم يسبق لهم التواجد في بطولات الخليج.
هاجس الانسجام
من جانبه، يدخل “العنابي” البطولة وفي جعبته ثلاثة ألقاب يتشارك فيها المركز الثاني مع السعودية والعراق خلف الكويت وحققها في 1992 و2004 و2014. وكان الاتحاد المحلي قرّر خوض كأس الخليج بالمنتخب الأولمبي بقيادة مدربه البرتغالي برونو بينيرو بدلا من المنتخب الأول الذي دربه طويلا الإسباني فيليكس سانشيز قبل أن يقرر الاتحاد القطري عدم تجديد عقده الذي انتهى بعد كأس العالم، ، بهدف منح فرصة للاعبين الشباب لإظهار إمكاناتهم.
وينظر القطريون إلى البطولة على أنها فرصة لتضميد جراح الخروج المؤلم من كأس العالم الأخيرة التي أقيمت على أرضهم حين تعرّض منتخبهم لثلاث هزائم متتالية وخرج من دور المجموعات. وتعرض المنتخب القطري لضربة موجعة في البطولة بعد استبعاد المهاجم محمد مونتاري صاحب الهدف المونديالي الوحيد للعنابي في بطولة كأس العالم في مرمى السنغال بسبب الإصابة، ليعوضه لاعب الغرافة أحمد علاء وهما اللاعبان اللذان لم يحصلا على كامل الفرصة خلال كاس العالم.
◙ القطريون ينظرون إلى البطولة على أنها فرصة لتضميد جراح الخروج المؤلم من كأس العالم الأخيرة التي أقيمت على أرضهم
سيكون الانسجام هاجس المدرب في إيجاد تشكيل متناغم في ظل تعدد المنتخبات التي تلعب لها العناصر المدعوة، بيد أن الأساس سيكون بالاعتماد على لاعبي المنتخب الأول على غرار الحارس مشعل برشم والمدافعان طارق سلمان وهمام الأمين إلى جانب لاعبي الوسط عاصم مادبو وإسماعيل محمد، في حين ثمة مواهب أثبتت نفسها في الدوري المحلي قد تجد لنفسها مكانا في التشكيلة على غرار خالد منير وأحمد فاضل ونايف الحضرمي، إلى جانب تواجد أحمد علاء كرأس حربة يملك الخبرة والتجربة.
ويقول الدولي القطري السابق وسام رزق (41 عاما) الفائز باللقب في مناسبتين (2004 و2014) ومدرب أم صلال الحالي "سيشارك منتخبنا بدماء جديدة وبلاعبين جيدين ينتظرهم مستقبل كبير. تحقيق اللقب لا يبدو صعبا خصوصا أن العنابي يخوض البطولة بعناصر مطعمة بأصحاب الخبرة والاحتكاكات الدولية". وسبق للمنتخبين الكويتي والقطري أن التقيا في كأس الخليج التي انطلقت في 1970، في 18 مباراة، فكانت الغلبة للأول في 11 مناسبة مقابل 6 للثاني بينما سيطر التعادل على مباراة واحدة.