منافسة شرسة في رالي مونتي كارلو

تويوتا وهيونداي وأم – سبورت فورد تتنافس بسيارات هجينة تحت تسمية جديدة للفئة الأولى من السيارات "رالي 1".
الجمعة 2022/01/21
صراع مفتوح

مونتي كارلو (موناكو) - بعد طول انتظار تدخل بطولة العالم للراليات حقبة السيارات الهجينة التي تخوض أول اختبار لها هذا الأسبوع في رالي مونتي كارلو التاريخي، وذلك بمشاركة ذات فرق الموسم الماضي الذي فاز به وللمرة الثامنة في مسيرته الفرنسي سيباستيان أوجييه على متن تويوتا.

وعلى غرار ما فعل مواطنه سيباستيان لوب بعد تتويجه باللقب العالمي للمرة التاسعة في مسيرته الأسطورية، قرر أوجييه ألا يخوض في 2022 الموسم بأكمله وسيكتفي بخوض بعض الجولات الـ13، أولها هذا الأسبوع في مونتي كارلو حيث سيتنافس مع لوب المشارك مع فريق أم – سبورت فورد. وبعدما عجز القيمون على البطولة عن استقطاب صانعين جدد، سيتجدد التنافس بين تويوتا، هيونداي وأم – سبورت فورد لكن هذه المرة بسيارات هجينة وتحت تسمية جديدة للفئة الأولى من السيارات “رالي 1”.

وقبل عام من مونتي كارلو بالذات، بدا الرئيس السابق للاتحاد الدولي للسيارات (فيا) الفرنسي جان تود الذي ترك منصبه للإماراتي محمد بن سُليّم، متلهفا لبدء حقبة السيارات الهجينة والسير على خطى الفورمولا واحد التي تعتمد محرك “هايبريد” منذ 2014.

وقال تود حينها “أخيرا! ستحظى الراليات بمحركات هجينة. كان بالإمكان تحقيق هذه الخطوة في وقت أبكر، لكن في النهاية تحقق المطلوب ووصلنا إلى ذلك”.

بطولة العالم للراليات تدخل حقبة السيارات الهجينة التي تخوض أول اختبار لها هذا الأسبوع في رالي مونتي كارلو التاريخي

وفي 2019 أمل المدير السابق للراليات في “فيا” إيف ماتون خلال الإعلان عن الاعتماد على المحركات الهجينة بأن يشارك في البطولة “خمسة صانعين على الأقل” في موسم 2022، لكن هذا الأمر لم يتحقق. إلا أن النقطة الإيجابية هي أن الصانعين الثلاثة مرتبطون بالبطولة حتى 2024، وقد يؤدي ذلك الى استقطاب المزيد من الشركات لخوض البطولة التي فقدت الكثير من مكانتها في الأعوام الماضية بسبب قرار الشركات الكبرى في هذه الرياضة، لاسيما سوبارو، سيتروين أو ميتسوبيشي، بالانسحاب.

وبالنسبة إلى رئيس “فيا” الجديد بن سُليّم، الفائز ببطولة الشرق الأوسط للراليات 14 مرة، هناك حاجة ماسة لجعل “دبليو آر.سي” أكثر جاذبية للصانعين وزيادة عددهم.

وقال “نحن نتكلم عن الفورمولا واحد طوال الوقت، لكن علينا ألا نتجاهل الفئات الأخرى. علينا النظر الى دبليو آر.سي. أنا قادم من الراليات. وعلينا النظر في هذه المسألة بالفعل”. ورأى أن “وجود صانِعَين ونصف صانع (في إشارة إلى فريق أم – سبورت فورد) لا يكفي ضمن بطولة هامة كهذه. لا يمكننا الطلب من الصانعين القدوم. أشعر أنه علينا طرق الأبواب والتأكد من أن رياضتنا تجذبهم”.

وتطرق بن سُليّم الى النواحي التي يمكن تحسينها، قائلا “المسألة تتعلق بالتكلفة… علينا السيطرة على النفقات. ثانيا، علينا توفير مركبات بتكاليف معقولة من أجل الفئات الدُنيا. علينا رفع التفاعل مع هذه البطولة في أماكن أخرى في العالم مثل أفريقيا، الشرق الأوسط وآسيا وحتى أميركا اللاتينية، لكن هل بوسعهم تحمل التكاليف؟ هنا يكمن السؤال وضرورة التحسين”.

وكانت الفرق في سباق مع الوقت من أجل تصميم وبناء سيارات جديدة بالكامل لتشارك في موسم 2022 المتوقع أن يشهد تتويج منافسة مفتوحة تماما في ظل مجموعة جديدة من القوانين.

19