منافسة مغربية - جزائرية وسيمبا التنزاني في مواجهة صعبة في كأس الاتحاد الأفريقي

نهضة بركان يسعى للتتويج الثالث في تاريخه ومواصلة موسمه الخارق بعدما توج بلقب الدوري المغربي.
الأحد 2025/04/20
رقم صعب في المسابقة القارية

القاهرة - تتجدد المنافسة المغربية – الجزائرية في مسابقة كاس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، على وقع مواجهة نارية بين نهضة بركان وضيفه شباب قسنطينة، الأحد في ذهاب الدور نصف النهائي، فيما يطارد سيمبا التنزاني حلم خوض ثاني نهائي قاري في تاريخه بعد 1993، عندما يستضيف ستيلينبوش الجنوب أفريقي حديث العهد.

ويعي نهضة بركان أنه لا بد من تحقيق نتيجة كبيرة ضد ضيفه شباب قسنطينة، عندما يلتقيان على الملعب البلدي لمدينة بركان المغربية. وتعيد المواجهة إلى الأذهان ظروف مباراتي الدور عينه في الموسم الماضي عندما رفض فريق اتحاد العاصمة مواجهة “البرتقالي” بسبب ما عرف وقتها بأزمة “القميص” التي تضمنت خريطة المغرب مدمجة مع الصحراء المغربية.

واعتبر الاتحاد الأفريقي الذي اعتمد قمصان الفريق المغربي قبل بداية المنافسات، نهضة بركان متأهلا إلى الدور النهائي ضد الزمالك المصري، لكن الاتحاد الجزائري واتحاد الجزائر أحالا القضية إلى محكمة التحكيم الرياضية (كاس)، فحكمت لصالح الاتحاد الجزائري بداعي حمل القمصان رسالة أو تظاهرة أو دعاية ذات طابع سياسي.

وسادت الأجواء الإيجابية والودية وصول بعثة شباب قسنطينة إلى مدينة وجدة، وهو ما عبّر عنه مدرب الفريق خيرالدين مضوي إذ توجه بالشكر للسلطات المغربية على الاستقبال الحار قائلا “المباراة تعد حدثا كرويا كبيرا، وتاريخيا بالنسبة إلى شباب قسنطينة، وسنسعى لتمثيل الكرة الأفريقية والمغاربية بأفضل وجه.”

وأردف “نحن هنا من أجل خوض الشوط الأول من مواجهة قوية أمام أحد أفضل الفرق على الساحة الأفريقية، نهضة بركان فريق له باع طويل وتجربة كبيرة، ونعلم أن المباراة لن تكون سهلة، لكن في كرة القدم كل شيء ممكن، وحظوظنا متكافئة.” واستطرد “علينا تجنب قبول الأهداف في مباراة الذهاب، ومحاولة مباغتة المنافس بتسجيل هدف على الأقل، قبل لقاء العودة بقسنطينة.”

◙ المواجهة المغربية - الجزائرية تعيد للأذهان ظروف مباراتي الدور عينه الموسم الماضي عندما رفض اتحاد العاصمة مواجهة "البرتقالي" بسبب ما عرف بأزمة "القميص"

وسيفتقد مضوي خدمات لاعب الوسط طاهر فتح الله بسبب الإصابة، إلا أن الفريق يمتلك ثلة من اللاعبين الجيدين لاسيما الهداف زكريا بن شاعة ومنذر طمين وإبراهيم ذيب، فضلاً عن الحارس زكريا بوحلفاية. ويسعى بركان إلى التتويج الثالث في تاريخه بعد 2020 و2022، ومواصلة موسمه الخارق بعدما توج بلقب الدوري المغربي للمرة الأولى في تاريخه، ولهذا يدرك تماماً أهمية تحقيق الفوز وبنتيجة عريضة وتسهيل المهمة قبل لقاء الإياب الصعب في قسنطينة.

وسيغيب عن تشكيلة المدرب التونسي معين الشعباني لاعب وسطه البرازيلي ماتيوس سانتوس. وكان الشعباني قد أراح لاعبيه الأساسيين في المباراة الأخيرة في الدوري المحلي التي خسرها أمام حسنية أغادير، بغية ضمان جاهزيتهم الكاملة بلا إرهاق، حيث من المتوقع أن يعول على الحارس الدولي السابق منير محمدي والمدافع البوركيني إيسوفو دايو وأسامة لمليوي والمهاجم السنغالي بول باسين وغيرهم.

من جهته، يتطلع سيمبا التنزاني إلى بلوغ النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد 32 عاماً من ظهوره الأول، وذلك عندما يستضيف ستيلينبوش الجنوب أفريقي الذي فجر مفاجأة مدوية بفوزه على الزمالك المصري وتجريده من اللقب، عندما يلتقيان في دار السلام. ويأمل الفريق التنزاني استغلال عاملي الأرض والجمهور لمواصلة الزحف نحو النهائي، حيث سيكون أمام خصم عنيد، برغم طراوة عوده في المسابقات القارية إذ يشارك للمرة الأولى (تأسس الفريق عام 2017).

وكشف مدرب سيمبا الجنوب أفريقي فادلو ديفدز أنه يجهّز لكل مباراة على حدة حيث قال “سنواجه ستيلينبوش وهو فريقه نعرفه جيدا، طموحنا هو الوصول إلى النهائي والفوز بالبطولة لأننا سنواجه ستيلنبوش وليس الزمالك.” وتابع “فوز ستيلينبوش على الزمالك يظهر مدى قوة الفريق.” وأضاف ”هذه فرصة ذهبية لنا. إنها المرة الأولى في تاريخنا التي نصل فيها إلى هذه المرحلة في كأس الاتحاد الأفريقي. نحن معتادون على المنافسة في دوري أبطال أفريقيا، لكننا نركز كليًا على صنع التاريخ في هذه البطولة.”

ويقود سيمبا المهاجم دينيس كيبو والكاميروني ليونيل أتيبا والحارس المغربي أيوب لكرد. في المقابل، فإن ستيلينبوش بقيادة المدرب ستيف باركر يهدف إلى متابعة مغامرته، وأكد المدرب أن فريقه اكتسب خبرة قيّمة من خلال رحلاته المكثفة وجدوله المزدحم هذا الموسم، مما سيساعدهم في مواجهة أحد عمالقة كرة القدم الأفريقية.

وأردف "أثبت هذا الموسم، على مدى فترة طويلة، أننا سافرنا كثيرًا وتعلمنا كيفية التعامل مع مختلف المواقف. أعتقد أننا مستعدون جيدًا لسيمبا، كان الوصول إلى نصف النهائي أحد أهم أهدافنا، ولطالما قلنا إنه إذا وصلنا إلى هذه المرحلة، فسنسعى جاهدين للوصول إلى النهائي." وتابع "نحترم سيمبا كثيرا. إنهم يتمتعون بخبرة وتدريب جيد، ومعتادون على هذا النوع من المباريات. لكننا تأهلنا بجدارة إلى نصف النهائي. نثق بأنفسنا وسنبذل قصارى جهدنا."

17